في اليوم الـ82 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بعد قصف استهدف مستشفى الهلال الأحمر في خانيونس، أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين، كما تواصلت خسائر الاحتلال الإسرائيلي بسقوط المزيد من جنوده قتلى، وتدمير المقاومة الفلسطينية عددا من آليات الاحتلال العسكرية.

وقالت وسائل إعلامية فلسطينية، إن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية والدبابات شارعا مزدحما -أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس- مما أسفر عن استشهاد 30 شهيدا وإصابة عشرات آخرين.

وأضافت أن القصف كان مركّزا، مشيرة إلى أن المنطقة المحيطة بالمستشفى ذات كثافة سكانية كبيرة.

كما قالت، إن القصف وقع بينما كان عدد كبير من سكان المنطقة والنازحين يتبضعون من الشارع، موضحا أن مستشفى الأمل يعجّ بآلاف النازحين الفلسطينيين.

وفي وقت سابق الأربعاء 27 ديسمبر، أفاد الإلام الفلسطيني بانتشال جثث 4 شهداء جراء القصف الإسرائيلي من منطقتي معن وعبسان شرق خان يونس.

وفي وسط القطاع، استشهد 5 جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم المغازي، وأسفر قصف مماثل على مخيم البريج عن استشهاد شخصين.

وفي المنطقة نفسها، استهدفت قوات الاحتلال استهدف مخيم النصيرات ومنطقة جحر الديك، حيث تدور اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وبالتزامن يتواصل القصف على رفح جنوبي القطاع وجباليا في الشمال.

مجازر إسرائيلية

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قال مساء أمس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة خلال 24 ساعة، مما نتج عنه 195 شهيدا، و325 جريحا.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الـ82 إلى 21 ألفا و110 شهداء، و55 ألفا و243 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس أنه بدأ هجوما على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وكان قد أنذر سكان المخيم بمغادرته، وهو ما دفع العديد منهم إلى النزوح باتجاه دير البلح.

ومساء أمس أيضا، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه هاجم 200 هدف في قطاع غزة من البر والبحر والجو خلال 24 ساعة.

ضربات للاحتلال

على صعيد العمليات العسكرية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها استهدفت قوة الاحتلال الإسرائيلي تحصنت بمنزل في جباليا البلد (شمالي قطاع غزة) بصاروخ "آر بي أو أي" لأول مرة ما أدى لمقتل وإصابة كل أفرادها.

كما قالت الكتائب إنها استهدفت 7 آليات إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" في جباليا البلد وأوقعت عددا من الجنود بين قتيل وجريح، مؤكدة أنها استهدفت طائرة مروحية بصاروخ "سام 18" في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

وفي شمال خان يونس جنوبي القطاع، استهدف مقاتلوها ناقلة جند ودبابتين و4 جرافات إسرائيلية، وقصفوا تجمعين لآليات وجنود الاحتلال في المحور نفسه بقذائف هاون من العيار الثقيل، كما قنصوا جنديا إسرائيليا شرق المدينة.

وفي وسط القطاع، دمرت كتائب القسام ناقلة جند واستهدفت دبابة بقذائف الياسين 105، وقصفت حشودا للاحتلال شرق مخيم البريج.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة من 10 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح بمحور الكتيبة في خان يونس جنوبي القطاع.

كما أعلنت السرايا أنها سيطرت على طائرة إسرائيلية كانت تقوم بمهام استخبارية شرق غزة وعرضت مقطعا مصورا للطائرة، وأكدت أيضا أنها تخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع القوات الإسرائيلية في محاور التقدم بمدينة غزة.

وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، سُمعت أصوات اشتباكات عنيفة بين المقاومة والقوات الإسرائيلية.

في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال -صباح الأربعاء- مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن القتلى من كتيبة شكيد بلواء غفعاتي -أحدهم نائب قائد سرية- وسقطوا شمالي القطاع.

وتأتي حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديدة بعد إعلانه أمس مقتل 5 ضباط وجنود، بينهم قائد سرية في لواء ناحال من قوات النخبة.

وبذلك يرتفع إلى 170 عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن منذ بدء العملية البرية في غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، كما يرتفع العدد الإجمالي لقتلاه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 498 قتيلا، بين ضابط وجندي.