اكتشفت أربعة مقابر تعود إلى العصر الروماني في مدينة غزة، بما في ذلك تابوتان من الرصاص، أحدهما منحوت بدقة بزخارف الحصاد والآخر به دلافين تنزلق عبر الماء، وأشاد علماء الآثار بالاكتشاف باعتباره يقدم نظرة ثاقبة لا تقدر بثمن للتاريخ القديم للزراعة والتجارة فى فلسطين.

ويقوم فريق من علماء الآثار الفلسطينيين والفرنسيين بالتنقيب في الموقع، وقال جمال أبو ريدة، مدير عام الآثار في وزارة السياحة الفلسطينية، إن العمل المستمر هو جزء من رحلة طويلة للكشف عن الاكتشافات التاريخية والأثرية، التي تم العثور عليها في مناطق مختلفة من قطاع غزة في السنوات الأخيرة.

 ووفقا لما ذكره موقع ارت نيوز، قالت وزارة الآثار والسياحة في إعلانها نهاية الأسبوع الماضي، إن الخبراء اكتشفوا حتى الآن 134 قبرًا على مساحة 43 ألف قدم مربع تقريبًا في الموقع.

وبحسب عالم الآثار فاضل العطل، فإن المقبرة تخضع للدراسة والترميم، بهدف نهائي هو استقبال السياح والباحثين الأجانب.

وكان التابوتان من أبرز الاكتشافات داخل المقابر، على الرغم من اكتشاف العديد من القبور التي كانت مزينة بتصميمات هرمية، كما تم اكتشاف شظايا من المجوهرات والفخار.

وتقع غزة على واحدة من أغنى المستودعات الأثرية في المنطقة، نظرا لأهميتها الجغرافية باعتبارها ملتقى الطرق بين آسيا وأفريقيا. وفي بعض الأحيان تتحرك أعمال التنقيب والصيانة ببطء هناك، بسبب نقص التمويل المستمر.

 ويتم ترميم المقبرة الرومانية التي يبلغ عمرها 2000 عام بدعم من صندوق المجلس الثقافي البريطاني لحماية الثقافة، وظلت المقبرة مدفونة لقرون تحت تراب غزة، ولم تظهر إلا في ديسمبر الماضي عندما بدأ عمال البناء المصريون في تجريف الموقع كجزء من خطة إعادة الإعمار لشمال غرب قطاع غزة.