قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل طفلا كل 10 دقائق في القطاع، مشيرا إلى أن 70% من شهداء العدوان على غزة هم أطفال ونساء.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قالت الإثنين 06 نوفمبر، إن طفلاً يفقد حياته كل 10 دقائق في المتوسط بقطاع غزة في حين يصاب اثنان جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضافت الوكالة -في منصة “إكس”- “إن حماية المدنيين في أوقات الصراع ليست مطمحا ولا أمرا مثاليا؛ إنها واجب والتزام تجاه إنسانيتنا المشتركة». وشددت على أنه «لا بد من حماية المدنيين أينما كانوا”.

وارتفع عدد الشهداء جرّاء العدوان الإسرائيلي على غزّة إلى 10569 شهيدا من بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، وتلقّت وزارة الصحّة 2550 بلاغا عن مفقودين منهم 1350 طفلا ما زالوا تحت الأنقاض منذ 7 أكتوبر.

في سياق متّصل، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الإثنين الماضي، من أنّ قطاع غزة يتحوّل إلى “مقبرة للأطفال”، مبيّنا أنّ مئات الفتيات والفتيان يُقتلون أو يُصابون بجروح كلّ يوم.

وليست هذه المرّة الأولى التي تستخدم فيها المنظمة الأممية أو إحدى وكالاتها تعبير “مقبرة للأطفال”، للإشارة إلى فداحة ما يُرتكَب في القطاع المحاصَر والمستهدَف، في حقّ صغار الفلسطينيين، خلال الحرب الإسرائيلية المستمرّة لليوم الثالث والثلاثين.

فمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت قد أفادت في 31 أكتوبر الماضي، أنّ “قطاع غزة يتحوّل إلى مقبرة للأطفال”، مضيفة أنّ “الأطفال في غزة لا يموتون جرّاء القصف فحسب، بل كذلك بسبب نقص الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها”. 

ودعت “يونيسف” إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع.

بدوره، دعا غوتيريس، في إفادته الصحفية، الاثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشدّدا على أنّ ذلك يصير “أكثر إلحاحا” مع مرور الوقت. ورأى أنّ “الكابوس الذي يعيشه قطاع غزة ليس أزمة إنسانية”، إنّما الأمر يتخطّى ذلك ليصير “أزمة للإنسانية”.

في الإطار نفسه، شدّدت “يونيسف” في تدوينات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي على الحاجة إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” بالإضافة إلى عملية إيصال مستدامة ودون عوائق للمساعدات المنقذة للحياة، موضّحة أنّ الأطفال هم أكثر من يعاني خلال الحروب، لافتة إلى أنّ كلّ طفل يستحق السلام أينما وُجد.