أكد الاتحاد العام لكرة القدم، أن دعوة رئيسه أحمد العيسي، لرؤساء أندية العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، للقاء لمناقشة الأزمة بين الطرفين، وحل الخلاف حول مقاطعة مسابقات الاتحاد وقرارات الهبوط إلى الدرجة الثانية، ما زالت قائمة، وأمهل الاتحاد اليمني أندية عدن نحو يومين -حتى الأربعاء المقبل-، للرد رسميا على الدعوة، مشددا على أن الرد يجب أن يكون من قبل الأندية وليس جهة أخرى.

وأصدر الاتحاد اليمني، بيانا خاصا بهذا الشأن، اليوم، أكد فيه (أن دعوة أحمد العيسي رئيس الاتحاد، لرؤساء أندية العاصمة المؤقتة عدن، إلى لقاء مشترك لازالت قائمة) وأشار البيان (إلى أن الاجتماع سيكون مع رئيس الاتحاد شخصيًا، لمناقشة نشاط كرة القدم، ووضع كل الحلول الممكنة جراء المشاكل التي تعاني منها الأندية، حرصاً من رئيس وقيادة الاتحاد على مصلحة أندية عدن وعودتها لأسرة كرة القدم وفق اللوائح والأنظمة التي يلتزم بها الجميع -حد وصف البيان- ونوه البيان (إلى أن قيادة الاتحاد، تنتظر الرد الرسمي من الأندية نفسها حفاظاً على مصالحها، عبر موافقة الأندية على عَقد اللقاء المشترك، المزمع إقامته حال وصول الموافقات الرسمية من الأندية دون غيرها) واختتم البيان بالقول (إن قيادة الاتحاد حددت أسبوعا واحدا، منذ إطلاق مبادرة رئيس الاتحاد لانتظار الرد الرسمي من الأندية، حتى إلغاء هذه الدعوة، التي تنقضي يوم الأربعاء القادم الموافق 6 ديسمبر 2023).

وكان الاتحاد اليمني، أعلن مؤخرا عن مبادرة جديدة لحل أزمة الخلاف القائم مع أندية عدن، وذلك في تطور جديد بشأن الأزمة بين الطرفين، إذ دعا رئيس الاتحاد، رؤساء الأندية، إلى لقاء مشترك في العاصمة المصرية القاهرة -حيث يقيم رئيس الاتحاد بسبب حالة عدم الاستقرار في البلاد حاليا-، وهي المرة الأولى التي يدعو الاتحاد اليمني أندية عدن للاجتماع واللقاء، بغية وضع الحلول للأزمة القائمة، منذ نشوء الخلاف بين الطرفين، بالمقابل كانت أندية عدن، أعلنت في بيان خاص، أصدرته أمس الأحد، موافقتها على الدعوة التي وجهها رئيس الاتحاد، غير أن الصيغة الرسمية للبيان المنشور، التي رغم انها جاءت ممهورة باسم أندية عدن، إلَّا انها حملت "ترويسة" شعار فرع اتحاد كرة القدم في عدن، الذي تمت إقالة قيادته من قبل الاتحاد العام، وهو ما ترفضه قيادة الاتحاد اليمني، علما أن أندية عدن أشترطت في البيان، أن يكون الاجتماع في العاصمة عدن وليس في العاصمة المصرية القاهرة، وطالبت أيضا في شرط آخر بحضور وزير الشباب والرياضة اليمني للقاء.

يشار إلى أن الخلاف بين الطرفين، كان قد بدأ إثر العقوبات الإدارية، التي أتخذها الاتحاد اليمني بحق بعض أندية عدن، والذي تطور بعد ذلك -بدعم و توجيه من السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، إلى تكتل جميع أندية عدن العشرة، ورفضها المشاركة في أنشطة ومسابقات الاتحاد، وأبرزها الدوري التنشيطي لفرق الدرجة الأولى بنسخته قبل الأخيرة موسم 2020-2021، لتواجه قيادة الاتحاد اليمني الأمر، بفرض عقوبة تهبيط الأندية العدنية الثلاثة (التلال ووحدة عدن والشعلة) إلى الدرجة الثانية، لتغيب بسبب قرار (الهبوط) عن المشاركة في دوري النسخة الجديدة الحالية 2023.