أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أن ملف السلام في اليمن لا يزال يراوح مكانه رغم تقديم الحكومة الكثير من التنازلات.

وحذَّر العليمي المجتمع الدولي من التفريط بالمركز القانوني للدولة اليمنية، أو التعامل مع المليشيات كسلطة أمر واقع، مجددا الدعوة إلى موقف حازم إزاء الملف اليمني.

كما شكك، في كلمة له أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس الموافق 21 سبتمبر/ أيلول، بنوايا مليشيا الحوثي تجاه السلام، قائلا: "إن عروض الميليشيات الحالية ليست سوى بالونات اختبار، ينبغي التعامل معها من منظور تكتيكي للسيطرة على المزيد من الموارد، وتأجيل قرار المواجهة العسكرية".

وشدد العليمي على ضرورة توفّر الضمانات الكافية للسلام المستدام، الذي يجب أن يتأسس على المرجعيات الثلاث، المتفق عليها، والاحتكام للشرعية الدولية".

وقال أيضا: "إن مواقف السعودية والإمارات شكلت سياجا قويا لمنع انهيار مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى تصعيد ميليشيا الحوثيين "تهديداتهم مؤخرا باستهداف خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، واعتبارها مناطق عسكرية".

يأتي ذلك فيما نظّمت ميليشيا الحوثي عرضا عسكريا في صنعاء، بعد 9 سنوات من اجتياحها العاصمة صنعاء، في استعراض قوة يأتي في خضم مفاوضات مع السعودية لإنهاء النزاع.

وقدّمت ميليشيا الحوثي، خلال العرض، مدرّعات وزوارق محمّلة برشاشات وصواريخ، وطائرات من دون طيار، فيما كانت ثلاث مروحيات عسكرية تحلّق في سماء العاصمة.

وقال بيان للميليشيات إنها ستضاعف مستوى جاهزيتها القتالية ضمن الاستجابة العملية والمسؤولة؛ للتعامل الحازم والرادع مع أي تطورات.

وهددت الميليشيات بأنها جاهزة لخوض المعارك في حال لم يلتزم التحالف بقيادة السعودية بمتطلبات السلام، حد زعمها.

وعشية العرض العسكري، قال الدعو المشاط إن جماعته مستعدة للتعامل بإيجابية مع مطالب السعودية الساعية إلى حماية حدودها وأراضيها ومنشآتها من أي هجمات.

وأضاف أن ما نقله وفدُهم التفاوضي عن القيادة السعودية من الناحية النظرية هو رسائل وتأكيدات إيجابية، وموضع ترحيب مشروط بسرعة العمل على تنفيذها.