يُعد الزلزال الأخير الذي ضرب المغرب ليل الجمعة وأسفر عن سقوط 1305 حالة وفاة و1832 جريحا، من بينهم 1220 في حالة حرجة وفقا لوزارة الداخلية، هو الحلقة الأخيرة في قصة المغرب مع الزلازل والتي بدأت منذ زمن بعيد نظرا لوقوع البلاد في منطقة عدم استقرار زلزالي. وخلفت آلاف القتلى منذ ستينيات القرن الماضي.

وفيما يلي أبرز 5 زلازل كبرى ضربت المغرب منذ عام 1960:

كارثة أغادير

وكان الزلزال الأسوأ في تاريخ المغرب الحديث هو الزلزال الذي بلغت قوته 5.8 درجة وأدى إلى مقتل حوالي 12 ألف شخص وإصابة 12 ألفا آخرين في مارس (آذار) 1960 .

وانهارت مدينة أغادير الساحلية المغربية تحت قوة ذلك الزلزال. وهلك نحو ثلث سكانها. وسويت بالأرض المطاعم والمتاجر والسوق المركزية، ودُفن آلاف الأشخاص تحت الخرسانة، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز ».

وتزامن زلزال أغادير مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة، حيث تم إخلاء المدينة بكاملها من أجل تجنب انتشار الأوبئة ليتم انطلاق بناء المدينة على بعد كيلومترين من المكان الذي شهد الهزة.

وأشارت وكالة «أسوشييتد برس» أن زلزال أغادير أدى إلى تغييرات في قواعد البناء في المغرب، لكن العديد من المباني، وخاصة المنازل الريفية، لم يتم بناؤها لتتحمل مثل هذه الهزات .

زلزال البرتغال والمغرب

زلزال "البرتغال والمغرب"، شهده البلدان في 28 فبراير 1969.

بلغت قوة الزلزال 7.8 درجات وتسبب في مقتل 11 مغربيا وبرتغاليين اثنين، إضافة إلى أضرار متوسطة للمباني في البلدين.

ويعد هذا آخر زلزال كبير حصل في البرتغال، والأبرز خلال القرن العشرين.

زلزال الحسيمة

في 24 فبراير 2004، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجات مدينة الحسيمة (شمال)، وتسبب في مقتل وتشريد مئات السكان.

وخلف الزلزال نحو 630 قتيلا و926 مصابا، إضافة إلى تشريد 15000 شخص.

وقبل ذلك، ضربت زلازل مدينة الحسيمة عدة مرات، أبرزها عامي 1910 و1927.

وضرب زلزال آخر الحسيمة أيضا عام 1994، بقوة 5.4 درجات، ما خلف انهيار آلاف المنازل.

زلزال البوران

في 2016، ضرب زلزال بحر البوران شمال شرق الحسيمة المغربية (في مضيق جبل طارق).

ويعد زلزال البوران الأقوى الذي عرفته المنطقة، وبلغت قوته 6.4 درجات بعمق 12 كيلومترا، وخلف وفاة واحدة و30 إصابة على الأقل وخسائر مادية في المغرب وإسبانيا.

زلازل متفرقة

وعرفت المملكة المغربية زلازل أخرى أقل قوة من الزلازل الخمسة، وذلك على مدى القرن الماضي.

في يناير/ كانون الثاني 1909، ضرب زلزال منطقة غمارة بإقليم تطوان شمالي المغرب، مخلفا مئة ضحية بين قتيل وجريح.

وفي يناير 1929، تسببت هزة أرضية في خسائر كبيرة بإقليم فاس دون تسجيل وفيات.

وفي مايو/ أيار 1964، دمر زلزال أجزاء مهمة من أقاليم تازة وفاس ومكناس (وسط) وخلف العديد من الضحايا.

وفي 1969، ضرب زلزال كل مناطق المغرب، وخلف نحو 200 وفاة.

 زلزال الحوز

ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز (شمال)، عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.

وأضاف المعهد (حكومي) أن "مركز الهزة الأرضية التي وقعت على عمق حوالي 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالا وخط طول 8413 درجة غربا".