عقدت الجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة القدم اجتماعا استثنائيا برئاسة احمد العيسي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال الساعات الماضية، شارك في الاجتماع 65 مندوبا من اجمالي مندوبي الأندية.

وخلال الاجتماع القى رئيس الاتحاد احمد العيسي كلمة رحب في مستهلها بالمراقبين من الاتحادين الدولي والآسيوي واعضاء الجمعية العمومية للاتحاد في اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي، والذي ينعقد في ظل ظروف استثنائية تعيشها بلادنا، لم تمكن الجمعية العمومية من إقامة هذا الاجتماع على أرض الوطن، وقال العيسي في كلمته: إن اجتماعنا اليوم هو تأكيد لتماسك كرة القدم في اليمن رغم الظروف السياسية الصعبة التي تعيشها بلادنا، ومدى حرصكم على استمرار كرة القدم بأنشطتها الداخلية والخارجية، وكيف نسعى جميعاً إلى تفعيل الأنشطة الداخلية بشكل افضل من خلال مشاركة جميع الأندية في كافة محافظات الجمهورية في البطولات المحلية، واضاف: نحن دعوناكم اليوم لهذا الاجتماع لنستعرض معكم بشكل أوضح الوضع الصعب الذي يعيشه الاتحاد، وماهي الصعوبات التي نواجهها حالياً والتي وقفت عائقاً في تأخير النشاط الداخلي، والذي من المقرر أن ينطلق في 15 سبتمبر الجاري.

وأكد العيسي ان الاتحاد قام بمخاطبة الجهات المختصة وشرح لهم أن النشاط الداخلي متوقف بسبب عدم صرف المخصصات، وأيضا أن المشاركات الخارجية للمنتخبات تتم وفق جهود شخصية، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر كونه يتسبب في تفاقم الأوضاع ويجعلها أكثر صعوبة، وبين ان الاتحاد صرف خلال العام الماضي للنشاط الداخلي مبلغ مليار ونصف ريال يمني بينما لم يتحصل من دعم وزارة المالية سوى على مائتين وعشرين مليون ريال فقط، وقال: نظراً لعدم التجاوب معنا من قبل وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية، فقد قمنا قبل أيام بمخاطبة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وشرحنا له الوضع الصعب الذي يعانيه الاتحاد في تسيير الأنشطة، وكُلنا أمل بأن تلقى مطالبنا الدعم والموافقة دعماً منه لشباب الوطن حتى يستمروا في ممارسة الرياضة حفاظاً عليهم من الضياع.

 واكد العيسي انه رغم كل تلك الصعوبات والتحديات الخطيرة مازال اتحادنا يحافظ على النشاط الرياضي منذ اكثر من ثمان سنوات.. واستطاع أن يحافظ على وحدته وتماسكه ولم يسمح لأي من الأطراف السياسية التدخل في شؤونه الداخلية، حفاظاً على كرة القدم واستمرارها، واستعرض الشيخ العيسي امام الجمعة العمومية لاتحاد كرة القدم أبرز التحديات التي واجهها الاتحاد في الفترة الماضية وتغلب عليها ومنها: حافظ الاتحاد على تواجده الإيجابي في مختلف المشاركات الخارجية وكان أبرزها مشاركة المنتخب الوطني للناشئين في النهائيات الآسيوية الاخيرة بتايلاند والتي وصل فيها إلى دور ربع النهائي، ولسوء الحظ خسر المباراة والتي كلفته فقدان بطاقة التأهل إلى كأس العالم للناشئين، ويُعد الوصول إلى تلك المرحلة انجاز رغم الظروف الصعبة التي نمر بها.

وفي نفس السياق، فقد حقق منتخب الناشئين انجازاً بتتويجه بطلاً لبطولة غرب آسيا عام 2021، وقبل ذلك حققنا الإنجاز الأبرز للمنتخب الوطني الأول من خلال الوصول إلى نهائيات كآس آسيا للعام 2019، للمرة الأولى في التاريخ.

