شن المندوب الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، هجوما على السياسة الأمريكية تجاه العدوان على غزة، ومواقفها التي وفرت غطاء لاستمرار الحرب قائلا إن المفاوضات التي شاركت فيها واشنطن بشأن التهدئة كانت بهدف المماطلة.

ووجه نيبينزيا انتقادات حادة إلى نظيرته الأمريكية، على خلفية إسقاط واشنطن في الأشهر الماضية عددا من مشاريع القرارات التي تطالب بوقف إطلاق النار لإتاحة المجال أمام الاحتلال لمواصلة الهجوم على غزة.

وأضاف: “تم تدمير غزة بعد 6 أشهر والمندوبة الأمريكية تعترف الآن بالحاجة إلى وقف إطلاق النار.”

وكان مجلس الأمن قد أخفق في تبني مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة، بعد استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو”.

 ووصف المندوب الروسي مشروع القرار المقدم من قبل الولايات المتحدة بشأن غزة، بأنه “لا يدعو إلى وقف إطلاق النار”، بل يعد “محاولة لجعل إسرائيل تفلت من العقاب”.

وتابع: “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إن أمامنا حلا سيطرح في مجلس الأمن لكن مشروع القرار اليوم لا يظهر ذلك.”

وعلى الصعيد ذاته، اعتبر المندوب الروسي أن “المفاوضات التي شارك فيها الأمريكيون بشأن غزة كانت مركزة وموجهة فقط إلى المماطلة”.

وحذّر فاسيلي نيبينزيا من المخاطر المترتبة عن القرار قائلا: “لو اعتمد هذا القرار فإنه سيغلق النقاش بشأن وضع غزة وسيطلق يد إسرائيل هناك”، كما كشف عن إعداد الأعضاء غير الدائمين في المجلس مشروع “قرار آخر غير مسيّس بشأن غزة”، وفق تعبيره.

من جانبه، قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إنّ الحديث عن إدراج الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة على مشروع القرار المقدّم إلى مجلس الامن، هو “مجرد خدعة أميركية”.

بدوره، علق المندوب الجزائري بمجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكي معتبرا أنه “يسمح ضمنيا باستمرار قتل المدنيين ويفتقر إلى ضمانات واضحة”.

وصرّحت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن خلال الجلسة، بأنه باعتماد مشروع القرار يمكن “إرغام حماس على قبول صفقة التبادل”.