سيطر الوجوم على محيا لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم اثناء مغادرتهم البارحة إلى العاصمة النيبالية كاتماندو ضمن منافسات ذهاب الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 وآسيا 2027.

المنتخب اليمني يبحث عن تحقيق أول نصر له في التصفيات، بعد هزيمته أمام البحرين 2-0 في المرحلة الماضية.

كذلك يسعى منتخب نيبال إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل تحقيق فوزه الأول، بعد هزيمته في الجولة الماضي أمام الإمارات 0-4.

و واصل منتخبنا في اليومين الماضيين تحضيراته للمباراة القادمة التي ستجمعه بعد غدا الثلاثاء مع منتخب النيبال في العاصمة كاتماندو، حيث اجرى منتخبنا أمس حصة تدريبية صباحية في الملعب الرديف لنادي ضمك الرياضي، وقد ركز الجهاز الفني بعد عملية الإحماء على التمارين التكتيكية وثم تقسيمة في نصف الملعب.

لا يزال اليمنيون يشعرون بالحيرة والحسرة على الفشل المستمر لمنتخبهم الوطني لكرة القدم في البطولات المختلفة، وعدم تمكنه من تحقيق نجاح يذكر منذ تأسيس اتحاد الكرة، عام 1962، وانضمامه في ذلك العام للاتحاد الآسيوي.

ورغم توقف النشاط الكروي في اليمن منذ انقلاب الحوثيين، في سبتمبر 2014، وتعليق الدوري المحلي والدمار الذي حلّ بالمنشآت الرياضية، فإنها لم تكن السبب الرئيس في الأداء السيئ الذي يقدمه المنتخب اليمني؛ فخلال السنوات التي سبقتها لم يقدم ذلك المنتخب أي نجاح.

ولعل الخسارة التي تلقاها المنتخب في المباراة الاخيرة امام ضيفه البحريني دفع الكثير في الشارع الرياضي للحديث عن أسباب الفشل المستمر لمنتخب بلادنا في المحافل والبطولات الدولية المختلفة.

أداء هزيل

بالعودة لمباراة البحرين في افتتاح المشوار بالتصفيات الآسيوية، كان اليمنيون يمنون النفس بنتيجة إيجابية، وبينما كانت الآمال معقودة على المنتخب الأول لتحقيق نتيجة إيجابية في التصفيات المونديالية، إلا أنهم تلقوا أول صفعة لهم بخسارة من البحرين بثنائية نظيفة في الجولة الأولى للتصفيات.

ويتوقع اليمنيون أن يحقق منتخبهم أمام النيبال بعد غدا الثلاثاء مباراة مختلفة ويعوضوا خسارتهم الأولى.

وسارع ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بإقالة أحمد العيسي من رئاسة الاتحاد، مع استمرار تراجع الرياضة في عهده منذ توليه المنصب عام 2005 وحتى اليوم.

اختلاف البطولات وغياب الدوري

يقول عضو جمعية الإعلام الرياضي اليمني، محمد امين شايع، إن مشاركة المنتخب اليمني التصفيات المزدوجة لن تحقق أي جديد، وكانت "كسابقاتها؛ لا تزال ترواح بين المشاركة لغرض التواجد، بعكس المنتخبات المجاورة، التي تدخل التصفيات من أجل الوصول للمحفل المونديالي.

وطالب "شايع" بمواصلة الدوري اليمني لكرة القدم وإقامته بانتظام، مضيفاً: "لا بد من مواصلة إقامة الدوري، فلا يعقل أن تشارك خارجياً في ظل عدم استقرار النشاط الداخلي".

ولم يتأهل المنتخب الوطني طوال مشواره إلى نهائيات كأس أمم آسيا سوى مرة وحيدة؛ بتأهله إلى النهائيات التي أقيمت في يناير 2019 بالإمارات، ولم تكتمل تلك الفرحة؛ بخروجه صفر اليدين من البطولة أيضاً.

أسباب أخرى

ويرى الناقد الرياضي كمال مسعود، أن هناك أسباباً لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال تكمن وراء فشل المنتخب اليمني؛ وفي مقدمتها "التقصير من قبل وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم في تأهيل وتدريب اللاعبين والاهتمام بهم بشكل مستمر"، وأشار إلى أن هذا الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة منذ سنوات طويلة "لا تهتم بتدريب وإعداد المنتخبات إلا قبيل البطولات بأسابيع محدودة".

وأضاف "مطالبة الجماهير اليمنية باستقالة كل المسؤولين عن الرياضة اليمنية، وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة، ورئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، تعد منطقية؛ فهم لم يقدموا شيئاً، خصوصاً الاتحاد، الذي لا يزال رئيسه يتولى منصبه منذ نحو 18 سنة دون تحقيق أي نجاح"، وأكد أن من بين الأسباب عدم وجود "مراجعة حقيقية لاختيار لاعبينا ابتداءً وفق معايير دولية محددة، دون أي تدخل لأطراف يمنية في هذا الاختيار كما هو حاصل الآن"، مؤكداً ضرورة "الاعتناء باللاعبين بشكل مستمر ودائم وليس في المناسبات الرياضية فقط".

تاريخ اليمن في التصفيات

تحمل المباراة المقبلة أمام النيبال الرقم (100) في مشوار المنتخب الوطني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا بعدما شهدت السنوات التي أعقبت قيام الوحدة اليمنية المباركة خوض المنتخب الوطني (99) مباراة ضمن التصفيات الآسيوية، منها 54 مباراة ضمن منافسات تصفيات كأس العالم و44 مباراة ضمن تصفيات كأس آسيا قبل أن يتغير نظام البطولة إلى التصفيات المشتركة كما هو معمول به في البطولة الحالية وآخر نسخة.

27 إنتصار

وخلال مشوار المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية حقق نجوم اليمن الفوز في 27 مباراة منها 16 فوز في التصفيات المؤهلة للمونديال و11 فوز في تصفيات كأس آسيا، وحقق المنتخب الوطني أفضل نتيجة حينما تفوق على منتخب بوتان بنتيجة (11/ 2) في المباراة التي جمعتهما في 18 أبريل 2000 ضمن تصفيات كأس آسيا 2000م، كما حقق نتائج عريضة بالفوز على بوتان أيضاً (8/ 0) في تصفيات كأس آسيا 2004م، والفوز على كمبودياً (7/ 0) في تصفيات كأس العالم 1998م، والفوز على بروناي (5/ 0) في تصفيات كأس العالم 2002م والفوز على باكستان (5/ 1) في تصفيات كأس العالم 1994م، وكان أول فوز حققه المنتخب الوطني في مشواره الآسيوي على حساب منتخب باكستان في 24 مايو 1993م بخمسة أهداف مقابل هدف، وحمل أول أهداف منتخبنا في التصفيات الآسيوية توقيع اللاعب وجدان شاذلي في شباك الأردن يوم 22 مايو 1993م، وكان الفوز الأغلى للمنتخب الوطني على امتداد مشواره الآسيوي على حساب الصين بهدف سجله النجم صالح بن ربيعه بتاريخ 28 مايو 1993م.

21 تعادل

وانتهت 21 مواجهة خاضها المنتخب في تصفيات آسيا بالتعادل، منها سبع مباريات بالتعادل السلبي بدون أهداف، وتسع مباريات بالتعادل (1/1)، وأربع مباريات بالتعادل (2/2)، ومباراة واحدة بالتعادل (3/3).

51 خسارة

وتلقى المنتخب الوطني 51 خسارة خلال مشواره الآسيوي، منها 24 خسارة في تصفيات كأس العالم و26 خسارة في تصفيات كأس آسيا، وآخرها امام البحرين 0-2 الخميس الماضي، وعلى صعيد أسوأ نتائج المنتخب الوطني فكانت الخسارة أمام السعودية (7/ 0) في تصفيات كأس آسيا 2004م، وأمام قطر (6/ 0) في تصفيات كأس آسيا 2015م، وأمام العراق 1/ 6 في تصفيات كأس العالم 1994، وأمام إيران (5/ 0) في كأس آسيا بالامارات 2019م، وأمام السعودية (5/ 0) في تصفيات كأس آسيا 2007م، وأمام أوزبكستان (5/ 0) في تصفيات كأس العالم 2022م، وأمام فلسطين (5/ 0) في تصفيات كأس آسيا 2023م.

118 هدفاً

وتمكن المنتخب الوطني من الوصول إلى شباك الخصوم خلال مشواره الآسيوي في (118) مناسبة وتصدر قائمة هدافي المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية كل من علي النونو وعادل السالمي بواقع (13) هدف لكل منهما، كما يمتلك النجم عبدالواسع المطري ( عشرة أهداف والقائمة حافلة بالعديد من النجوم الذين سطروا نجوميتهم في مختلف المحافل الآسيوية وأحرزوا العديد من أهداف المنتخب الوطني وأبرزهم عبدالسلام الغرباني، علاء الصاصي، ياسر باصهي، أحمد البريد، علي العمقي، فكري الحبيشي، صالح الشهري، أحمد السروري، أيمن الهاجري، صالح الشهري، عمر الداحي، محسن قراوي، محمد حسن، ناصر محمدوه، نشوان عبدالعزيز، وجدان شاذلي، أحمد ماهر، أكرم الصلوي، أكرم الورافي، أنور السروري، باسم العاقل، رضوان عبدالجبار، زاهر فريد، سالم عبدالله، سامي كرامه، شرف محفوظ، صالح بن ربيعه، عصام دريبان، عماد منصور، عمر البارك، محمد السروري، محمد الطاحوس، محمد العبيدي، محمد بقشان، محمد صالح، مدير عبدربه، منيف شائف، نشوان الهجام، نشوان عزيز، هيثم الأصبحي.

اهتزاز الشباك 174 مرة

واستقبلت شباك المنتخب الوطني 172 هدفاً خلال مشواره الآسيوي، منها 82 هدفاً في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، و90 هدفاً في تصفيات كأس آسيا.

45 مواجهة بلا أهداف

ومن بين إجمالي مباريات المنتخب الوطني التي خاضها في التصفيات الآسيوية، لم تشهد (44) مباراة تسجيل أي هدف لمنتخبنا والتي رافقها حالة من العقم التهديفي وصيام المهاجمين عن الوصول إلى شباك الخصوم، مقابل التسجيل في (54) مباراة أخرى.