أقدم قيادي في ميليشيا الحوثي، الإثنين، على اقتحام كلية الهندسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، والاعتداء على عميد الكلية.

وقال مصدر أكاديمي في الجامعة، "إن القيادي الحوثي المدعو عبدالعزيز الحاج المعين من قبل الحارس القضائي نائبا لرئيس الجامعة أقدم على اقتحام كلية الهندسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا، والاعتداء على عميد الكلية، في مشهد مكرر لاعتداءات طالت عددا من موظفين الجامعة منذ السطو عليها ".

وأضاف المصدر "أن عبدالعزيز الحاج أقدم على اقتحام كلية الهندسة مع مرافقه بالسلاح، وتهجم على عميد الكلية الدكتور محمود الرميمة ومجلس الكلية، موجهًا لهم شتائم وألفاظا نابية.

وأوضح المصدر بأن عملية التهجم على الدكتور الرميمة جاءت بعد رفضه مذكرة صادرة من قريب الحاج الذي تم تعينه نائبا لرئيس جامعة آزال في صنعاء.

القيادي الحوثي "الحاج" ينتمي إلى محافظة صعدة، وكان سابقا مندوب الحارس القضائي في جامعة العلوم، وبسبب خلافات أجنحة الميليشيات على موارد الجامعة، قذفت به موجة الصراعات السلالية، إلى منصب نائب رئيس الجامعة المعين أيضا من قبل الميليشيات، عادل المتوكل (جناح الميليشيات في صنعاء).

ويقول جناح الميليشيات (فرع صعدة) إن المتوكل فشل في إدارة الجامعة، ولهذا قامت بتعيين "الحاج" الذي يأتمر بأمر مدير مكتب المشاط، "حامد"، ويعتبر حاليا الذراع الطولى في الجامعة.

ومنذ فرضه نائبا لرئيس الجامعة، شدد الحاج الخناق على الموظفين في الجامعة، حيث عمل على تخفيض الرواتب وإيقاف الحوافز إلى جانب رفض قرارات وتوجيهات ومعاملات يصدرها رئيسه المتوكل، كما قام بإضافة مواد أخرى تابعة لميليشيا الحوثي على المناهج الدراسية، وفرضها على الطلاب في كافة التخصصات.

والقيادي الحوثي الحاج، يعمل أيضا رئيسا لجمعية الإصلاح المنهوبة في صنعاء، إنه يتعامل باستعلاء وعنصرية بغيضة مع كافة الموظفين والأكاديميين، إلى جانب اعتداءاته المتكررة والتهكم عليهم بألفاظ نابية وفقاً لما نقلة موقع المصدر أونلاين.

وفي أواخر مايو الماضي، قام القيادي “الحاج” بالاعتداء على أحد موظفي الجامعة، باللطم وإشهار السلاح في وجهه محاولاً طعنه، ضمن سلسلة اعتداءات طالت موظفي الجامعة من ذات القيادي منذ تعيينه نائبا للجامعة.

يشار إلى أن ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران أحكمت سيطرتها على الجامعة في صنعاء مطلع عام2020، عبر ما يسمى الحارس القضائي، أداة الحوثيين للنهب، ونصّبت القيادي الحوثي عادل المتوكل رئيسًا لها.

يأتي هذا مع استمرار الصراع بين أجنحة ميليشيا الحوثي الانقلابية بفرع جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء، الأمر الذي ينعكس سلبا على العاملين في الجامعة.