مع دخول عام جديد، ندد نشطاء يمنيون بالفساد المستشري الذي تمارسه قيادات في ميليشيا الحوثي نافذة لنهب المال العام وحرمان المواطن من أبسط الخدمات الحياتية بمناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر إعلامية اجتياح الغضب أوساط برلمانيين وناشطين وإعلاميين، متهمين في ميليشيا الحوثي بالإغراق في الفساد والتنصل من الاستجابة لسد جوع واحتياجات الشعب خلال أكثر من تسعة أعوام.

وأكدوا أن الفساد في حكومة ميليشيا الحوثي بات واضحا على مواكب سيارات المسؤولين وارتيادهم المطاعم الفخمة وشراء أغلى أنواع” القات”.

ونشر الناشط طه حسن صورة تُظهِر موكب رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» للميليشيات، مهدي المشاط، مطالباً بالبحث عن الفاسدين من أتباع الميليشيات في أفخم المطاعم وعدّ وجودهم في تلك المطاعم والأسواق مشاهد فساد واضحة لا تحتاج لتحقيق أو تنقيب.

من جانبه قال البرلماني أحمد سيف حاشد، إن ملايين اليمنيين لا يزالون يتضورون جوعاً بلا مرتبات وبلا وظائف ومن دون عمل يبحثون عن المواطنة والعدالة والإنصاف، محذراً الميليشيات الحوثية من أن هذا الوضع لن يستمر، وستتحقق للناس المواطنة المتساوية ودولة تحمي كل الشعب.

وأضاف حاشد مخاطباً سلطة في ميليشيا الحوثي، والله ما دامت «لكم وما زالت في عروقنا قطرة دم واحدة»، و«شعبنا بات بين فقيرا ومعدما ومنكوبا ويصارع من أجل لقمة العيش، وأنتم تتعاملون معنا بوصفنا غنيمة حرب».

وسخر الإعلامي اليمني خليل العمري مما أسماها نصائح التقشف التي يطلقها مسؤولو سلطة ميليشيا الحوثي في صنعاء، وذكر أن قادة الميليشيات عندما يرى الواحد منهم أي مواطن يمني جائع، يقول له: «ابتسم»، داعيا القادة في ميليشيا الحوثي إلى التنازل عن تناول الطعام في المطاعم الفخمة والغالية.

وندد الصحفي مجلي الصمدي بالميليشيات الحوثية نافيا أن تتحول إلى دولة، مشيراً إلى تنصلها عن مسؤولياتها ورميها على الآخرين.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي لا تريد أن تتحمل شيئاً من المسؤولية، لا رواتب الموظفين ولا الخدمات ولا غير ذلك، بل تريد أن تظل سلطة بتلك الهلامية والبطولية، وينبه إلى أن قادة الميليشيات الحوثية يعيشون في مواقع التواصل ومعاركهم هناك، ولم يجربوا يوماً أن يعيشوا في الواقع مع الناس.

ويشكك اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى بمزاعم الميليشيات بمكافحة الفساد وتشكيل حكومة تلبي التطلعات في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وغياب الخدمات وانقطاع الرواتب واتساع رقعة الفقر والجوع والبطالة.