غصن الزيتون.. رمز الصمود الفلسطيني

2023-11-04 04:30:40 أخبار اليوم/ متابعات

 

  

عند الحديث عن تاريخ المقاومة الفلسطينية، والحركات المختلفة التي تمَّت على فترات زمنية مختلفة من أجل التعبير عن الحرية، وصد الاحتلال، لاستعادة الأرض من جديدة، يمكن الإشارة إلى أبرز الرموز التي ظهرت، وأصبحت تعبِّر بشكل واضح عن النضال المستمر، والتضامن الدائم بين الفلسطينيين.

 

وغالباً ما يكون العلم الفلسطيني، وخريطة الدولة الفلسطينية، أول ما يتبادر إلى أذهاننا فيما يتعلق برموز النضال والمقاومة، إلا أن هناك رموزاً أخرى، والتي أصبحت ذات معنى كبير لكل فلسطيني وعربي، ولها دور في تعزيز الانتماء والتضامن فيما يخص هذه القضية.

 

نستعرض لكم في هذه المادة "غصن الزيتون" وهو يعتبر رمزاً آخر من رموز النضال والمقاومة والحرية والصمود الفلسطينية، الذي رافق الشعب الفلسطيني منذ عدة عقود، خصوصاً بعد سنة 1974، بعد أن استعمل هذا التعبير الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في خطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

وقد استخدم ياسر عرفات غصن الزيتون في خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني في هذا المنبر الدولي من أجل تحديد مصيرهم في تقرير دولة مستقلة، تعبيراً منه عن استعداده للتفاوض منه من أجل إيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، شريطة أن تكون جميع حقوق الشعب الفلسطيني محفوظة ومعترفاً بها.

 

وقال الرئيس الفلسطيني الراحل في الخطاب، الذي ما زال محفوراً في ذاكرة الكثيرين من الفلسطينيين، ومناصري القضية الفلسطينية، إنه يحمل بندقية في يد وغصن الزيتون في اليد الأخرى، وإنه لا يسمح لأحد بإسقاط الغصن من يده، تعبيراً على أنه رمز للسلام والصمود والمقاومة الدائمة والمستمرة إلى بعد حين.

 

ومنذ زمن بعيد، كان يعتبر غصن الزيتون رمزاً صريحاً للإعلان عن السلام والمحبة والرحمة في الثقافات والديانات المختلفة.

 

أما بالنسبة للشعب الفلسطيني، فقد ارتبط تاريخه واقتصاده بشكل كبير بشجرة الزيتون، فهي تعود إلى آلاف السنين، وتشكل مصدر رزق لآلاف المزارعين، وهي أبرز ما يشهد على أحقية أهل الأرض بالأرض، ومعاناتهم الطويلة بسبب الاحتلال.

 

إذ إن شجرة الزيتون الفلسطينية، كالفلسطينيين، لم تسلم من اضطهاد دولة الاحتلال، الذين قاموا بقطعها وحرقها، مصادرتها، رغبة منهم في محو الهوية الفلسطينية وقطع جذورها.

 

وقد تم استعمال غصن الزيتون في الكثير من المحافل، والمناسبات، والأغاني الداعمة للقضية الفلسطينية، تعبيراً عن الرغبة في السلام، والنضال الدائم والتحدي والمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يستجب لغصن الزيتون الذي حمله ياسر عرفات سنة 1974، واستمر في شن حروبه المستمرة إلى غاية سنة 2023، آخرها في شهر أكتوبر، على قطاع غزة.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد