أحد رفقاء الشهيد الشدادي الشهيد: القائد كان شريك الجندي والضابط في متارس الحرب لم يتخلى أو يكل أو يمل رغم طول أمد المعركة إلا أن صبره كان شديدا وبأسه أشد..

قائد اللواء 55 احتياط: تنتظر إشارة الانطلاق وسنعيد المليشيات إلى كهوفها في مران

2024-01-17 08:24:48 أخبار اليوم حاوره/ عمر شميس

    

من مأرب عاصمة الأحرار والجمهوريين والثوار تشكلت النواة الأولى للمقاومة والجيش بعد انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على مؤسسات الدولة، عندما كانت تتساقط المحافظات والمعسكرات بأيدي العصابات.

وعندما تخلى أصحاب الرتب والنياشين عن واجبهم الوطني في التصدي لجحافل وأذناب إيران، استنفر الأبطال من جميع المحافظات بعد أن دب اليأس في قلوب الأبطال والأحرار لم ييأس الرجال أبطال هذا الوطن، فعند أول هجوم على مأرب يترقب الناس الحدث والأمل المتبقي لهم مأرب العظيمة ورجال القامات الكبيرة تصدت لجحافل إيران ونكست بهم، وبدأت المقاومة فهب الأحرار واستنفروا من جميع المحافظات إلى مأرب، ومن هنا كانت بداية البطل والآلاف من الأبطال المناضلين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

إلى البطل العميد الركن/ عبدالإله علي حفيظ

أحد من لقنوا مليشيا الحوثي الإرهابية دروسا منقطعة النظير في القتال.

من هو البطل عبد الإله حفيظ

خريج بكالوريوس في العلوم العسكرية- الكلية الحربية اليمنية بدرجة امتياز وتخصص المشاة في 26 سبتمبر 1998م.

المنصب الحالي/ قائد اللواء 55 احتياط التابع لمحور محافظة إب.

المناصب التي تقلدها:

  • قائد فصيلة/ قائد سرية تحركات/ أركان حرب كتيبة مشاة/ قائد كتيبة/ قيادة المدرسة العسكرية للتأهيل والتعليم محور العند/ ركن توجيه محور العند.
  • قائد كتيبة المنظمين (2015 شرعية – مأرب).
  • رئيس عمليات جبهة صرواح بمحافظة مأرب في مواجهة ميليشيا الحوثي.
  • أركان حرب اللواء 101 الجوف.
  • قائد جبة صرواح.
  • قائد اللواء 55 مدفعية.
 

إلى الحوار

- سيادة العميد عندما انطلاق أول العمليات العسكرية للشرعية ضد مليشيات الحوثي أين كنتم وفي بداية انطلاق المقاومة وتأسيس الجيش 2015؟

عملنا في خلال عام انطلاق المواجهات والتصدي لمليشيا الحوثي مطلع عام 2015 على تجميع قوات الجيش السابق وحشده وتشكيلة ضمن وحدات عسكرية، بدأ تشكيلها في مأرب تحت مسمى الصقور وتشكيلات أخرى، حيث حشدنا جهودنا الممكنة في قيادة وتأهيل أفراد الجيش وتنظيمه لبدء معركة المواجهة ضمن قوات عسكرية رسمية، فيما كانت المقاومة تقوم بواجب التصدي للمليشيات الحوثية في محيط مدينة مأرب.

ومع بدء تحرك القوات العسكرية لإسناد المقاومة ودخول إسناد قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول التحالف بشكل عام تقدمت القوات العسكرية نحو خطوط النار وأحرزت تقدمات واسعة في أول خطواتها واستطاعت تكبيد المليشيات الحوثية هزائم وخسائر كبيرة.

وكانت المليشيات في أوج قوتها ونشوتها وغرورها زج بها نحو محافظة مأرب بكاملها، الآن إن الأبطال رغم قلة الإمكانيات وإعدادات كانت قليلة، كان هناك شباب مخلصين أخلصوا لله وقدموا أرواحهم لتصد لتلك المليشيا ولقنوها هزائم كبيرة.

وكان الفضل الأكبر لرجال مأرب بقيادة القائد عبدالرب الشدادي، واللواء سلطان العرادة، الذين لولاهم لما كان لقوات الجيش موطئ قدم بهذه المحافظة، لاستعادة قواه وبدأ تشكيل وحداته من أرضية كانت صلبة لبدء المعركة التي نحن اليوم ولا زلنا نسير في طريقها ومصرون على استكمالها حتى استعادة الدولة ومؤسساتها من المليشيات الحوثية .

 

- سيادة العميد وأنت أحد رفقاء الشهيد القائد الشدادي -تقبله الله- هل تذكر لنا موقفا واحدا خلال المعارك مع مليشيات الحوثي أو أبرز موقفا يذكرك بالقائد الشدادي؟

لقد عملتُ مع القائد الشدادي لأكثر من عامين في متارس الحرب وخطوط النار في جبهة صرواح، وكان لنا القائد الفذ الشجاع، ولقن الحوثي برصاصاته قبل خبراته، وتخطيطه لقنته العذاب والويلات والهزائم والانكسارات.

أبرز المواقف مع القائد الشهيد كانت في إقدامه حين تشتد المعارك وشجاعته كلما بدأ الخوف يتسلل للآخرين، وحنكة قيادته وفراسته في كل حين يحاول الحوثي خلط أوراق المعركة واللعب على أوتار المفاجئة، كان الشداد ي يعي جيدا كيف تفكر الميليشيات والذي تخطط له وكان يفاجئ المليشيات في كل عملية وكل خطة يطرحها للتنفيذ بين يدي الجيش وضباطه في المعركة.

كان الشدادي شريك الجندي والضابط في متارس الحرب، لم يتخلى أو يكل أو يمل رغم طول أمد المعركة إلا أن صبره كان شديدا وبأسه أشد.

الشدادي ربى الكثير من ضباط الجيش الوطني وصنع قيادات عسكرية ها هي اليوم تقود المعركة بذكاء في وجه المليشيات الحوثي منذ تسع سنوات، في الوقت الذي يبنى الجيش لبنة لبنة حتى صار اليوم كما هو عليه، يستطيع على تحرير الوطن والحفاظ على أمنه وسلامته من الصحراء إلى البحر.

 

- حدثنا عن الأعمال والمناصب التي عملت فيها خلال الفترات السابقة إلى أن جاء قرار تعيينكم قائدا للواء 55 احتياط؟

له الشرف الجندي في وطنه أن يكون فرد أو ضابط في صف الدفاع عن الوطن يتذوق رمالها ويرتدي غبارها، وهو ما نسير فيه خلال مراحل حياتنا كجيش يمني لا مستقر لحياتنا إلا في معارك حماية الأرض والإنسان، وهكذا تربت عقيدتنا القتالية في الجيش منذ زمن بعيد.

أنا وأمثالي الكثير من جنود اليمن هدفنا ومحور تركيزنا استعادة الدولة وملاحقة المليشيات الخارجة عن القانون اليمنية والدستور ومنتهكة أعراض وحقوق اليمنيين في مناطق سيطرتها.

لقد قدمتُ وليستُ أكثر من غيري من ضباط وجنود الجيش اليمني كل ما أستطيع على تقديمه في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض اليمني الغالي علينا جميعا أمام مليشيا الحوثي في مختلف جبهات الحرب في مأرب والجوف وصنعاء والبيضاء جنود أو قادة.

تقلدتُ الكثير من المناصب في الجيش خلال المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد منذ 2015 في قيادات المعارك في وجه ميليشيا الحوثي ميدانيا أو عملياتيا ولا زلنا جنودا للوطن وفي سبيله حتى النصر بإذن الله.

 

- كيف تعاملت مع قرار التعيين لقائد اللواء 55 احتياط خاصة وأن هذا القرار جعلك الآن في الواجهة أكثر؟

أي قرار تكليف من القيادة هي تكليف، وفي مرحلة حرجة يجب أن تكون لها صعوبات وتحديات، ولكن هناك واجبا علينا ولا بد من أن نتحمله أي كان وكيف ما كان.

وقد عملنا في مختلف المناصب وجميعها تصب في مواجهة المليشيات الحوثية وبناء الجيش اليمني، وما نحن إلا جنود لهذا الوطن الذي وهبناه أنفسنا وأقسمنا على عدم خيانته.

كان القرار في قيادة اللواء 55 احتياط بالنسبة لي هو عمل تكليف جديد في مشوار في بناء جزء من مؤسسة الجيش اليمني وهذه خطوة أخرى ليس بالنسبة لي فقط وإنما بالنسبة للتحول في بناء قوات الجيش الوطني.

 

- ما الخطوات والإجراءات التي قمت بها منذ استلامك قيادة اللواء؟

اللواء 55 احتياط التابع لمحور إب هو أحد الألوية المشاركة في جبهات الحرب والتصدي لمليشيا الحوثي وله بصمات منذ انطلاق مواجهة مليشيا الحوثي في محافظة مأرب والضالع وتعز كان اللواء مشاركا.

وبعد أن تطورت مؤسسة الجيش جاء الدور لبناء ألوية الاحتياط وبدء التجنيد والتحشيد العسكري، لزيادة قوام الألوية العسكرية، ففي الوقت الذي يشكل فيه اللواء 55 قواته الاحتياط ضمن ألوية عسكرية احتياط أخرى، هناك جزء كبير من اللواء 55 يؤدي مهامه العسكرية في جبهات الحرب المختلفة بمحافظة مأرب وصنعاء وحريب.

لقد حاولنا أن نوازن دور التدريب والتأهيل وقيادة الحرب في وقت واحد، حيث قمنا بتشكيل كتائب جديدة من المجندين الذين يتلقون تدريباتهم الجيدة في ميادين التدريب والتأهيل، كما قمنا بتشكيل وحدات إضافية داخل اللواء منها وحدة القناصة التي نحتاج إلى تزويد محاور المواجهات في الجبهات والمحاور التابعة للواء، وهو ما قمنا بتشكيلها وتأهيلها وتجهيزها بالأسلحة القنص المناسبة والمختلفة.

كما قمنا بتوسع دائرة الاستقبال والتدريب للمجندين الجدد التابعين للمحافظة إب، وبدعم ومساندة من قيادة الجيش ووزارة الدفاع والسلطة المحلية بمحافظة مأرب بقيادة عضو مجلس القيادة، اللواء سلطان العرادة، وقيادة المقاومة بمحافظة إب، الذين يساهمون في مساندة جهودنا في كل خطواتها المختلفة.

بالإضافة إلى جهود أخرى كثيرة لا يتسع المقام لذكرها ولا زلنا في بداية المشوار في وقت نحن جزء من منظومة عسكرية تكبر كل يوم وتتسع وتتطور بشكل مستمر.

 

- أين تتمركز قوات اللواء 55؟

للواء قوات موزعة على ثلاثة فروع، الأولى هي القوات المشاركة في جبهات القتال المختلفة في جبهات مأرب والجبهات الشمالية الغربية شرق صنعاء وجبهات حريب وجنوب مأرب وهي القوات المناضلة في جبهات، فيما الجزء الآخر من قوات اللواء هي قوات احتياط بقوام عشر كتائب احتياط وتتمركز خارج مناطق الجبهات، فيما قوات المستجدين ولها معسكر تدريب آخر وتتلقى التدريبات الكاملة والهامة في بناء قوام اللواء ضمن كتائب متعددة كاحتياط نعمل على تأهيلها وتدريبها استعدادا لأي طارئ، وكذا لتكون جاهزة تحت قيادة الجيش للمراحل القادمة ضمن خطط الجيش المستقبلية، والسابق لأوانه ذكرها اليوم.

