قدرت مصادر مالية مطلعة، إجمالي ما نهبته ميليشيا الحوثي من إيرادات محافظة الحديدة، خلال عام 2022م، بمبلغ 11 مليون دولار و15 مليار ريال عبر 28 مشروعا وهميا في خمسة قطاعات خدمية وهي الصحة والتربية والكهرباء والطرقات والمياه.

وقالت المصادر، إن السلطة المحلية بالحديدة تتباهى نيابة عن القيادات الحوثية بما تم نهبه من إيرادات المحافظة، تحت مظلة المشاريع الوهمية، فيما يشكون المواطنين من الظلم والإذلال والإفقار وانعدام الخدمات. وفقا لما نقله موقع “تهامة 24".

وأوضحت المصادر أن 2 مليار و200 مليون ريال تم نهبها باسم مشروع كهرباء كيلو 4 ومديرية المراوعة، بينما تلك المناطق تعتمد على الطاقة الشمسية والكهرباء التجارية أما الكهرباء الحكومية فلا يستفيد منها سكان المديرية وتذهب إلى المنشآت والمراكز الحوثية في مناطق المديرية.

وأضافت المصادر أن 4 ملايين و500 ألف دولار تم شفطها بأكذوبة العلاج الإشعاعي الذي لا وجود له ولا أثر في محافظة الحديدة.. مثلها مثل أكذوبة مركز القهراء الصحي في مديرية جبل رأس بـ 14 مليونا و315 ألف ريال، بينما سكان المديرية من الشيوخ والنساء والأطفال يتدفقون بشكل يومي إلى مديرية حيس المحررة للتطبيب والعلاج..

وأشارت إلى أن من أبرز المشاريع الوهمية هي مراكز الغسيل الكلوي في زبيد بـ 35 مليوناً وريال ومركز الغسيل الكلوي ببيت الفقيه بـ 48 مليوناً و118 ألف ريال ومركز الغسيل الكلوي بمديرية بأجل 48 مليونا و865 ألف ريال. بينما سجلات مركز الغسيل الكلوي المتدهور في مدينة الحديدة تؤكد أن معظم المقيدين فيه مرضى ووفيات من زبيد وبأجل وبيت الفقيه.

ونوهت المصادر إلى أن ما تدعيه سلطة ميليشيا الحوثي المحلية بالمحافظة من مشاريع في مستشفيات في الجراحي وزبيد وبيت الفقيه والتحيتا والمنصورية وبادل وكمران هو محض افتراء وأن هذه المشاريع مولتها منظمات دولية وبيوتات تجارية وحتى الأطباء والصحيين والعمال والموظفين الإداريين والفنيين يستلمون من المنظمات وليس من سلطة الميليشيات بالمحافظة.

ولفتت المصادر إلى أن أكبر حصادا نهبته الميليشيات كان من التربية والمياه والطرقات وجامعة الحديدة، فقد حصدت من هذه القطاعات 8 مليارات و162 مليون ريال.. ومن جامعة الحديدة 146 مليوناً و669 ألف ريال موزعة على كليتي الفنون الجميلة وعلوم البحار بـ 50 مليوناً و176 ألف ريال وكلية طب الأسنان بمبلغ 47 مليونا و642 ألف ريال والحرم الجامعي الرئيسي بـ 48 مليونا.

هذا ناهيك عن منهوبات الطاقة الشمسية ومستشفى الرسول الأعظم والصيادين وغيرها..

وأكدت المصادر أن هذا الحصاد المالي الحوثي المعلن ذهب في جيوب قيادات حوثية بالمحافظة للعام 2022م ولا علاقة له بالفساد المباشر والكسب غير المشروع غير المعلن في كافة القطاعات.