ضمن المرحلة الثانية لمبادرة توازن، وتواصلاً لبطولة كرة القدم لشركات مجموعة هائل سعيد انعم بمحافظة تعز لليوم الثاني عشر، تقابل على درة ملاعب مجموعة هائل سعيد انعم، ملعب شركة الالبان بالمُجمع الصناعي بمنطقة الحوبان، الساعة الرابعة عصراً، فريقا شركة الاسفنج والكرتون و شركة الالبان والأغذية الوطنية، في أولى لقاءات المربع الذهبي المؤهلة لنهائي البطولة، استطاع فيها فريق الاسفنج من التأهل للمباراة الختامية بعد فوزه بنتيجة ٠/١.

حيث نزل الفريقان ارضية الملعب وعيون اللاعبين وقبل ذلك مُدربيهما تحدوها الامل بالوصول للنهائي، لنُشاهد شوط اول ذو نزعة هجومية عالية التردد شديدة الفولت للاعبي الالبان، الذين فرضوا سيطرة وحزام هجومي عالي الأحكام على فريق الاسفنج، الذي تراجع لمناطق الدفاع بصورة مُخيفة، ولكنها برأيي حكيمة لامتصاص الاندفاع الهجومي بعض الشيء من جهة، وسد الثغرات من جهة اُخرى، مع طلعات بين الحين والآخر لمهاجمي الاسفنج، صلاح ومحمد، لكن المدافع عوض النفس كابتن فريق الالبان ومدافعه قطع عليهم اوكسجين بعض الكرات ويُبطل خطورتها، ليستمر مُهاجمي الالبان بالضغط الهجومي من الأطراف والعُمق ولكن يقظة عبد الخالق المدافع المُخلص، وآدم الفدائي و عزمي المُقاتل، حولت تلك الخطورة لاكليل من الورد والفل بُعنق عرفان حارس مرماهم الذي ابعد ايضاً اكثر من كرة خطرة سواءً عبر السيطرة عليها تارة وابعادها لركلات ركنية، وما اكثر الركلات الركنية التي تحصل عليها فريق الالبان، بالإضافة الى الركلات الحرة المُباشرة، ولكن لم يستفد لاعبي الالبان من اياً منها، واخطرها راسية عبد الاله مراد الذي مرت بسلام على القائم الأيسر لمرمى عرفان، ويستمر مُسلسل اهدار الفُرص بشكل غريب وعجيب للاعبي الالبان، واستبسال دافعي اغرب وأعجب للاعبي الاسفنج، حتى اطلق حكم اللقاء انتهاء الشوط الاول بنتيجة سلبية للفريقين.

في شوط المباراة الثاني، لم يتخلى لاعبي فريق الالبان عن هجومهم الكاسح الماسح، بالمُقابل زاد مُدافعي الاسفنج من عزيمتهم وبأسهم من خلال تنظيف منطقة الخطورة اولاً بأول، ليتخلى لاعبي الاسفنج بعض الشيء من الحذر الدفاعي، سيما ولاعبي الالبان لم يستطيعوا خدش شباكهم، لتأتي الـ(د ١٠) من الشوط بأول كرة ساقطة خطيرة علي يمين حارس مرمى الالبان يُمسكها على دُفعتين وبالتالي لم يستفد منها بليغ او محمد حسن عندما أفلتت في المرة الأولى، ليتحول اللقاء لخطورة اكثر لفريق الاسفنج بالرغم من طلعاته الهجومية القليلة، إلا ان الـ(د ١٥) جائت بالخلاصة من ركله حرة مباشرة على يسار حارس مرمى الالبان يُنفذها الأنيق الرشيق بليغ وبالتحام الحارس مع المدافعين يودعها عبد الخالق عبد الرحمن براسه في الشباك مُعلنة عن الهدف الاول الأجمل والأثمن لفريق الاسفنج، لتتعالى الهُتافات من رابطة فريق الاسفنج والجمهور الحاضر مُباركين هذا التقدم بفعل سلبية النتيجة، ليشن مهاجمي الالبان وابلاً من الهجمات الخطيرة والرماح القاتلة على مرمى الاسفنج، لكن مُدافعيه شعروا بأن هذا الهدف هو هدف المباراة الوحيد، وبالتالي بلغت حدة الفدائية عندهم حد الذروة، ومن خلفهم عرفان الحارس الفنان الذي اخُتبر بكرات خطيرة ولكنه كان صمام الأمان وحجر الزاوية لفريقه، لابعادة للعديد منها لركلات زاوية، الأمر الذي ادخل لاعبي الالبان في ارباك و شد عصبي شديد، فغاب التركيز وبائت كل محاولاتهم بالفشل الذريع وخاصة بعد تشتيت لاعبي الاسفنج للكرات بصورة احترافية زادت من الشعور باليأس لدى لاعبي الالبان من ادراك هدف التعادل، لتأتي صافرة الكابتن خالد عبد الرب حكم اللقاء الموفق مُعلنة عن نهاية المباراة بفوز فريق الاسفنج بنتيجة ٠/١، وبالتالي التأهل للمباراة الختامية بانتظار الفائز من لقاء فريقي الصناعة والتجارة والسمن والصابون.

حضور المباراة كان رائعاً من قيادات المجموعة من جهة، والجماهير من شركات المجمع الصناعي وما حولها من جهة اُخرى، مما أعطى زخماً جميلاً للقاء.

هارد لك فريق الالبان الذي قدم مباراة كانت في المُتناول إذا كان استفاد من الشوط الاول الذي سيطر عليه بالطول والعرض، ولكن الكرة أهداف، ومن لا يُسجِل يُسجل عليه.

الكابتن القدير عبدالله الكاتب، مدرب نادي الطليعة بمحافظة تعز، مدرب فريق الالبان، هاردلك يا عزيزي، فتواجدك بحد ذاته، شرف للبطولة وزادها رونقاً وجمالاً وفخر لنا كرياضيين.

بسام عصام، لاعب خط منتصف فريق الاسفنج، اُسعف لخارج الملعب اثر تعرضه لنزيف في الرأس، قبل نهاية الشوط الاول بدقائق وترك فراغاً قاتلاً، استطاع الكابتن شبيب مدرب الفريق من سد ذلك الفراغ بإجراء تغييرين بحكمة ولكن ظل الفريق بحاجة لخدماته، ومع ذلك سارت الامور، والحمدلله على سلامة بسام الذي تعرض لست غُرز، نتمنى إلا تُبعده الإصابة عن المباراة الختامية.

الرياضة أخلاق وبالذات كرة القدم، قبل الأهداف واللمسات الجميلة واللعبة الأجمل والفوز او الخسارة، رسالة اتمنى ان يفهمها الجميع، ويستوعبها اللاعبين قبل الجماهير و عاشقي الساحرة المُستديرة.