معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين

2024-02-27 10:12:19 أخبار اليوم /ترجمة يمن مونيتور

 

  

تعترف الولايات المتحدة أن ضرباتها بالشراكة مع بريطانيا لم تنجح بَعد في وقف هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر.

تبدو تلك معضلة في استراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها في فهم المشكلة التي تواجههم مع (ميليشيات) الحوثيين الذين يقولون إنهم يشنون تلك الهجمات دعماً للفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب وحشية في قطاع غزة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال معهد “أمريكان انتربيرايز” في دراسة كتبها ستة من الباحثين الأمريكيين واليمنيين، إن “هجمات (ميليشيات) الحوثيين تأتي في سياق سعيهم لتحقيق طموحاتهم الأوسع في اليمن والمنطقة نيابة عن حلفائهم الإيرانيين”.

 

وأضاف المعهد الأمريكي: يحصل كل من إيران والحوثيين أنفسهم على مكاسب هائلة من خلال إظهار قدرة الحوثيين على استخدام الأسلحة الإيرانية للتدخل وإمكانية إغلاق الملاحة في المنطقة.

 

ولفتت الدراسة إلى أنه علاوة على ذلك “صمد (ميليشيات) الحوثيون أمام سنوات من الضربات الجوية السعودية والإماراتية دون تغيير سلوكهم”.

 

تغييرات مهمة في الاستراتيجية!

وكتب الدراسة: كينيث م. بولاك، كاثرين زيمرمان، ندوى الدوسري، كيسي كومبس، إبراهيم جلال، براء شيبان.

 

وقالت الدراسة إن “هجمات (ميليشيات) الحوثيين على السفن في باب المندب والبحر الأحمر تمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية الحيوية في التجارة الحرة والتجارة العالمية، بالإضافة إلى تهديد عام للحلفاء والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط”.

 

ولمواجهة ذلك يقول المعهد الأمريكي: سيتعين على الولايات المتحدة وحلفائها تقديم شيء أكثر قيمة لـ (ميليشيات) الحوثيين مما يجنونه من هذه الهجمات على الملاحة. لافتاً إلى أن الشيء الوحيد الذي يلبي هذا المعيار هو سيطرة (ميليشيات) الحوثيين على الأراضي اليمنية، وهو ما أظهر (ميليشيات) الحوثيون استعدادهم للتضحية من أجل الحفاظ عليها.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها مرتبطة في الوقت الحالي بنتائج الحرب في اليمن، “وأن الاهتمام الحالي يكمن في ضمان عدم سيادة (ميليشيات) الحوثيين على مستقبل البلاد“.

 

مضيفاً: في حين أن هذا سيتطلب تغييرات مهمة في كيفية معالجتنا للمشكلة حتى الآن، فإن أفضل الأخبار هي أنه لا ينبغي أن يتطلب وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن ومن المرجح أن يرحب به معظم اليمنيين وجميع الحلفاء في الشرق الأوسط.

 

توصيات عسكرية.. الحكومة اليمنية!

وقال “أمريكان انتربرايز” لتحقيق ذلك: يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ في تسليح وتدريب وتجهيز ودعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بأشكال أخرى في صراعها المستمر مع (ميليشيات) الحوثيين لاستعادة الأراضي المحتلة منهم.

 

وأضاف: تجد الولايات المتحدة وحلفاؤها أنفسهم الآن في موقف محفوف بالمخاطر حيث يمثل سوء إدارة التهديد الحوثي سيفاً مسلطاً على ممرات الشحن في البحر الأحمر، مع القدرة على إشعال صراع إقليمي.

 

وقدمت الدراسة التوصيات السياسية لصانع القرار الأمريكي والتي تقوم على “تقديم الدعم العسكري للحكومة اليمنية. ولا ينبغي أن يكون هذا الدعم في شكل قوات أمريكية تقاتل في أدوار قتالية أو أي انتشار كبير في اليمن أو المنطقة؛ وبدلاً من ذلك، يجب أن تركز الأسلحة والتدريبات السرية على تطوير القدرات الحيوية وتوفير عوامل التمكين لمنح القوات المسلحة اليمنية الميزة التي تحتاجها ضد (ميليشيات) الحوثيين”.

 

وأضافت: يمكن أن يكون الدعم الأمريكي مشروطا بتقدم الحكومة اليمنية نحو توحيد القيادة والسيطرة على القوات المناهضة لـ(ميليشيات) الحوثيين في إطار مؤسسات الدولة.

 

وقدمت الدراسة عناصر الدعم العسكري المحتمل للجيش اليمني والذي يشمل:

  • المعدات العسكرية المناسبة لساحة المعركة اليمنية.
  • التكنولوجيا ذات المصادر التجارية لتحسين الاستهداف، مثل المنتجات التي ستمكن القوات اليمنية من تحديد وتحييد مواقع ترددات الراديو المحددة.
  • تدريب عسكري محدود لتطوير المهارات المتخصصة في وحدات معينة.
  • تقديم المشورة والمساعدة في التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي.
  • دعم جوي أميركي محتمل للعمليات البرية المناهضة لـ(ميليشيات) الحوثيين. على الرغم من أن بعض الأنظمة المتقدمة (مثل الصواريخ الموجهة الحديثة المضادة للدبابات) يمكن أن تكون مفيدة، فقد تم استخدمت الحرب اليمنية إلى حد كبير باستخدام الأسلحة السوفيتية التي تعود إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضي على كلا الجانبين، ويجب أن تشكل المعدات العسكرية المناسبة الجزء الأكبر من شحنات الأسلحة الأمريكية إلى الجيش اليمني.
  • اعتراض وتعطيل الدعم الإيراني لـ(ميليشيات) الحوثيين. إن الحد من قدرة إيران على دعم (ميليشيات) الحوثيين سيقلل من قدرة (ميليشيات) الحوثيين على التعافي من النكسات العسكرية والرد. ويمكن أن يشمل ذلك مكافحة تهريب الأسلحة. تعطيل إشارات الحرس الثوري الإيراني من السفن العسكرية الموجودة في البحر الأحمر وخليج عدن وتقدم المعلومات لـ(ميليشيات) الحوثيين.
  • جعل مكونات الأسلحة ذات المصدر الإيراني غير فعالة. وإذا سنحت الفرصة، فإن تخريب التكنولوجيا الإيرانية المصدر إما عن طريق تعديلات البرامج أو الأجهزة يمكن أن يقلل من ثقة (ميليشيات) الحوثيين في دقة أو فعالية هذه الأسلحة.
  • دعم خفر السواحل اليمني لتعزيز الدوريات في المياه الإقليمية اليمنية والحد من النشاط البحري لـ(ميليشيات) الحوثيين من خلال توفير السفن والتدريب وأشكال المساعدة الأخرى.
  • رفع السرية عن المعلومات الاستخبارية حول دور إيران وحزب الله اللبناني في الصراع.
  • بناء حوارات المسار الثاني لوضع الأسس لجوانب عملية السلام المستقبلية، بما في ذلك إصلاح قطاع الأمن ونزع السلاح. فرض عقوبات على أعضاء (ميليشيات) الحوثيين ومؤيديهم لمواصلة الضغط الاقتصادي حيثما أمكن ذلك. توسيع العقوبات لتشمل شبكات تمويل (ميليشيات) الحوثيين التي تتم إدارتها من أماكن أخرى في المنطقة.

المصدر الرئيسي:

Ending the Houthi Threat to Red Sea Shipping

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد