تعرضت عدة جبهات ومنها الساحل الغربي، لهجمات رقمية وتجسس من المزود الرئيسي لخدمات الاتصالات والإنترنت الميليشيات الحوثية في العاصمة المحتلة صنعاء.

وذكر متخصصون في مجال السلام الرقمية والأمن المعلوماتي، أن المناطق الساحلية من جنوب الحديدة وغرب تعز، تعرضت للاختراقات الحوثية في مجال الاتصالات واستخدام الإنترنت على المستوى الشخصي في التهديدات الرقمية وصلت حد التصفية وكذلك على مستوى المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى.

وأشاروا إلى حادث استهداف محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، من قبل الميليشيات الحوثية على طريق المخا الكدحة البيرين وصولا إلى تعز، وذلك بسبب تحكم ميليشيا الحوثي بشبكات الاتصالات واستخدامها في المعركة ضد الشرعية والتحالف وحتى التجسس على الأفراد والمسؤولين العسكريين والمدنيين في مناطق الساحل الغربي.

وأكدوا أن استهداف وزير الدفاع الفريق محسن الداعري، بالطيران الحوثي المسير في الساحل خلال الفترة الماضية، هو نتيجة عملية لخرق خطير لشبكات الاتصالات والتنصت على المسؤولين والتي كان آخرها أيضا استهداف رئيس هيئة الأركان العامة ورئيس العمليات الفريق صغير بن عزيز، في السواحل الغربية من محافظة حجة المحررة.

ودعا المتخصصون الجهات الحكومية إلى سرعة عزل اتصالات ميليشيا الحوثي وتأمين المناطق المحررة من الكوارث الحوثية اليومية، والتي تسببت بخروقات خطيرة للسلامة الرقمية وأمن المعلومات لقطاعات واسعة مدنية وعسكرية بالمحافظات المحررة.

وطالبوا بعقد دورات متخصصة ومتقدمة في مجال أمن المعلومات خارج اليمن وتدريب الكوادر والعسكريين والإعلاميين على مواجهة حرب المعلومات التي تشنها الميليشيات الحوثية على المناطق المحررة وخاصة الساحل الغربي الذي يفتقر لخدمات اتصالات وإنترنت مستقلة عن المنظومة الحوثية.

وأشادوا بالدورة التدريبية الأولية التي عقدت في المخا خلال الآونة الأخيرة بجهود محلية رعتها منظمة الإعلاميين اليمنيين صدى التي قرعت جرس الخطر من مغبة الخروقات الخطيرة في الأمن والسلامة الرقمية على المستوى الفردي والجماعي واعتبارها خطوة أولى لاستهداف نحو عشرين صحفيا وناشطا حقوقيا بالتوعية والتدريب على التأمين الرقمي والسلامة الرقمية.

وشددوا على ضرورة فتح آفاق التدريب المتقدم على يد مدربين في الخارج لزيادة الكفاءة في مواجهة الهجمات السيبرانية المعادية وعقد دورات إعداد مدربين على المستوى الوطني في الخارج للتعرف على أحدث ما توصل له العالم في هذا المجال الحيوي.