نجوم الكرة الألمانية يدعمون تعيين زامر لتدريب «الماكينات»

2023-09-11 23:56:27 أخبار اليوم/ متابعات

 

يرى الكثير من نجوم كرة القدم الألمانية السابقين، أن ماتياس زامر مدرب فريق بوروسيا دورتموند الألماني الأسبق، جدير بتولي الإدارة الفنية لمنتخب ألمانيا خلفاً للمدرب المقال هانسي فليك. وبحسب وكالة الصحافة الألمانية، يأتي لوتر ماتيوس، أيقونة الكرة الألمانية، على رأس النجوم السابقين الذين يتبنون فكرة تولي زامر منصب المدير الفني للمنتخب الألماني، حيث قال الاثنين: «أعلم أن ماتياس زامر مستعد لتولي تدريب المنتخب الوطني».

وقرر الاتحاد الألماني لكرة القدم إقالة فليك الأحد، بعدما واصل منتخب «الماكينات» نتائجه الهزيلة تحت قيادته، التي كان آخرها تعرضه لهزيمة قاسية 1 / 4 أمام ضيفه منتخب اليابان ودياً، السبت، لينال خسارته الثالثة على التوالي هذا العام. وسيتولى رودي فولر، القيادة الفنية لمنتخب ألمانيا مؤقتاً، ويعاونه هانس فولف، مدرب منتخب الشباب تحت 20 عاماً، ومساعده ساندرو فاغنر، وذلك خلال مباراة الفريق الودية الثلاثاء ضد ضيفه منتخب فرنسا بمدينة دورتموند.

وجدير بالذكر، أن زامر لم يتول تدريب أي فريق منذ عام 2005، لكن بالنسبة لماتيوس فإن هذا لا يمثل مشكلة. وقال ماتيوس، الفائز بكأس العالم 1990، والذي يعمل الآن محللاً كروياً: «لقد كان زامر يتابع كرة القدم بشكل شبه يومي خلال السنوات القليلة الماضية، أعتقد أنه يستطيع السيطرة على اللاعبين بطريقته الخاصة». وقاد زامر المنتخب الألماني للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 1996) بإنجلترا، وفاز بلقب الدوري الألماني (بوندسليغا) مع فريقي دورتموند وشتوتارت. وعُيّن زامر مديراً فنياً لدورتموند، الذي قاده للفوز بلقب الدوري الألماني عام 2002.

وكانت آخر وظيفة له مدرباً مع نادي شتوتغارت عام 2005، ومنذ ذلك الحين، شغل منصب المدير الرياضي في الاتحاد الألماني لكرة القدم ما بين عامي 2006 و2012 وفي بايرن ميونيخ في الفترة من 2012 حتى 2016.

وشدد ماتيوس على أن خياره المفضل لتولي تدريب المنتخب الوطني هو يورغن كلوب، الذي يرتبط بعقد مع ليفربول الإنجليزي حتى عام 2026. لكنه أوضح أنه سيكون سعيداً بحل قصير المدى حتى كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) التي تستضيفها ألمانيا صيف العام المقبل «إذا تمكنا من التعاقد مع كلوب بدءاً من العام المقبل». ويعتقد الدولي الألماني السابق غيرالد أسامواه، أن زامر خيار جيد حتى الصيف المقبل، وقال أسامواه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الاثنين: «يمكن أن يتولى زامر المسؤولية، حتى (أمم أوروبا)، وبعد ذلك سنرى». وأضاف: «من المؤكد أنه سيكون شخصية مناسبة للغاية وقادراً على التعامل مع الوضع الحالي، ويمكنه إحداث حوافز جديدة بشكل مباشر».

بدوره يرتدي المهاجم الدولي السابق والمدير الرياضي الحالي للاتحاد الألماني لكرة القدم رودي فولر في سن الـ63 عاماً لباس المنقذ لـ«دي مانشافت» الرازح تحت ثقل الهزائم، بداية بوصفه مدرباً مؤقتاً بمواجهة فرنسا ودياً الثلاثاء، ولاحقاً لإيجاد بديل للمدرب هانزي فليك المُقال من مهامه الأحد، ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، سيتولى فولر المهام الفنية ربما مرّة واحدة فقط، بمواجهة منتخب «الديوك» في القمة منذ عقد من الزمن، حيث وصل إلى نهائي كأس أوروبا 2016، وتوج بمونديال روسيا 2018، وبدوري الأمم الأوروبية 2021، وحلّ ثانياً في مونديال قطر 2022.

