سجّل الريال اليمني هبوطًا ملحوظًا أمام العملات الأجنبية، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

ووصل سعر صرف العملة المحلية إلى مستويات قياسية، إذ سجلت 1520 ريالًا يمنيًا للدولار الواحد، و405 ريالات أمام الريال السعودي، صباح الأحد الموافق 29 أكتوبر، في مناطق الحكومة.

وقال الخبير الاقتصادي رشيد الحداد لـ«المشاهد» إن انهيار الريال مؤخرًا؛ يأتي نتيجة استمرار غياب الدولة وتواصل ارتفاع الفاقد الكبير من إيراداتها.

وأضاف أن هذا الوضع نتج عنه ارتفاع كبير في العجز العام بالموازنة قابلته الحكومة بإدخال شحنة مالية من الأموال المطبوعة من قبل البنك المركزي بعدن، الشهر الماضي، تقدر بنحو تريليون ريال يمني، كانت متواجدة في ميناء جدة السعودي.

وأشار الحداد إلى أن الحكومة اليمنية لم تراعي الآثار الضخمة المترتبة على إدخال مثل هذه الشحنة من الأموال.

كما كشف أن هناك أزمة ثقة بين دول التحالف وحكومة عدن، حيث إن الأخيرة فشلت في تنفيذ شروط سعودية مقابل السحب من المنحة المالية التي قدمت مؤخرًا بقيمة مليار و200 مليون دولار.

الحداد لفت إلى أن الجانب السعودي لم يمنح الحكومة حق سحب أية دفعات أخرى من المنحة لتمويل عجزها.

ونوه إلى أن من أسباب التدهور المستمر للريال اليمني هو صرف مرتبات شريحة واسعة من كبار موظفي الحكومة بالعملات الصعبة؛ مما يشكل استنزافًا للاحتياطي الأجنبي في السوق وفي البنك المركزي.

وتوقع الحداد أن الفترة المقبلة ستشهد استمرارًا لانهيار سعر الصرف، في ظل فشل الحكومة اليمنية بإدارة الملف الاقتصادي.

يذكر أن اليمن يعيش على وقع أزمة إنسانية ومعيشية واقتصاد متدهور، وتعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية والتمويل الخارجي؛ جراء الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو 9 سنوات.

* المشاهد نت