أقمنا العديد من المعسكرات الداخلية والخارجية في سبيل اعداد المنتخبات، حيث أقيمت معسكرات في صنعاء وعدن وتعز والمكلا وسيئون ومارب و شبوة والمهرة لمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي والأول، بالتعاون مع الجهات المختصة في المحافظات، وبالنسبة للمعسكرات الخارجية فقد تم الترتيب لمعسكرات عن طريق الاتحاد حيث أقيمت العديد من المعسكرات في كل من السعودية وقطر ومصر، وحظي المنتخب الوطني للناشئين بإعداد جيد من أجل المشاركة في النهائيات حيث اقمنا خمسة معسكرات خارجية مصحوبة بمباريات ودية في كل من مصر وأوزباكستان وقطر والسعودية وفيتنام قبل المغادرة إلى تايلاند، مؤكدا أن المنتخب الأولمبي المتواجد حاليا في فيتنام للمشاركة في التصفيات الآسيوي كان قد حظي بمعسكر داخلي ومن ثم معسكرات خارجية في كل من مصر والعراق ومن ثم توجه إلى فيتنام في معسكر خارجي قصير قبل موعد الوصول الرسمي للبطولة من أجل التعود على الأجواء حسب طلب الجهاز الفني.

 حاول الاتحاد جاهداً إعادة النشاط الداخلي على مستوى كافة المحافظات، ونجح بذلك في العام 2019 من خلال إقامة الدوري التنشيطي لأندية الدرجة الأولى والثاني وتوج به فريق شعب حضرموت، وبعد ذلك اقمنا الدوري العام للموسم 2021/2022 على شكل تجمعات في محافظتي سيئون وشبوة تنافس قوي وتتويج فريق فحمان أبين بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، وشارك بعدها في بطولة الأندية العربية ممثلاً لليمن، وبين ان ذلك الدوري أعاد الحياة إلى الملاعب والأندية ولكنه كلف الاتحاد مبالغ كبيرة لإقامته من خلال دعم الاتحاد للأندية المشاركة وتوفير كل مايخص الإقامة الفندقية والتغذية والمواصلات للأندية وكذلك الحكام ومختلف اللجان العاملة، بالإضافة إلى النفقة التشغيلية للمباريات.

واستعرض خطة الاتحاد لما تبقى من السنة الحالية والسنة القادمة (2023/2024)، واضاف قائلا: أن عقدنا للاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية جاء لرغبة منا للتشاور مع أعضاء الجمعية العمومية في كل ما يتعلق بشؤون كرة القدم.. وخلافاً لأفكار الحاقدين الذين تعودوا على حياكة المؤامرات في خيالاتهم، ولم يطلب منا الاتحاد الدولي أو الآسيوي عقد الاجتماع، حيث أن علاقتنا بالاتحادين ممتازة وهم يقدرون الظروف الصعبة التي نعمل بها، وجدد التاكيد ان الاتحادين الدولي والآسيوي لا يقدمان أية مبالغ مالية مقابل تسيير الدوري العام بكافة درجاته، فما يهمه هو المشاركة في النشاط الدولي والآسيوي إضافة إلى المساعدة في أمور البنية التحتية والتدريب والتأهيل والتي حُرمنا منها خلال الفترة الماضية بسبب عدم السماح للمحاضرين الأجانب بزيارة اليمن، واكد حرصه من خلال جهود الجمعية العمومية وكل الخيرين على مواصلة العمل وعدم السماح بعزل اليمن عربياً وآسيوياً ودولياً مهما تحملنا من مشاق وصعوبات حالية.

وكان الامين العام الدكتور حميد شيباني قد استعرض ملخصا للتقرير المالي العام وتم اقراره.

وبعد نقاش مستفيض من قبل كل المندوبين في إجتماع دام لقرابة خمس ساعات بتاريخ 10 سبتمبر 2023 خرج المجتمعون بالقرارات التالية، تمت الموافقة على طلب عضوية فرع محافظة سقطرى وسيرتفع عدد اعضاء الجمعية العمومية الى 82 عضوا باضافة رئيس فرع المحافظة ومندوب عن انديتها نظرا لاهميتها على الصعيد الوطني، تم إعتماد المندوبين الجدد بديلا عن المتوفين وتم اعتماد ممثل نادي تضامن حضرموت واليرموك، تم تكليف لجنة المسابقات لحل موضوع اندية الدرجة الثانية وعددها تسعة واتخاذ قرار مناسب إزاء ذلك، اعتماد عقوبة ايقاف عبد الجبار سلام بعدن لمدة اربع سنوات عن اي نشاط رياضي، الالتزام باللوائح المنظمه للعبه فيما يخص معاقبة الاندية التي تتعمد رفض المشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد او يشرف عليها، الدوري سيقام في موعده في 15 سبتمبر الجاري.