أعلن الاتحاد العام لكرة القدم، في تعميم جديد أصدره، السماح بانتقال لاعبي ومدربي الأندية التي صدرت بحقها عقوبات إدارية، إلى الأندية الأخرى المشاركة في الدوري التنشيطي لفرق الدرجة الأولى بنسخته الجديدة الحالية 2023-2024، دون موافقة الأندية المُعاقبة، وذلك بسبب انسحابها من المشاركة في النسختين الأخيرتين الماضيتين من دوريي الدرجتين الأولى والثانية -تحديدا أندية العاصمة اليمنية المؤقتة عدن-،

وقال الاتحاد العام، في تعميمه الأخير بهذا الشأن (جدد الاتحاد اليمني لكرة القدم، التأكيد على حرية اللاعبين والمدربين في الانتقال من الأندية التي صدرت بحقها عقوبات من قبل الاتحاد، وهي التلال والشعلة ووحدة عدن وشمسان والمنصورة والنصر والجلاء والجزيرة إلى الأندية التي تشارك في بطولات رسمية)، مؤكدا (أن العقود السابقة للاعبين والمدربين غير ملزمة لهم مع الأندية المُعاقبة، ولهم كامل الحرية في الانتقال لأي ناد يشارك في البطولات الرسمية بموجب اللوائح والنظام الأساسي للاتحاد).

وكان الاتحاد العام، قد أصدر قرارا سابقا بخصوص عقود التعاقدات و انتقالات اللاعبين في مارس 2022، قضى باعتبار عقود اللاعبين ملغية مع الأندية المنسحبة من المشاركة في دوريات الدرجات الأولى والثانية والثالثة، دون ان يلحق اللاعبين أي التزامات مالية، والسماح لهم بالانتقال إلى أندية أخرى للمشاركة معها في بقية منافسات مسابقات الموسم 2021-2022، وجاء ذلك القرار، بسبب امتناع أندية العاصمة المؤقتة عدن، عن المشاركة في مسابقات الاتحاد اليمني، بداية بالدوري التنشيطي لفرق الدرجة الأولى بموسم 2020-2021، إثر خلافها مع قيادة الاتحاد حول توقيعه عقوبات بحق بعض الأندية، وتطور الخلاف إلى رفض الأندية الثلاثة الكبيرة (التلال والوحدة العدني والشعلة) المشاركة في الدوري، وتبعتها بقية الأندية الأخرى برفضها المشاركة في تصفيات دوري الدرجة الثالثة ودوري الدرجة الثانية، الأمر الذي أدى بقيادة الاتحاد لتطبيق قرار تهبيط الأندية العدنية إلى الدرجات الدنيا وفقا للوائح المنظمة، وما يزال الخلاف مستمرا، بل كان قد تطور إلى مقاطعة الأندية للاجتماع الاستثنائي الأخير للجمعية العمومية للاتحاد اليمني، علما أن أندية عدن العشرة، بقيادة فرع الاتحاد اليمني المُقال في عدن، وبدعم من السلطات المعنية والمسيطرة في العاصمة المؤقتة عدن، تشارك منذ مقاطعتها لمسابقات الاتحاد في دوري خاص بها تحت مسمى -دوري عدن الممتاز- الذي تقام منافساته حاليا في نسخته الثانية، وهو ما أدى بالاتحاد لمواجهة ذلك، بإصدار تعميم خاص إلى الأندية المعنية حذر خلاله من المشاركة في مسابقات لا ينظمها الاتحاد، معتبرا ذلك مخالفة للوائح المنظمة، متوعدا بتطبيق عقوبات على الأندية المخالفة ولاعبيها ومدربيها، وذلك ما حدث بمعاقبته لثلاثة لاعبين ينتمون لنادي وحدة عدن، بالاستبعاد من قائمة المنتخب الأول، قبل المغادرة إلى المعسكر الخارجي بالسعودية مطلع الأسبوع الحالي، غير أن استبعاد اللاعبين الثلاثة، حدث بعد وصولهم مع بعثة المنتخب عن طريق البر إلى منفذ الوديعة الحدودي بعد رحلة طويلة شاقة، في واقعة خلّفت انتقادات حادة في الشارع الرياضي اليمني، أنتقدت طريقة استبعاد اللاعبين المفاجئة الغير لائقة.