هددت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، الميليشيات الحوثية بالملاحقة القانونية لجميع من تسببوا في حالات التعذيب للمختطفين حتى الموت أمام المحاكم المحلية والدولية.

وأضافت في بيان لها أن الملاحقة ستشمل كل المتسببين في قتل المختطفين سواء من المحققين أو إدارة المعتقلات أو السجانين أو المسؤولين المباشرين بالتوجيه لعمليات التعذيب وعلى رأسهم قيادة الميليشيات الحوثية ولن تسقط هذه الجرائم بالتقادم .

وأدان البيان عمليات التعذيب والإخفاء القسري بأشد العبارات وقيام ميليشيات الحوثي بتعذيب المختطف عز الدين الحبجي، حتى الموت حيث قامت الميليشيات الحوثية باختطافه في 13 أغسطس 2022 – من أطراف مديرية الزاهر محافظة البيضاء واقتادته عناصر الميليشيات إلى معتقلاتها السرية في مديرية السوادية ثم استقر به الخاطفون في العاصمة صنعاء وتم إخفاؤه لأكثر من عام كامل بمعتقل الأمن المركزي قسم الأمن والمخابرات الحوثية معتقل معسكر الأمن المركزي بحدة سيئ الصيت الذي يحوي بداخله قرابة 4370 معتقلا وأسيرا .

وأضاف البيان أن الميليشيات الحوثية قامت بالتناوب على تعذيب المختطف عزالدين، بكل وحشية في أوقات متفاوتة كان أخرها ما تعرض له خلال العشرة الأيام الأخيرة الماضية ما أدى إلى وفاته يوم أمس إثر التعذيب الوحشي الذي تعرض له.

وأضاف ” أن معسكر الأمن المركزي في صنعاء هو تحت إشراف مباشر من القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، والذي يشرف على عمليات التعذيب ويرأس وفد الميليشيات الحوثية للتفاوض مع الحكومة الشرعية.

وحملت منظمة إرادة قيادة الميليشيات الحوثية وعلى رأسها المدعو عبد الملك الحوثي، زعيم المليشيات الحوثية، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات الحوثية ووزير داخلية الميليشيات ورئيس الوفد المفاوض الحوثي مشرف التعذيب عبدالقادر المرتضى، كامل المسؤولية عن وفاة المختطف عز الدين الحبجي وكافة من تعرضوا للتعذيب حتى الموت.

وطالبت المنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات الإجرامية الحوثية بحق المدنيين وإدانة جرائم التطهير العرقي التي يتعرض لها المختطفون على أيدي جماعة الانقلاب الحوثية حيث فاق عدد ضحايا التعذيب ٤٠٠ معتقل لفظوا أنفاسهم تحت التعذيب الوحشي والممنهج.

ودعت ميليشيا الحوثي لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسريا وجميع المعتقلين الذين تحتجزهم تعسفيا دون قيد أو شرط .