أبرزها “خوالد” و “علماء العربية”.. مبادرات سعودية لحماية لغة الضاد وصون الهوية العربية

2023-12-17 23:40:42 أخبار اليوم/ متابعات

 

تعدّ اللغة العربية إحدى أهم الركائز الثقافية والحضارية للشعوب العربية، وتحظى بدور حيوي في تعزيز الهوية والتواصل بين الناس. وتعزيزا لمكانة لغة الضاد خاصة لدى فئة الشباب، أطلقت السعودية مؤخرا سلسلة من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى حماية وتعزيز اللغة العربية وصون الهوية العربية والنهوض بها في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات.

وتأتي هذه المبادرات في إطار ترسيخ الهوية العربية والثقافية، وتعزيز دور اللغة العربية بوصفها ثقافة حضارية عريقة.

ومن هذه المبادرات مبادرة "خوالد" الشعرية، وهي منصة صوتية تستهدف تسجيل ألف قصيدة مختارة من عصر ما قبل الإسلام، وكذلك مبادرة "علماء العربية" للاحتفاء بمن رفعوا لواء اللغة العربية وتكريمهم، ومبادرة جائزة "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" وهي جائزة دولية يتجاوز إجمالي قيمتها 1.6 مليون ريال (426 مليون دولار).

وساهم في تلك المبادرات "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" الذي تم تدشينه عام 2019.

ومبادرة "خوالد" الشعرية تهدف إلى الحفاظ على التراث الشعري العربي ونشره بين الجمهور، حيث يتم تسجيل القصائد بأصوات شعراء متميزين، ويتم توفير الترجمة والتفسير للقصائد لزيادة الوعي والفهم لدى القراء. تعد هذه المبادرة خطوة هامة نحو تعزيز قيمة الشعر والأدب العربي.

إسهامات بارزة

أما مبادرة "علماء العربية" فتسعى إلى التكريم والاحتفاء بالعلماء والمفكرين الذين ساهموا في رفع لواء اللغة العربية وتطويرها، إذ تشمل المبادرة إعداد سلسلة من المؤتمرات والندوات التي تسلط الضوء على أبحاث وأعمال العلماء الذين ساهموا في تطوير العربية وتعميق فهمها. ويتم منح العلماء المشاركين شهادات تقدير وجوائز تكريمية للإشادة بإسهاماتهم.

كما تعدّ جائزة "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" مبادرة مهمة لتشجيع البحث والإبداع في مجال اللغة العربية. تقدم الجائزة للأفراد والمؤسسات الذين قدموا إسهامات بارزة في تعزيز اللغة العربية على المستوى الدولي.

وتوجد فئات مختلفة في جوائز المجمع، بما في ذلك البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية والأعمال الأدبية والمشاريع الثقافية والترجمة. ويتم تقييم المشاركات من قبل لجان تحكيم متخصصة، وتُمنح الجوائز النقدية للفائزين بالمراكز الأولى في كل فئة. وتهدف الجائزة إلى تعزيز البحث والإبداع في مجال اللغة العربية، ودعم جهود الأفراد والمؤسسات في الحفاظ على اللغة وتطويرها.

وفي إطار التزام المملكة بحماية وتعزيز اللغة العربية، تم اعتبار عام 2023 عاما للغة العربية، حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تركز على تعزيز استخدام اللغة العربية وتطويرها في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والإعلام والثقافة.

تهدف هذه الفعاليات إلى زيادة الوعي بأهمية العربية، وتشجيع الناس على استخدامها في حياتهم اليومية. وتأسس مركز الملك سلمان العالمي للغة العربية عام 2019، ويعد منصة حيوية لدعم وتعزيز اللغة العربية.

ينظم المركز العديد من الفعاليات والمبادرات والدورات التدريبية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية وتطويرها. ويعمل المركز مع شركاء محليين ودوليين على تعزيز البحث العلمي والتبادل الثقافي في مجال اللغة العربية.

وتعكس هذه المبادرات وجهود مركز الملك سلمان العالمي للغة العربية التزام المملكة العربية السعودية بحماية وصون العربية وتعزيز التراث العربي وتطوير لغة الضاد بوصفها ثقافة حضارية حية.

 

المصدر : الجزيرة نت

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد