عاد مانشستر يونايتد بانتصار ثمين من ميدان إيفرتون (3-0)، مساء أمس الأحد، في اللقاء الذي أقيم على ملعب جوديسون بارك، ضمن منافسات الجولة 13 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل ثلاثية اليونايتد: أليخاندرو جارناتشو (3) وماركوس راشفورد (56) وأنتوني مارسيال (75)، وبهذه النتيجة، رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 24 نقطة، في المركز السادس، بينما تجمد رصيد إيفرتون عند 4 نقاط، في المركز 19.

وافتتح اليونايتد التسجيل مبكرا في الدقيقة الثالثة بصورة رائعة، بعد متابعة جارناتشو لعرضية من دالوت، مسددا كرة مقصية سكنت الشباك، وأتي الرد من إيفرتون في الدقيقة العاشرة، بانطلاقة من ليوين على الجانب الأيمن، تلاعب خلالها بلينديلوف قبل أن يسدد كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء، أمسك بها أونانا.

وأهدر إيفرتون فرصة محققة للتعديل في الدقيقة 32، من تسديدة أطلقها ليوين وتألق أونانا في التصدي لها، وتابعها مكنيل بتصويبة اصطدمت بالحارس، وأبعدها ماينو من على خط المرمى، وواصل إيفرتون إهدار الفرص، بعدما تلقى دوكوري الخالي من الرقابة تماما عرضية أرضية، مسددا كرة مباشرة مرت بقليل إلى جوار القائم، في الدقيقة 33.

وتحصل مانشستر يونايتد على ركلة جزاء، في الدقيقة 54، بعد تعرض مارسيال للإعاقة من قبل يونج.

وفي البداية لم يحتسب حكم اللقاء شيئا، وأشهر البطاقة الصفراء في وجه المهاجم الفرنسي، قبل أن يعود لاحتساب الركلة بعد الرجوع إلى تقنية الفار، وسجل راشفورد ركلة الجزاء بنجاح، في الدقيقة 56، بتسديدة قوية على يمين الحارس بيكفورد، وكاد اليونايتد أن يضيف الهدف الثالث، في الدقيقة 71، بانطلاقة سريعة من راشفورد على الجانب الأيسر، مرسلا عرضية على القائم البعيد لجارناتشو داخل منطقة ال6 ياردات، ليسدد كرة على الطائر مرت إلى جوار القائم.

ووقع مارسيال على الهدف الثالث للشياطين الحمر، في الدقيقة 75، بعدما تلقى تمريرة سحرية من فيرنانديز، لينفرد ببيكفورد ويسدد كرة ساقطة سكنت الشباك، وحرمت العارضة إيفرتون من هدف حفظ ماء الوجه، بتصديها لتسديدة من ميكولينكو في الدقيقة 78، لينتهي اللقاء بفوز اليونايتد بثلاثية نظيفة.

بدوره مني توتنهام بهزيمته الثالثة توالياً، عندما قلب ضيفه أستون فيلا الطاولة عليه وفاز 2-1 لينتزع منه المركز الرابع، ورغم أن افتتاح التسجيل كان لأصحاب الأرض عن طريق الأرجنتيني جوفاني لو سيلسو (22)، تمكّن رجال المدرّب الإسباني أوناي إيمري من قلب النتيجة في لندن بهدفي الإسباني باو توريس (45+7) وأولي واتكينز (61) الذي أحرز سابع أهدافه هذا الموسم، وبهذا الفوز، ارتقى أستون فيلا إلى المركز الرابع مع 28 نقطة بفارق الأهداف عن ليفربول الثالث ونقطة واحدة عن مانشستر سيتي الثاني، ونقطتين عن أرسنال المتصدر، أما توتنهام، الذي بدأ موسمه بانطلاقة مثالية، تدهورت أحواله في المراحل الثلاث الأخيرة، ليجد نفسه في المركز الخامس مع 26 نقطة، قبل رحلة معقدة إلى ملعب سيتي نهاية الأسبوع المقبل.

وفي شهر واحد، خسر توتنهام مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري بتعرضه لثلاث هزائم متتالية، وكلها كانت بعد افتتاحه التسجيل، وقدّم الفريق بقيادة المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو كرة قدم جميلة الأحد رغم الخسارة، كما فعل منذ بداية الموسم رغم الغيابات العديدة في تشكيلته من إيف بيسوما للإيقاف، والبرازيلي ريشارليسون وجيمس ماديسون للإصابة، وشهدت المباراة سيلاً من الأهداف الملغية، أولاً عبر واتكينز الذي حوّل عرضية الفرنسي لوكاس دينيي برأسه في مرمى الحارس الإيطالي غولييلمو فيكاريو (24)، لكن حكم الفيديو المساعد أكد حالة التسلل بعد ثلاث دقائق من المراجعة، ومثله أيضاً، أُلغيت ثلاثة أهداف لقائد توتنهام الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون بداعي التسلل أيضاً.

وقال بوستيكوغلو عقب الخسارة إن "النتيجة مخيبة للآمال لكنني أعتقد أن اللاعبين قاموا بعمل رائع ولعبوا كرة القدم التي نريدها"، وأضاف أنه "في أي يوم آخر كنا لنفوز بهذه المباراة. لكن كانت جيدة، إذا ما واصلنا اللعب بهذه الطريقة، فعندما نستعيد جميع اللاعبين سنكون فريقاً جيداً جداً".

وأكد فوز أستون فيلا الثالث خارج أرضه في آخر 11 مباراة له بالدوري، التحسّن الذي حققه إيمري منذ حلوله بديلاً لستيفن جيرارد المُقال الموسم الماضي والمُنتقل لتدريب الاتفاق السعودي، وبفارق نقطتين فقط عن أرسنال المتصدر، فاز فيلا بأربع من آخر خمس مباريات في الدوري ليفرض نفسه مرشحاً قوياً للمنافسة على المراكز الأربعة الأولى.

وقال إيمري بدوره "لقد كانت مباراة مذهلة. الفريقان صنعا الفرص. كنّا فعالين ودقيقين في هجومنا. لقد استمتعت بالمباراة ولكني فقدت طاقتي!"، وأضاف المدرب الإسباني "بالطبع يمكننا اكتساب الثقة عندما نفوز بمباريات مثل اليوم. نحن على استعداد للقتال. أقول للاعبين +استمتعوا بمركزنا لكننا لسنا راضين+".