الحرب على وشك الدخول في حقبة جديدة، أو على الأقل، تتسارع القوى الغربية لتحقيق ذلك، من خلال إدخال أسلحة الليزر إلى حاملات الطائرات وفرقاطات الناتو التي تتلقى دفعة كبيرة من الصواريخ والطائرات دون طيار التي يطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن.

وتنطلق من البر اليمني صواريخ وطائرات دون طيار منخفضة التقنية، وبالتالي منخفضة التكلفة نسبيًا. على سبيل المثال، تبلغ تكلفة الطائرة دون طيار المنتجة في إيران حوالي 100 ألف دولار. ولتدميرها تنطلق جواهر التكنولوجيا الحربية من السفن الأمريكية التي يمكن أن تتجاوز تكلفتها مليوني دولار للصاروخ الواحد. ناهيك عن كل ما يتعلق بمنصات الإطلاق باستخدام أجهزة استشعار الرادار والأشعة تحت الحمراء، وهو أمر ضروري بالنظر إلى أن هذا النوع من الحروب يتم خوضه دون اتصال بصري بين المهاجم والمدافع.

وأعلنت البحرية الأمريكية، في الأشهر الأخيرة، أنها أسقطت أكثر من مائة طائرة دون طيار، ناهيك عن وابل الصواريخ التي تم اعتراضها. ومن الواضح على الفور أن التكاليف أصبحت غير مستدامة بالنسبة للدفاع، حتى لو كان دفاعًا ضخمًا مثل دفاع Stars&Stripes.

إذن، هذا هو التسارع في استخدام الليزر، وهو أيضًا نتيجة للنتائج الممتازة التي تحققها البحرية الملكية البريطانية على نفس الجبهة، والتي تمكنت في الاختبار من إسقاط طائرة دون طيار باستخدام التكنولوجيا الجديدة.

ولدى الولايات المتحدة برنامج تطوير بدأ في عام 2010، ولكن الآن أصبح لديها أيضًا تقويم اختبار قصير المدى. سيتم في الواقع دمج مشروع هيلكاب وهو اختصار لمشروع “رحلة بحرية مضادة للسفن عالية الطاقة بالليزر” في عام 2019)، مع نظام تحكم ونظام طاقة وتبريد وسيتم نقله إلى الأرض لفترة اختبارية. بمجرد اكتمال اختبار المكونات الرئيسية والأنظمة الفرعية، ستبدأ البحرية في اختبار النظام على أهداف ذات تعقيد متزايد. ستبدأ ضد الأهداف الأرضية الثابتة، ثم تنتقل إلى الأهداف الديناميكية وتنتهي باعتراض الطائرات دون طيار وصواريخ كروز.

ولكن ما هو مشروع هيلكاب ؟

لا تزال أجهزة الليزر التي اختبرتها الولايات المتحدة حتى الآن بعيدة عن النتيجة النهائية.

وأودين نظام اعتراض الإبهار البصري البحري – هو نظام منخفض الطاقة مصمم لإبهار أو تدمير أجهزة الاستشعار الضوئية للطائرات دون طيار، ولكنه ليس قويًا بما يكفي لضمان تدميرها.

من ناحية أخرى، يجب أن تتمتع طائرات هيلكاب، بالقدرة الكافية لإسقاط الطائرات دون طيار والصواريخ قبل أن تصل إلى السفن. ستكون الميزة مثيرة بالنظر إلى أن نظام الليزر لا يحتوي على الحد الأقصى لعدد الذخيرة ويتطلب تيارًا كهربائيًا فقط لكل “طلقة”، ويكون مصدر الطاقة من المحركات التوربينية للسفينة كافيًا بشكل أساسي. بضع دولارات مقابل ملايين. وهو التفاوت الذي يبرر كل نوع من الجهود المبذولة لتسريع ذلك.