قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة 2 فبراير، إن مهمة بعثة الاتحاد المزمع إرسالها إلى البحر الأحمر “دفاعية بحتة” تهدف إلى حماية السفن التجارية من هجمات ميليشيا “الحوثي”.

وأضاف بوريل في المنتدى الوزاري الثالث للاتحاد الأوروبي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الجمعة 2 فبراير، “تعطيل حرية الملاحة له عواقب تتجاوز الخسائر الاقتصادية. إنها ليست مجرد مسألة (إنفاق) بضعة أيام أو بضعة دولارات إضافية، إنها مسألة تتعلق بالسلام والاستقرار”.

وتابع بوريل: “لهذا السبب، نعمل بنشاط مع شركائنا الدوليين لاستعادة الأمن البحري في البحر الأحمر. ونحن نتقدم في العمل على عملية بحرية جديدة اسميناها أسبيديس ( ASPIDES )، وهو اسم قديم من اللغة اليونانية ويعني الدرع”.

وأضاف، أن رحلة السفن التجارية بين آسيا وأوروبا امتدّت 10000 ميل بسبب الوضع في البحر الأحمر.

كما أعلن إحراز تقدم في إعداد الأسطول الأوروبي وإطلاقه في 19 فبراير/ شباط الجاري، بحسب ما نقل مراسل العربية/ الحدث.

وأشار إلى أن مهمة العملية الأوروبية تختلف عن عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تشمل هجمات ضد أهداف لميليشيا الحوثي.

وقال بوريل إن هدف العملية الأوروبية “ليس شن أي هجوم، بل الدفاع فقط”، مضيفاً أن البعثة “ستنتشر في البحر، ولن تقوم بأي عملية على الأرض”.

وعقب تنفيذ ميليشيا الحوثي خلال الأشهر الماضية هجمات ضد السفن التجارية العابرة من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، اضطرت شركات شحن عالمية لتغيير مسار رحلاتها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، بدلا من البحر الأحمر، ما زاد من كفلة الشحن وأسعار البضائع.

وفي 31 يناير أعلن بوريل عن بعثة بحرية باسم “أسبيديس”، لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر ضد هجمات ميليشيا الحوثي، والتي ستنطلق رسميا بحلول 19 فبراير/ شباط الجاري.

ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع لميليشيا الحوثي” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.