لجأت ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى استهداف مهندسي الطرق بالتجنيد والتدريب على القتال بدل افتتاح مشاريع الطرق لخدمة المواطنين في مناطق سيطرتهم.

وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات احتفلت مؤخراً بتخرج دفعة من المقاتلين من منتسبي مؤسسة الطرق، ضمت مهندسين وفنيين وعمال، بعد أن أخضعتهم على مدى 3 أسابيع لدورات تدريبية على مختلف فنون القتال، في إطار الاستعداد لما أسمته "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس". حد وصفها.

وأعلنت قيادات في ميليشيا الحوثي تدير مؤسسة الطرق في صنعاء، أن الدورة العسكرية الأولى، سيعقبها لاحقاً تنفيذ دورات أخرى يخضع فيها الموظفون في مؤسسة الطرق وفروعها في بقية المحافظات لدورات قتالية.

ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة قولها إن الميليشيات تعتزم إخضاع مسؤولي وموظفي ومنتسبي مؤسسات: الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي والاتصالات، وهيئات ومؤسسات حكومية أخرى، لتلقي دورات قتالية مشابهة ما يعكس نقصا حادا في العناصر القتالية لمواجهة الجبهات القتالية المتعددة.

واشتكى موظفون في مؤسسة الطرق شاركوا في الدورة الحوثية، من إلزام الميليشيات لهم بالمشاركة قسراً في دورات عسكرية ليست لها علاقة بالمشكلات والهموم المتعلقة بقطاع الطرق، الذي أصاب معظمه التهالك والدمار منذ السنوات التي أعقبت الصراع.

وكشف موظفون أن غالبية برامج الدورة العسكرية تركزت بالأساس على التحريض ضد اليمنيين في المحافظات تحت سيطرة الحكومة الشرعية.