يُعد المدرب ديدييه ديشان عراب هذه الإنجازات، وهو الذي يعرف جيداً فولر، زميله السابق في مرسيليا، والذي تقاسم معه إنجاز الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1993، وجد الاتحاد الألماني نفسه أمام خيار وحيد تمثل بالاستعانة بفولر بعد إقالة فليك، في قرار نادر في التاريخ الغني بالإنجازات للكرة الألمانية، عقب الخسارة المذلّة أمام اليابان 1 - 4 ودياً السبت في فولفسبورغ والتي كانت قد فازت عليها أيضاً 2 - 1 في مونديال قطر العام الماضي، وقال فولر، الذي سبق له تدريب المنتخب الألماني بين عامي 2000 و2004: «يجب أن نستعيد رصيدنا (لدى الجماهير). ولن تكون مهمة المنتخب الألماني سهلة أمام نظيره الفرنسي الذي يقوده كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان».

ويلعب فولر، الفائز بمونديال إيطاليا 1990 مع منتخب بلاده، دور المنقذ مرّة جديدة، فبعد الخروج من دور المجموعات في كأس أوروبا في بلجيكا وهولندا عام 2000، بعد 4 أعوام على التكريس القاري في إنجلترا، عيّنه الاتحاد الألماني مدرباً مؤقتاً لمدة عام بعد استقالة إريك ريبيك، لحين تسلّم خليفته المعيّن كريستوف داوم مهامه، حيث كان ما زال مرتبطاً بعقد مع نادي باير ليفركوزن، وتلطّخ اسم داوم في قضية تعاطي الكوكايين، وخرج من الباب الضيق للكرة المستديرة، فتقدّم فولر مرّة جديدة للعب دور «رجل الإطفاء»، إذ مع بقائه مدرباً للمنتخب الألماني شغل فترة قصيرة المنصب نفسه مع ليفركوزن، قبل أن يصبّ اهتمامه مجدداً على «دي مانشافت»، ولكن هذه المرة لفترة أطول، فاق أداؤه في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 كل التوقعات، حيث قاد ألمانيا مع القائد الحارس أوليفر كان إلى النهائي الذي خسره أمام البرازيل 0 – 2، ورغم هذا الإنجاز، لا يعد اسم فولر ضمانة مطلقة للنجاح، إذ انتهت حقبته مدرّباً بالاستقالة في صيف عام 2004، بعد خروج مذل آخر من دور المجموعات لكأس أوروبا في البرتغال. حينها، كانت ألمانيا على مسافة 24 شهراً من موعد استضافة نهائيات كأس العالم على أرضها.

حالياً، تتجاوز أولوية فولر الذي يشغل منصب المدير الرياضي للاتحاد الألماني منذ الأول من فبراير 2023، بكثير المباراة الودية ضد فرنسا في دورتموند، وقال فولر بعد إقالة فليك: «المهمة الأكثر إلحاحاً بعد ذلك ستكون بتسمية مدرب يتعيّن عليه إعادة تنظيم منتخبنا وإعداده لكأس أوروبا على أرضنا العام المقبل»، ويشارك فولر، وهو عضو في مجموعة العمل التي أنشأها الاتحاد الألماني بعد الفشل الذريع في كأس العالم 2022 (خرج المنتخب من دور المجموعات)، في البحث عن «مدرّب يجب عليه بعد ذلك إعادة دي مانشافت إلى المستوى الذي نعرفه والذي نتوقعه منه».

ومن ناحيتها، تلعب فرنسا بضيافة ألمانيا بعدما شارفت على التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس أوروبا بفوزها بمبارياتها الخمس الأولى في التصفيات، ومن دون أن تهتز شباكها، ويواجه منتخب «الديوك» منافساً تعرّض لأربع هزائم في مبارياته الخمس الأخيرة، على أمل أن يخرج فائزاً من اللقاء الذي يحمل الرقم 33 في تاريخ المنتخبين بعدما عانى لعقود من الزمن من سطوة اللاعبين الألمان، وتحديداً من إشبيلية 1982 حتى ماراكانا 2014.

في استحقاقه الأول أمام رجال ديشان، كان قرار فولر الأول كمدرب مؤقت الأكثر حكمة، حيث فضّل انتقال المنتخب بالحافلة من فولفسبورغ إلى دورتموند بدلاً من استخدام القطار؛ فالقطار الذي كان مخططاً له لم يتوقف في فولفسبورغ، وأضاف فولر: «أمامنا مباراة أمام أفضل منتخب في أوروبا في الوقت الحالي، وستكون المهمة صعبة. لكننا نظل منتخب ألمانيا». وقد يفتقد المنتخب الألماني جهود نيكلاس زوله الذي يغيب عن الفريق الآن لظروف إنجاب طفله الثاني.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد