واشنطن تقول إنها تدرس إعادتهم إلى قائمة الإرهاب بجدية ..

الرئيس الأمريكي يصف ميليشيا الحوثي بـ”تنظيم إرهابي”

2024-01-13 07:31:32 أخبار اليوم/ متابعات

  

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 12 يناير، ميليشيا الحوثي في اليمن بأنها تنظيم إرهابي، وذلك على خلفية هجماتها على السفن والملاحة الدولية.

 

وقال بايدن، إن “جماعة الحوثي تنظيم إرهابي وسنرد عليها إذا استمرت في نفس السلوك”.

 

وفجر الجمعة شنت الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة بريطانيا وعدد من الدول هجمات على مواقع حوثية ردا على استهداف المليشيات سفت تجارية في البحر الأحمر.

 

وفي نفس السياق، قالت واشنطن إنها تدرس بجدية إعادة ميليشيا الحوثي التابعة لإيران إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في البلاد.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لقناة “سي إن إن”، يوم الجمعة: “نراجع ذلك الآن ونحن لم نقرر ما إذا سنلغي (القرار السابق بحذف المتمردين الحوثيين من القائمة المذكورة) أم سنغيره مرة أخرى، ولكن بوسعي أن أقول إننا ندرسه بجدية”.

 

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أدرجت ميليشيا الحوثي على قائمة "التنظيمات الإرهابية" في يناير 2021، قبل أيام من ترك ترمب مهام الرئيس.

 

وفي فبراير 2021 اتخذ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قرار حذف ميليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب.

       

كواليس هجمات الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد أهداف للحوثيين في اليمن

ما أسباب الاستهداف الأمريكي البريطاني للحوثيين في هذا التوقيت؟

أخبار اليوم _متابعات

في الوقت الذي تفاجأ فيه العالم بالقرار الأمريكي البريطاني باستهداف مواقع لميليشيا الحوثي في اليمن، بهدف الحد من قدراتهم على استهداف السفن التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لاحت في الأفق كواليس الأسباب التي دفعت واشنطن بالشراكة مع لندن إلى اتخاذ قرار الاستهداف.

 

وكشفت وسائل إعلام غربية، كواليس هجمات الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد أهداف لميليشيا الحوثي في اليمن ليل الخميس الجمعة 12 يناير، حيث ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية «أن المناقشات استمرت لأيام، رغبةً من الرئيس الأمريكي جو بايدن في استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وسط انقسام بين إدارته ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بشأن الرد على هجمات ميليشيا الحوثي على الملاحة الدولية».

 

منذ بداية العام

وقالت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عقد مطلع العام الجاري، اجتماعاً مع مسؤولي إدارته والبنتاغون، بعد أن شن المتمردين الحوثيين هجوماً على سفينة شحن دولية في البحر الأحمر، أبدى خلاله استعداده حينئذ، لمناقشة احتمالات الرد العسكري الأمريكي على هذه الهجمات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن وجَّه فريقه إلى بذل المزيد من الجهد على الجبهة الدبلوماسية، لإصدار قرار من الأمم المتحدة بإدانة الهجمات؛ وأمر البنتاغون في نفس الوقت بإعداد العدة لخيارات الرد العسكري على ميليشيا الحوثي.

 

وأكدت بولتيكو أن تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها ضربات واسعة النطاق على أهداف تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، بعد 10 أيام من انعقاد الاجتماع هي نتيجة المناقشات التي جرت خلاله.

 

وقالت واشنطن في ساعة مبكرة من يوم الجمعة، إن الضربات جاءت رداً على هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي شنَّها المتمردون الحوثيون على السفن التجارية في المياه الدولية منذ نوفمبر.

 

ووفقاً للصحيفة، فإن نائبة وزير الدفاع الأمريكي، كاثلين هيكس، كانت المسؤولة فعلياً عن وزارة الدفاع من 2 إلى 5 يناير، ولم يعلم بقية أعضاء فريق الأمن القومي التابع لبايدن بدخول أوستن إلى المستشفى حتى يوم الخميس 4 يناير.

 

وأمر بايدن فريقه خلال اجتماع مطلع العام بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة، لإصدار بيان يتضمن تحذيراً نهائياً لميليشيا الحوثي قبل العمل العسكري.

 

وفي 3 يناير أصدرت الولايات المتحدة و13 دولة أخرى بياناً أنذرت فيه المتمردين الحوثيين أنهم سيتحملون «العواقب» الكاملة لأية هجمات أخرى على السفن التجارية، وفي أعقاب الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي بما يقرب من 20 من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على سفن عسكرية أمريكية، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن القومي إلى اجتماع آخر في ذلك اليوم.

 

القشة التي قسمت ظهر البعير

وكشف مسؤول أمريكي كبير لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن هجمات المتمردون الحوثيين على السفن في البحر الأحمر الثلاثاء، الماضي كانت بمثابة «القشة التي قصمت ظهر البعير» بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

وأشار إلى أنه على إثر ذلك أعطى بايدن الضوء الأخضر للمضي قدماً في تنفيذ الضربات، على الرغم من أن الاستعدادات كانت مستمرة منذ بعض الوقت.

 

ولم يأمر بايدن بشنِّ الضربات الأمريكية على المتمردين الحوثيين لأكثر من 9 أيام بعد أن أوعز إلى فريقه للأمن القومي بتحديد الخيارات العسكرية للهجوم، وتوافق ذلك مع ما أعلن عنه مراراً من رغبة في استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وتجنب انجرار الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.

 

واستغرق تنسيق العملية بضعة أيام، لأن الدول الأخرى المشاركة أرادت الاطلاع على المستند القانوني للضربات، ومعرفة الإسهام الذي تريده الولايات المتحدة منها على وجه التحديد، حسبما أفادت بوليتيكو.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد