انطلقت الجمعة الموافق 13 أكتوبر، تظاهرات شعبية حاشدة في مختلف المحافظات المحررة باليمن دعماً لغزة في عملية "طوفان الأقصى" تنديدا بالحرب الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والتي تسببت في ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1900 بينهم 614 طفلا و370 سيدة والجرحى إلى 7696.

وتجمع الآلاف في ساحات مركزية في العاصمة عدن ولودر والضالع وحضرموت وتعز ومأرب ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية رافعين أعلام دولة فلسطين والشعارات المنددة بما يحدث من مجازر وإبادة جماعية لسكان غزة وفلسطين على يد الاحتلال الإسرائيلي.

كما ندد المشاركون في التظاهرات بالصمت العربي والإسلامي الذي يقف متفرجاً أمام ما يجري من جرائم وانتهاكات تستهدف الشعب الفلسطيني منذ أيام. موضحون أن جرائم الاحتلال في غزة من حصار للغذاء والدواء واستهداف المدنيين بالصواريخ والقذائف المحرمة دولياً يعد جريمة حرب وضمن الجرائم ضد الإنسانية التي يجرمها القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات.

وطالب المتظاهرون في بيانات ألقيت في المسيرات الغاضبة بتحرك عربي وإسلامي جاد وقوي لإيقاف ما يجري من حرب ظالمة وإبادة جماعية لسكان غزة وفلسطين.

عدن

حيث شهدت العاصمة المؤقتة عدن الآلاف الحشود الجماهيرية الغاضبة تنديداً بالمجازر الوحشية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني واستهداف المدنيين والأطفال والنساء، وهدم ودمار الممتلكات العامة والخاصة.

مأرب

وفي مدينة مأرب احتشد عشرات الآلاف من سكان المدينة في تظاهرة شعبية غاضبة انطلقت من كل مساجد المدينة عقب أداء صلاة الجمعة، ثم تجمع المتظاهرون على امتداد شارع صرواح وسط المدينة

وخلال التظاهرة ألقيت عددا من الكلمات تحدثت أن التظاهرة تأتي نصرة للمقاومة على أرض فلسطين ودعمًا لصمود أهلنا في غزة الصامدة أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم.

تعز

وفي مدينة تعز احتشد عشرات الآلاف من المحتجين الغاضبين على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المروعة بحق المدنيين من سكان قطاع غزة.

الغيضة

كما شهدت مدينة الغيضة بمحافظة المهرة تظاهرة تضامنية مماثلة، شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة للتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم الفلسطينيين في قطاع غزة وللتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة بحقهم لليوم السابع على التوالي.

ورفع المتظاهرين في عموم المدن اليمنية الأعلام الفلسطينية والأعلام اليمنية، وهتفوا بالشعارات المؤيدة للقضية الفلسطينية العادلة، بالإضافة إلى شعارات تضامنية مع قطاع غزة وسكانها وأخرى منددة بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين.

وأشاد البيان بالبطولات التي يسطرها أبطال المقاومة الباسلة في فلسطين المرابطين في غزة والضفة من كل الفصائل على ما قدمته من الفداء والمعجزات التي أذهلت العالم ورسخت حق فلسطين وقربت يوم التحرير.

وأعلنت الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين وقوفها التام مع القضية الفلسطينية حتى تحرير فلسطين والأقصى من رجس الاحتلال، مشيدة ببطولات المقاومة الفلسطينية في غزة التي أذهبت خرافة الجيش الذي لا يقهر وأسطورة قوة إسرائيل.

وأدانت الهيئة المجازر الوحشية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في غزة، مطالبة كل شعوب العالم الحر بإدانة هذه الجرائم ضد الإنسانية داعية الشعوب العربية والإسلامية باتخاذ موقف مشرف في هذه اللحظة التاريخية لنصرة فلسطين والأقصى والمرابطين.

وطالبت الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية القيام بواجبها في نصرة وحماية أبناء غزة والخروج من مربع الحياد المخزي كما طالبت بدور واضح وجلي من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرة أن الحياد جريمة والخذلان خيانة لا تغتفر.

كما طالبت مجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية بإدانة المجازر في غزة وإدانة الدول الداعمة لهذه المجازر.                                                          

وأدانت الموقف الأمريكي المنحاز لعمليات الاحتلال والداعم لمجازره الوحشية ضد المدنيين في غزة ونعتبر هذا الدعم مشاركة مباشرة للإرهاب الصهيوني ضد الشعب المحاصر في غزة العزة والمجد.

ولا تزال عمليات معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال مستمرة لليوم السابع، فيما العدوان الجوي على غزة لم يتوقف منذ اليوم الأول للعملية

ويحاول الاحتلال تهجير سكان غزة الذين لم يقتلوا في الغارات الجوية، فيما حذرت الحكومة في قطاع غزة، المواطنين من التجاوب مع مساع الاحتلال لتهجيرهم باتجاه المناطق الجنوبية للقطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 1900 والجرحى إلى 7696، في آخر إحصائية للعدوان على غزة.   

وأوضحت الوزارة أن من بين الشهداء 614 طفلا و370 سيدة، منذ بدء العدوان السبت الماضي.  

ويواصل الاحتلال لليوم السابع على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، بكثافة نارية هائلة ومدمرة، واستمرت في قصف وتدمير منازل سكنية كاملة على رؤوس قاطنيها، مع تدمير الشوارع والبنى التحية، بهدف تهجير مئات الآلاف عن منازلهم، خاصة في المناطق الشرقية للقطاع.

وأيقظ القصف الصهيوني على قطاع غزة تضامنا عربيا شعبيا لنصرة فلسطين والتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم، فيما انطلقت تظاهرات واسعة في عدة مدن إسلامية نصرة لشعب فلسطين المظلوم.