شككت مصادر في صحة الأرقام التي أعلنت عنها ميليشيا الحوثي الإرهابية بخصوص مقتل 17 ضابطا من عناصرها في غارات أمريكية بريطانية، مشيرة إلى أن عدداً من أسماء القتلى كانوا لقوا حتفهم الأربعاء الماضي في اشتباكات مع مواطنين بمحافظة إب.

وكانت ميليشيا الحوثي، أعلنت السبت 10 فبراير، تشييع 17 ضابطا في ميليشياتها، قالت إنهم قتلوا "إثر قصف الغارات الأمريكي والبريطاني" لمواقع خاضعة لسيطرتها شمال وغرب اليمن بحسب ما قالت وسائل إعلامية حوثية.

وتعدّ هذه المرة الثانية التي تعلن ميليشيا الحوثي فيها سقوط قتلى في صفوفها بالغارات الأمريكية والبريطانية، حيث قتل عشرة من عناصرهم على متن زوارق في عرض البحر الأحمر نهاية العام الماضي.

وأوضحت وكالة سبأ الحوثية، أن الميليشيات شيعت جثامين 8 من قياداتها من منتحلي رتبة عقيد وهم: "عبدالله ذياب، عبدالله غانم، فيصل محسن مساعد، سفيان يحيى الاغربي، طه علي جمجم، حامس محمد الجرادي، زياد محمد عجلان، غمدان زبين الله جميدة".

كما شيعت 9 من عناصرها من منتحلي رتب رائد ونقيب وهم: "محمد علي المحضار، أحمد منصور العصري، محمد عبدالله الحوري، علي محمد الديلمي، هاشم احمد السواري، ذي يزن خالد الكبسي، ياسين محمد الشعوري، أحمد محمد رجب، شايف محمد جميدة".

لكن الميليشيات كانت نشرت بيانا عن وزارة داخليتها الغير معترف بها أكدت أن أربعة من قتلاها المعلن عنهم سقطوا خلال اشتراكهم في حملة أمنية لضبط عدد من المطلوبين بأمر ضبط قهري صادر عن النيابة الجزائية بمحافظة إب.

وبحسب الوكالة الحوثية، "تمت مراسم التشييع في الشعب (جامع الصالح) بصنعاء، على أن يتم مواراة جثامين كل شهيد في مسقط رأسه"، وهي عادة درجت عليها ميليشيا الحوثي لتحشيد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها من أبناء القبائل والقرى التي ينتمون إليها.

وتشن طائرات أمريكية وبريطانية، مؤخرا ضربات جوية على مواقع لميليشيا الحوثي، تقول إنها تستهدف صواريخ وطائرات مسيرة معدة لإطلاقها لاستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أو بنية تحتية متعلقة بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وتعلن ميليشيا الحوثي مرارا وتكرارا، "مناصرة غزة" باستهداف سفن تجارية "مرتبطة بإسرائيل" في البحر الأحمر وخليج عدن، وقصف بوارج حربية أمريكية وبريطانية.

إلى ذلك، تقلل الميليشيا الحوثي، من تأثير الرد الأمريكي والبريطاني على قدراتها، وتقول قيادات حوثية إن معظم القصف يستهدف مواقع سبق وتعرضت لاستهداف من طائرات التحالف الداعم للشرعية بقيادة السعودية، خلال السنوات الماضية.