 

- ما تقييمك للجانب الإداري للواء وانضباطه؟

اللواء 55 يحظى بجنود ذوي التزام عالٍ، ووطنية شديدة الانتماء إلى قلوبهم، جنودا وضباط أبناء محافظة إب لهم السبق في مقارعة ومواجه مليشيا الحوثي، صحيح أنهم ليسوا أكثر من غيرهم من المحافظات الأخرى المناضلة، ولكن نحن في صدد الحديث عن اللواء التابع لمحور إب، حيث إن اللواء 55 وضمن حنكة القيادة لا يتأثر بتغيير قيادته ولا يتأثر بالتغييرات، وهذا يدل على وحدة انتماء القوات المتواجدة في اللواء والإدارة المتماسكة فيه تحت أي قيادة عسكرية وهو ما لحظناه منذ الوهلة الأولى للدخول فيه ومخالطة جنوده وضباطه.

فالهدف أعلى في قلوب منتسبيه، وهو استعادة مؤسسات الدولة وبسط سيطرة النظام والقانون، الذي لا يملك بساطه إلا قوات الجيش الوطن والحكومة المعترف بها دوليا، وذلك لن يكون إلا من خلال سلب قوة مليشيا الحوثي وإعادتها إلى كهوفها القديمة.

 

- ما هي التحديات والعقبات التي واجهتها حتى الآن؟

- ماذا عن الجانب التدريبي والتأهيل وهل هناك برامج تدريبية للواء؟

- حدثنا عن برامج اللواء في تعزيز الجانب الفكري والعقائدي التي يجب أن تشمل كل من يواجه مليشيات الحوثي الإرهابية؟

- ولو نتطرق قليلا إلى الجانب المعنوي لدى منتسبي اللواء؟

- ماذا بشأن توقف عملية التحرير ولماذا توقفت المعارك؟

في هذا الشأن هناك قيادة عسكرية وسياسية تدير العملية بحنكة، وقيادة الجيش في جهوزية تامة، تنتظر إشارة الانطلاق، ولن يكون هناك عقبات أمام الجيش الوطني في تحرير المناطق من المليشيات كما كان في السابق، فهناك قوات اليوم باتت أكثر صلابة واتحادا وتخطيطا ومعنوية، وتملك أحدث الأدوات العسكرية والأساليب القتالية بعد عامين من التدريب والتأهيل وتحديث الأدوات والأساليب، ولقد كانت المعارك السابقة التي خاضها الجيش دروس مهمة لكي يحسن القادة من خططهم وطرق تعاملهم مع المليشيات، حتى أصبحت قوات الجيش اليوم في المكان الهام الذي هو عليه.

 

- ما مدى جاهزية واستعداد اللواء؟

وحدات اللواء كما أسلفنا، هي لم تكن بعيدة عن المعركة ـوهو ما أصرينا فيه على إبقاء جزء منه في المعركة، وهو بهدف إشراك قوات اللواء بشكل كلي وعبر خطة التبديل لكي يكون اللواء بكامل أفراده وضباطه في جاهزية واستعداد مستمر دون توقف أو ركود، فنحن في اللواء يد تقاتل وتحرس ويد تتدرب وتتأهل بشكل يومي دون توقف استعدادا للمعركة الحاسمة القادمة بإذن الله.

 

- ما هي رسالتك إلى أبطال الجيش الوطني؟

في الحقيقة نحن كقيادة نأخذ من الجنود رسائله، ولكن في الواقع رسالتنا للجيش بشكل عام نحن في معركة مستمرة لا تنام عيوننا حتى نستعيد الدولة من المليشيا الإرهابية، ولا هدف لنا سواه اليوم، فهذا الوطن ألم نحمه نحن وقد وهبنا أنفسنا له، لن يأتي آخرون ليحموه بدلا عنا إلا من لديه أطماع فيه من المليشيات، ولكن نحن لن نفرط حتى النصر القريب لا محالة.

  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد