عقدت هيئة التشاور والمصالحة، الإثنين 4 سبتمبر/ أيلول، اجتماعا مرئيا، برئاسة محمد الغيثي رئيس الهيئة، وبحضور نواب رئيس الهيئة صخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، والقاضي أكرم العامري، وأعضاء الهيئة.

وفي مستهل الاجتماع، قدم رئيس الهيئة إحاطة عن الاجتماعات التي عقدتها رئاسة الهيئة مع فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وعدد من أعضاء المجلس، وكذلك اللقاءات التي تمت مع عدد من سفراء الدول الراعية للعملية السياسية، خلال الشهر المنصرم، في العاصمة السعودية الرياض.

كما أطلعت رئاسة الهيئة، أعضاء الهيئة العامة على المستجدات السياسية والاقتصادية في بلادنا، والتي تناولتها اجتماعات رئاسة الهيئة مع العليمي، وعضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي، يوم أمس، علاوة على نقاشاتها مع رئيس الحكومة واللجنة الاقتصادية، وثمنت الهيئة الدعم المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة على حاجة اليمن إلى مزيد من الدعم والمساندة في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، التي تتحمل تبعاتها ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وناقش اجتماع الهيئة العامة في الجانب السياسي، مستجدات الجهود الإقليمية الهادفة إلى التوصل لعملية سياسية شاملة.

 وأكدت الهيئة موقف الشرعية الداعم لجهود السلام والاستقرار، وفي هذا الصدد شددت الهيئة على ضرورة تشكيل وفد تفاوضي مشترك يمثل الشرعية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، مشيرة إلى أن تأخير ذلك لم يعد مفهوماً، ولا يمكن أن يخدم الشرعية، ومؤكدة على أهمية أن تضطلع الشرعية بدورها المباشر في أي جهود تتعلق بالسلام والعملية السياسية.

كما أكدت الهيئة على أن الدولة هي البديل للانقلاب، وأن تفعيل مