طالب وزير الإعلام معمر الإرياني المجتمع الدولي بإعادة التقييم الشامل للملف اليمني، وإدراك أن المليشيات الحوثية تنظيم إرهابي لا يقبل الشراكة ولا التعايش، وينتهج العنف والإرهاب، ويستهدف النسيج الاجتماعي.

وقال الإرياني في تصريح على منصة "إكس"، “التصريحات التي أدلى بها عضو الوفد المفاوض عن ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المدعو عبدالملك العجري، تؤكد ما قلناه منذ اللحظة الأولى للانقلاب، أن الميليشيات تحاول استنساخ النموذج الإيراني للحكم في اليمن، وأنها ترفض مبدأ الشراكة ولا تقبل التعايش مع أحد، ولا تلقى أي اعتبار للدستور والقوانين النافذة”.

وأضاف” في معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين حول استعداد الميليشيات لتقاسم السلطة مع الأطراف السياسية، زعم العجري ”أن عبد الملك الحوثي سيظل السلطة السياسية العليا في اليمن في ظل أي حكومة مقبلة، لأن سلطته تأتي مباشرة من الشعب، وبالتالي فهي غير قابلة للنقاش، وأنه سيكون بمثابة نظير للمرشد الأعلى في إيران على خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة”.

وأكد الإرياني أن هذه الأطروحات تتجاهل في المقام الأول حالة التنوع والتعدد القائمة في اليمن، وكذا الرفض الشعبي العارم لميليشيا الحوثي في كافة مناطق اليمن، بما في ذلك معقلها الرئيس في صعدة وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وما قامت بها الميليشيات منذ نشأتها من فضائع في محاولة لفرض أفكارها المتخلفة على اليمنيين بقوة السلاح.

وقال “لقد ضحى اليمنيون طيلة عشر سنوات من عمر الانقلاب بخيرة رجالهم، وسكبوا انهارا من الدماء دفاعا عن الثورة ومكتسباتها، ورفضا لنقل التجربة الإيرانية لليمن، وبذلوا أرواحهم رخيصة في مختلف جبهات القتال رفضا لهذا المشروع الخبيث.”