في اليوم الـ91 للعدوان الإسرائيلي على غزة، كثف جيش الاحتلال قصف مناطق وسط وجنوبي القطاع مما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 22 ألفا و600 شهيد، وأكثر من 57 ألف مصاب منذ بدء العدوان.

إسرائيليا، أفادت تقديرات بارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين بإعاقات خلال الحرب إلى أكثر من 12 ألفا، في حين نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات من اجتماع عاصف لمجلس الوزراء شهد صراخا ومشادات بعد تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات عملية "طوفان الأقصى".

ارتفاع حصيلة الشهداء

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة بحق المدنيين في القطاع، راح ضحيتها 162 شهيدا إضافة إلى إصابة 296 خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان على غزة إلى 22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 جرحى.

جلسة عاصفة بحكومة الحرب

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن خلاف نشب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، على خلفية منع نتنياهو رئيسي جهاز الاستخبارات "الموساد" ديفيد برنيع، وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار من حضور جلسة لحكومة الحرب.

كما أفاد موقع "والا" الإسرائيلي بأن اجتماع المجلس الوزاري المصغر انتهى عقب خلافات حادة بين رئيس الأركان وعدد من الوزراء بسبب تشكيل فريق للتحقيق بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهذا ما دفع نتنياهو لفض الاجتماع الذي كان مقررا لبحث مرحلة ما بعد الحرب على غزة.

وأضاف الموقع أن الجلسة شهدت مشادات حادة وصراخا، وهو ما دفع نتنياهو إلى وقفها، مشيرا إلى أن وزراء بالمجلس المصغر هاجموا رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بسبب تعيين شاؤول موفاز -الذي أشرف على تنفيذ خطة الانسحاب الأحادي الجانب من غزة عام 2005- على رأس فريق التحقيق.

الاحتلال يتكبد مزيدا من الخسائر

كبدت المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال مزيدا من الخسائر في الجنود والمعدات في عمليات عدة نفذتها بمناطق في قطاع غزة.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مجاهديها استهدفوا 9 آليات إسرائيلية واشتبكوا مع قوات راجلة وأجهزوا على جنود في شرق التفاح بمدينة غزة.

كما أعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا تجمعا لآليات الاحتلال في خان يونس بقذائف الهاون، كما استهدفت في عملية مشتركة مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف "الياسين 105″ و"التاندوم" في منطقة معن بخان يونس جنوبي القطاع.

بلينكن في جولة بالمنطقة

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -مساء الجمعة 5 يناير- إلى إسطنبول، محطته الأولى ضمن جولة في الشرق الأوسط محورها الحرب على غزة.

وسيزور بلينكن، إضافة إلى تركيا واليونان، 5 دول عربية، فضلا عن إسرائيل والضفة الغربية في إطار هذه الجولة الرابعة في المنطقة منذ اندلاع الحرب.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بأن بلينكن سيناقش مسائل من بينها "إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير.. ومنع اتساع رقعة النزاع"، إثر اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة إسرائيلية في لبنان.

تصعيد واقتحامات بالضفة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على مدن الضفة الغربية بالتزامن مع استمرار حربها على غزة، حيث استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في رام الله، كما اقتحمت قوات الاحتلال مناطق في نابلس ومخيم بلاطة، في حين دعت قوى وطنية وإسلامية بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة للمشاركة في مسيرات عقب صلاة الجمعة دعما لقطاع غزة.

وقالت مصادر إعلامية إن الشاب أسيد الريماوي البالغ من العمر 17 عاما استشهد برصاص الاحتلال في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، بينما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 6 شبان فلسطينيين أصيبوا، بينهم اثنان جروحهما خطيرة، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت وسط البلدة عقب اقتحام قوات الاحتلال وآلياته لها فجرا.

وبذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بداية الحرب على غزة إلى 326 شهيدا، من بينهم 7 شهداء خلال أقل من أسبوع.

12 ألف معاق بجيش الاحتلال

توقع تقدير لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات، في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إلى 12 ألفا و500 جندي.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الدفاع تعامل مع 3400 جندي صنفوا معاقين في الجيش منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

شكوى لبنانية بمجلس الأمن

قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اغتيال إسرائيل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام.

وجاء في الشكوى، أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم 6 صواريخ في عملية الاغتيال، وأنه تستخدم المجال الجوي اللبناني لقصف سوريا.