اتهمت حركة حماس الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لفرض أمر واقع جديد في الأراضي الفلسطينية واصفة الخطوة بالوقحة والمرفوضة، في إشارة إلى تصريحات سابقة لمسؤولين حول إدارة القطاع ما بعد حماس.

وقالت الحركة في بيان أصدرته، الخميس الموافق 2 نوفمبر، إنّ تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الصهيوني على غزة، وقحة ومرفوضة، مضيفة: “ليس الشعب الفلسطيني الحر من تُفرض عليه الوصاية.”

وجاء في البيان: “نقول وبوضوح إن محاولات التدخل السافر للولايات المتحدة لفرض واقع جديد يكون على مقاسها وعلى مقاس الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة مرفوضة رفضا تاماً، وسيتصدى لها أبناء شعبنا الفلسطيني بكل قوة.”

وتابع بيان الحركة: “إن قرار ترتيب الوضع الفلسطيني هو قرار الشعب الفلسطيني، وهو وحده القادر على تحديد مصيره ومستقبله ومصالحه”.

وأكدت المقاومة التي تعمل على صد العدوان الإسرائيلي، أنّ “تلك التصريحات والمخططات الأمريكية الخبيثة هي أضغاث أحلام في عقولهم؛ فشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة، سيكون لهما الغلبة على هذا الاحتلال الفاشي، وسيفرض شعبنا إرادته وينتزع حقوقه بالقوة لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

والأربعاء، كشفت وكالة بلومبيرغ أن واشنطن وتل أبيب “تبحثان خططا لمستقبل قطاع غزة بعد إنهاء حكم حركة حماس”، وتحديدا تلك المتعلقة بـ”وجود قوات دولية أو متعدّدة الجنسيات”.

 وتأتي هذه التقارير الإعلامية في وقت يستعدّ فيه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لزيارة الأراضي المحتلة، الجمعة، في إطار جولة شرق أوسطية جديدة، مع دخول الحرب بين الكيان وحركة حماس يومها الخامس والعشرين.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر مطّلعة لم تكشف عن هويتها قولها، إنّ هناك “فكرة تشكيل قوة متعددة الجنسيات، قد تضم قوات أمريكية، إذا نجح الاحتلال الإسرائيلي في إنهاء سيطرة حماس على القطاع”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيربي صرّح سابقا بأنه يمكن إخراج من يريد من سكان غزة “مؤقتا” نحو سيناء -إذا وافقت مصر طبعا- و”إعادتهم إلى غزة لاحقا”، فيما وصفت تقارير دولية هذه الخطوة بالفخ إذ توحي الخطوة بعملية توطين كبرى.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتحدث فيه جهات أمريكية عن ميزانية كبيرة بدأت الإدارة الأمريكية بإعدادها بالفعل لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والحياتية لسكان القطاع الذين يرغبون في اللجوء “المؤقت” إلى مصر.