طالبت منظمة “سام للحقوق والحريات”، الإثنين 26 فبراير، بالعدالة لضحايا التعذيب في سجون الميليشيات الحوثية الإرهابية، ووضع حدّ للممارسات التي تقوم بها الميليشيات بحقهم.

وقالت منظمة سام في بيان، “إنّ العديد من المحتجزين لدى ميليشيا الحوثي يواجهون خطر الإخفاء القسري، والتعذيب”.

مؤكدةً أنها سجلت العديد من وقائع التعذيب، بعضها أفضى إلى الموت، في سجون الميليشيات.

وفي البيان – سردت فيه قصة المختطف السابق الشاب جميل نعمان عرجال (18 عاما) - قالت: إنّ المختطف، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل إحدى مستشفيات تعز، بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة للتعذيب القاسي الذي تعرض له على يد ميليشيا الحوثي داخل أحد سجونها السرية في الحوبان لمدة 7 أشهر”.

وأشارت المنظمة على أن ما أورده أحد الشهود من إفادة حول ظروف اختطاف وتعذيب الشاب “جميل” والتي أدت لوفاته، تظهر مدى الوحشية التي يتعامل بها أفراد ميليشيا الحوثي مع المعتقلين لديهم، مؤكدة في نفس الوقت نفسه على أنّ هذه ليست الحادثة الأولى التي يفقد فيها أحد المختطفين أو المعتقلين السابقين لدى الميليشيات حياته نظير التعذيب المستمر وبأساليب غير إنسانية في ظروف اعتقال غير مقبولة.

ودعت منظمة سام للحقوق والحريات، إلى ضرورة فتح تحقيق محايد في ملابسات وفاة الشاب “جميل عرجال” وتقديم المتورطين من أفراد يتبعون لميليشيا الحوثي للمحاكمة العادلة، مؤكدة على أن الجماعة مطالبة بضرورة وقف انتهاكاتها واعتداءاتها الخطيرة بحق المعتقلين والمختطفين.

كما دعت، إلى ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين لدى الميليشيات الحوثية وضمان تقديم الرعاية الطبية والإنسانية لهم.