نظم مركز أبعاد للدراسات والبحوث ندوة سياسية، في مدينة مأرب، الإثنين 1 يناير، تحت عنوان تهديد الملاحة الدولية وعسكرة البحر الأحمر".

الندوة التي حضرها عدد من الصحفيين والأكاديميين والباحثين السياسيين، وأدارها الباحث السياسي سمير مريط، حذرت عن جملة من المخاطر المتوقعة كنتيجة للعمليات التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في البحر الأحمر وباب المندب على اليمن والمنطقة.

وناقشت الندوة تهديدات الملاحة الدولية، والتداعيات الاقتصادية والعسكرية والأمنية المترتبة على أعمال القرصنة التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر بتوجيه من النظام الإيراني لتحقيق مصالحه ونفوذه في المنطقة.

وأوضحت الندوة عددا من المخاطر على اليمن من بينها تحويل البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية، وجعل اليمن في مواجهة مباشرة مع الأطراف الدولية، ومزيد من التدهور الاقتصادي والأمني، وعودة الاستعمار.

واستعرضت الندوة، ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى للباحث في الشؤون التاريخية عنتر الذيفاني " التخادم الإيراني الإسرائيلي ... قراءة في الخلفيات والتداعيات "، في حين ركزت الورقة الثانية للدكتور عبدالسلام المهنّدي أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء على" التداعيات السياسية والاقتصادية لتهديدات الملاحة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".

فيما تناولت الورقة الثالثة للباحث في الشؤون العسكرية العميد عبدالرحمن الربيعي "التداعيات الأمنية والعسكرية لتهديدات الملاحة على اليمن والإقليم والعالم".

وأكدت أوراق العمل أن العمليات التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية ستجلب المخاطر على اليمن والإقليم، كون البحر الأحمر يمثل أمنا قوميا لليمن والدول المطلة عليه.

واعتبرت أوراق العمل أن الاهتمام الدولي بالبحر الأحمر نابع من ارتباط مصالح كل دول العالم به، باعتبار موقعه في ملتقى ثلاث قارات أكسبه أهمية استراتيجية، ما جعله محط أطماع قوى عالمية.

وأثريت الندوة بالنقاشات والآراء من قبل الحاضرين، وأكدوا أن ميليشيا الحوثي لا تهتم بالأضرار أو المخاطر التي ستحلق باليمن والمنطقة بقدر لفت الانتباه بأنها تقف مع غزة وكسب الشارع العربي، بالإضافة إلى حشد مزيد من المقاتلين لشن حروب جديدة على الشعب اليمني.