أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و674 شهيدا، والجرحى إلى 54 ألفا و536 جريحا منذ السابع من أكتوبر.

وأضافت الوزارة أنّ الاحتلال ارتكب أمس 24 مجزرة في القطاع، وأنّ 250 فلسطينيا استشهدوا بالغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين أصيب 500 آخرون.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة لليوم الـ80 على التوالي، وسط قصف عنيف ومجازر مروّعة طالت المدنيين في شتى أنحاء القطاع، لا سيما النساء والأطفال، في حين تستمر المقاومة في تصدّيها لقوات الاحتلال التي توغّلت في محاور عدة داخل الأحياء السكنية.

حماس تتّهم الاحتلال بتضليل الرأي العام

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب “مجازره في حق النازحين الفلسطينيين، وادّعاءه بوجود مناطق آمنة كذبة يحاول من خلالها تضليل الرأي العام العالمي”.

وأضافت الحركة، في بيان: “يواصل العدو المجرم استهداف النازحين الذين تركوا بيوتهم بفعل القصف في مناطق طَلَبَ منهم النزوح إليها على أنّها أماكن آمنة، وارتكب أبشع المجازر في حقّهم، وآخرها مجزرة مخيّم المغازي (ليل الأحد/الاثنين) التي راح ضحيّتها قرابة مائة شهيد معظمهم من الأطفال والنساء”.

ووصفت الحركة “ادّعاء الاحتلال بوجود مناطق آمنة بالكِذبة التي تُثبِتها مجزرة المغازي وحوالي 1600 مجزرة ارتُكبت ضد المدنيين الفلسطينيين”.

وكانت الحركة قد دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى تجاوز الضغوط السياسية وتحمُّل مسؤوليتها لمحاسبة المسؤولين عن القتل والفظائع التي تُرتكب في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي.

وقالت الحركة في بيان: “ندعو المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرّك العاجل لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة ومنع إفلاتهم من العقاب”، مشيرة إلى أنّ عدم تحرُّك المحكمة تجاه ما يحصل في فلسطين يضع علامات استفهام عن دورها في الحماية من انتهاكات مجرمي الحرب.

القطاع الصحّي انهار فعليّا

وفي سياق متّصل، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، الإثنين 25 ديسمبر، إنّ القطاع الصحي في غزة وصل إلى مرحلة الانهيار الفعلي، مشيرا إلى أنّ 23 مستشفى في القطاع أُخرجت من الخدمة بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الثوابتة إلى أنّ أكثر من تسعة آلاف شخص استُشهدوا بسبب عدم القدرة على علاجهم. وأوضح أنّ أعداد الشهداء مرشّحة للارتفاع بسبب انهيار القطاع الصحي.

كما أشار إلى أنّ المساعدات التي تصل إلى غزة لا تغطّي سوى 2% من احتياجات القطاع الصحي.