كشف الباحث عبدالله محسن المهتم في البحث والكشف عن الآثار اليمنية المهربة والتي تباع في الخارج الثلاثاء الموافق 5 سبتمبر/ أيلول، عن لوحة جنائزية لأول ملوك معين "اليفع وقه" بيعت في باريس خلال فترة سابقة.

وقال محسن -في منشور له على صفحته بالفيسبوك رصدها محرر "أخبار اليوم "- "في مزاد الفنون الشرقية الرابع لدار مزادات بويزجيرارد - أنطوني باريس، بيعت منذ فترة مجموعة من آثار اليمن منها لوحة جنائزية استثنائية من الحجر الجيري كانت على ما يبدو موضوعة على قبر الملك المعيني "اليفع وقه" في مدينة "نشن، نشان" القديمة المعروفة حالياً بالسَّوْدَاء في محافظة الجوف.

وأضاف الباحث "أنه ومن خلال فترة طويلة من تتبعه للآثار المهربة لم يجد شاهداً جنائزيا بهذا الجمال والإبداع والملامح الدقيقة الواضحة "عيون مطعمة، أنف مستقيم، شعر قصير يمثله أقواس منقوشة"، وأسفل الوجه نقش مسند من سطرين، في الأول "اليفع"، وفي السطر الثاني "وقه".

وأشار أن الملك المعيني "اليفع وقه" اختلف في ترتيبه في قوائم ملوك معين، وفي المفصل لجواد علي: "وقد حكم "اليفع وقه" على رأي "البرايت" في حوالي سنة "250 قبل الميلاد"، على حين قدم "فلبي" هذه السلالة وجعلها في رأس قائمة ملوك معين.

وأكد أن الملك قد حكم "اليفع وقه" على رأيه حوالي سنة 1120 قبل الميلاد، وورد اسم هذا الملك في كتابة أخرى عثر عليها في "براقش"، وهي مدينة "يثل" من مدن معين، دونت عند بناء بناية في عهده، فذكر هو وابنه "وقه آل صدق" "وقه ايل صديق" فيها، تيمنًا باسمها وتثبيتًا لتأريخ البناء".

واختتم ببيت شعري قائلا

ومن البردونيات :

"من معين الفنّ أرويـك ولم ينضب معيني

لك من أنّاتي اللّحن ولي وحدي أنيني

ولك التغريد من فنّي ولي جوع حنيني"

 وفي وقت سابق كشف "محسن" عن مجموعة من آثار اليمن في تل أبيب تُجهز للعرض في مزاد في الثاني من أكتوبر المقبل.

ومنذ انقلاب الميليشيات الحوثية وإشعالها فتيل الحرب في البلاد، تعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد، خصوصا في الأعوام الأخيرة، وعرض منها العشرات في مزادات عالمية.