قُتل مسؤول محلي، الأربعاء الموافق 13 سبتمبر/ أيلول، برصاص مسلحين في مديرية عتق مركز محافظة شبوة، الخاضعة لقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.  

وقالت مصادر محلية، "إن مسلحين قبليين أقدموا على قتل رئيس شعبة الامتحانات بمكتب التربية والتعليم بشبوة الأستاذ أحمد طريش، في مدينة عتق مركز المحافظة". 

 ولم يصدر بعد أي توضيح من قِبل سلطات شبوة، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة فوضى أمنية واسعة، منذ أن سيطرت عليها أذرع الإمارات.

وفي السياق ذاته أدان مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة بشدة، الأربعاء، مقتل الأستاذ أحمد علي طريش رئيس شعبة المناهج والتوجيه بمكتب التربية بالمحافظة.

وأستنكر مكتب التربية بالمحافظة، في بيان صادر عنه، الاعتداء الهمجي المتوحش الذي تعرض له الأستاذ "طريش"، صباح الأربعاء 13 سبتمبر 2023م، وسط مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

وعبرت قيادة مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة عن إدانتها وشجبها لهذه الجريمة التي استهدفت قياديا وهامة تربوية سخر نفسه للعمل في قطاع التربية والتعليم على مدى ثلاثة عقود.

وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة ظاهرة خطيرة ودخيلة على المجتمع لـ "استهداف ورثة الأنبياء والمرسلين وحاملي رسالة التعليم وتشكل تهديدا لمستقبل التعليم وقدسيته ومكانة المعلم والتربوي".

وطالب البيان، السلطة المحلية بالمحافظة والأجهزة الأمنية والقضائية المختصة بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للقبض على الجناة والتحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمة وتوقيع عقوبة القصاص وفقاً لأحكام ونصوص القوانين النافذة.

ودعا البيان، لتوفير الحماية الأمنية اللازمة لكل المعلمين والتربويين والمرافق التعليمية، في الوقت الذي طالب مجالس الآباء وأولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والإعلاميين وكل حريص على التعليم بـ "الوقوف ضد هذه الظاهرة وإدانتها وتجريمها والعمل على ضمان عدم تكرارها ضد الكوادر التربوية والمعلمين الذين يخدمون كافة شرائح المجتمع في تربية وتعليم أبنائهم وتحييد القيادات التربوية والمرافق التعليمية والمدارس عن أي صراعات أو خلافات قبلية".

وفي وقت سابق، اغتال مسلحون مجهولون مدير إدارة شعبة التوجيه والمناهج بمكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة أحمد طريش الدياني، وسط مدينة عتق، ولاذوا بالفرار.

وتشهد شبوة انفلاتا أمنيا وفوضى وسط تفش واسع للجريمة منذ سيطرة ميليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا على المحافظة في أغسطس من العام الماضي.