قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج في تسجيل مصور نُشر يوم الثلاثاء 6 فبراير، إن جهودا دبلوماسية جارية لمحاولة الحد من نشاط مسلحي ميليشيا الحوثي في اليمن حتى تتوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وسجل ليندركينج تصريحاته يوم الجمعة لمؤتمر نظمته مؤسسة بحثية قبل توجهه إلى سلطنة عُمان لإجراء محادثات بخصوص حل دبلوماسي للهجمات التي دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا للرد بقصف مواقع أسلحة ميليشيا الحوثي.

وتبذل عُمان جهود وساطة مع ميليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء والمناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن خلال حرب أهلية. وهدأت حرب اليمن رغم انتهاء وقف إطلاق النار في 2022.

وتقول ميليشيا الحوثي إن عملياتها تأتي تضامنا مع أهل غزة، وتعهد زعيمهم عبد الملك الحوثي يوم الثلاثاء إن الحركة ستواصل "التصعيد أكثر فأكثر" إن لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقال ليندركينج إن جهودا دبلوماسية "تُبذل لمحاولة الحد من نشاط ميليشيا الحوثي بما يساعد على تحسين الوضع" في البحر الأحمر.

وأشار ضمن هذه الجهود إلى المحادثات التي أجراها في عُمان الأسبوع الماضي وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونائب وزير الخارجية النرويجي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ.

واتهم ليندركينج إيران بدعم هجمات ميليشيا الحوثي من خلال تزويدهم بالأسلحة ومعلومات المخابرات "وتحديد الأهداف المهمة". وتنفي طهران دعم الضربات.

وقال ليندركينج إنه كلما طال أمد هجمات ميليشيا الحوثي، زاد خطر تجدد القتال في اليمن وتعطيل شحنات الغذاء والدواء اللازمة في اليمن وغزة.

وأضاف أن الهجمات عرقلت التجارة البحرية في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، مما أجبر السفن على التحول إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما أدى إلى رفع أسعار التأمين وزيادة تكاليف الشحن.

وقال ليندركينج إنه يأمل في إجراء محادثات تفضي إلى خارطة طريق لإنهاء الحرب في اليمن التي تدخلت فيها السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا في 2015.

وبينما قال ليندركينج إنه لا يوجد أساس يجعل ميليشيا الحوثي يربطون هجماتهم بالصراع بين إسرائيل وحماس، أضاف "نحن بحاجة إلى رؤية تهدئة جادة في غزة".