قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، إنّه ستتم محاكمة كل مواطني جنوب إفريقيا الذين يعملون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في فيديو على منصة “إكس”، أنّه تمّ التعرّف على عدد من الجنود وتم رفع قضايا عليهم.

ووفق ناليدي باندور، فإنّه “ليس مطلوبًا من حكومة جنوب إفريقيا أن تكون “مؤيدة لفلسطين” لمحاكمة هؤلاء المرتزقة. ولا يتطلب الأمر سوى احترام القانون”.

ونهاية يناير، قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، إن هناك التزاما على جميع الدول أن توقف التمويل وتسهيل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بعد أن أشارت محكمة العدل الدولية بوضوح إلى أن تلك الأعمال قد تمثل إبادة جماعية.

وأضافت باندور للصحفيين: “نعتقد أن الاستنتاج (الذي توصلت إليه محكمة العدل الدولية) يوضح أنه من الممكن حدوث إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.

وتابعت: “هذا يفرض بالضرورة التزاما على جميع الدول بوقف التمويل وتسهيل الأعمال العسكرية الإسرائيلية”.

وكانت، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، قد دعت الحركات النقابية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى الإمدادات الطبية، في حين حثت الملايين على القيام بدورهم بالتبرع بالمساعدات ونقلها إلى الحدود المصرية في ظل قصف قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أمرت محكمة العدل الدولية، الاحتلال الإسرائيلي، باتخاذ كل الإجراءات التي في وسعها لمنع قواتها من ارتكاب أعمال إبادة جماعية، واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني للفلسطينيين في غزة، في قضية رفعتها جنوب إفريقيا.

ولم تصل المحكمة إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار، ولم تحكم بعد في جوهر قضية جنوب إفريقيا، وهو: هل حدثت إبادة جماعية في غزة؟ وقد يستغرق صدور الحكم سنوات.

وظلَّت جنوب إفريقيا على مدى عقود مناصرة قوية للقضية الفلسطينية، وتنفي إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية.