أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، يوم الإثنين 1 يناير، توثيق 2955 واقعة انتهاك حدثت في مختلف المحافظات اليمنية خلال العام الفائت 2023، بحق أكثر من 5 آلاف ضحية.

وقالت اللجنة في بيان، اطلعت صحيفة "أخبار اليوم" على مضمونه، إنها وثقت 689 حادثة استهداف للمدنيين، سقط فيها (882) ضحية، من بينهم 268 قتيلا منهم 15 امرأة و46 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى الذين سقطوا في تلك الوقائع 595 شخصاً، من بينهم 63 من النساء و127 من الأطفال.

وأضافت اللجنة: "أنها أنهت تحقيقاتها في سقوط (358) ضحية انفجار ألغام وعبوات ناسفة بينهم (18) امرأة و (79) طفلاً، واعتقال إخفاء (931) ضحية، والتحقيق في (9) وقائع استهداف لأعيان تاريخية ودينية، و(3) وقائع اعتداء على طواقم ومنشآت طبية، والتحقيق في (738) واقعة اعتداء وتدمير لممتلكات خاصة وعامة، و(161) واقعة تجنيد أطفال دون سن 15 عاماً".

وأوضحت أنها استكملت التحقيق في وقائع "تفجير (21) منزلاً، والتهجير القسري لـ(75) أسرة، و(60) واقعة قتل خارج نطاق القانون، وتمكنت اللجنة خلال عملية التحقيق في كل تلك الوقائع من الاستماع لأكثر من (8241) مبلغ/ة وشاهد/ة وفحص أكثر من (7506) وثائق مختلفة".

واستعرض البيان جوانب من أنشطة اللجنة بما في ذلك عمليات النزول الميداني الذي نفذته في المحافظات، للتحقيق في الانتهاكات المختلفة، وما أُنْجِز في التقارير السابقة، وعمليات التدريب وورش العمل التي نظمتها لكوادرها، إضافة إلى جلسات الاستماع للضحايا وزيارة مراكز الاحتجاز.

وأشارت اللجنة إلى ما تتناوله وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية "عن قرب التوصل لخارطة طريق لوقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة التي يتصدر قائمتها إطلاق كافة المعتقلين وصرف المرتبات وفتح الطرق الرئيسية ورفع الحصار عن تعز".

ودعت اللجنة الوطنية في ختام بيانها، "كافة الأطراف إلى التجاوب مع فرص بناء السلام باليمن"، مؤكدة على "أن أي سلام لن يُكتب له النجاح والاستمرار وصناعة مجتمع مسالم خالي من التهميش إن لم يكن قائماً على إنصاف الضحايا وكشف الحقيقة، من خلال إشراك الجميع وبشكل مبكر في كافة إجراءات عملية بناء السلام".