حلت أمس الذكرى الـ 92 لتنفيذ القوات الإيطالية حكم الإعدام شنقاً على المجاهد الليبي عمر المختار، في 16 سبتمبر 1931. ونفذ الحكم على الزعيم الليبي رغم كبر سنه ومرضه، حيث كان كان يبلغ من العمر 73 عامًا في ذلك الوقت ويعاني من الحمى. وكان الهدف من إعدام عمر المختار إضعاف معنويات المقاومة الليبية والقضاء على الحركات المعارضة للحكم الإيطالي.

يروي الكاتب الحسيني معادي في كتابه “أشهر الطغاة في التاريخ: أكثر من 100 شخصية عربية وأجنبية”، تفاصيل اليوم الأخير في حياة المناضل العربي الكبير عمر المختار، موضحا أنه في وفي صباح اليوم التالي للمحاكمة 16 سبتمبر 1931م، الموافق الأول من شهر جمادى الأولى سنة 1350هـ، تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في مركز سلوق لتنفيذ الحكم بإحضار جميع الأقسام. من الجيش والميليشيات والطيران. وتم إحضار 20 ألف مواطن وجميع المعتقلين السياسيين خصيصًا من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم على زعيمهم. تم إحضار المجاهد عمر المختار مكبل اليدين وعلى وجهه ابتسامة الرضا، وانطلقت الطائرات. تحوم في الفضاء فوق المعتقلين بصوت عالٍ حتى لا يتمكن المختار من مخاطبتهم.

وقد سبق تنفيذ حكم الإعدام على الشيخ أوامر مشددة بتعذيب وضرب كل من أظهر الحزن أو أظهر البكاء أثناء إعدام عمر المختار.

آخر كلمات عمر المختار قبل إعدامه كانت: لا نستسلم… ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية… بل عليكم أن تقاتلوا الجيل القادم والأجيال التي تليها.. أما أنا فعمري سيكون أطول من عمر جلادي.

حاولت إيطاليا الاستفادة من مقتل عمر المختار فعملت على استمالة المجاهدين وإقناعهم بأنه لا فائدة من المقاومة بعد سقوط العقل المدبر، لكن المجاهدين رفضوا واجتمعوا وانتخبوا الشيخ يوسف بوراحيل ال. – المسماري قائداً لحركة الجهاد الإسلامي ووكيلها العام.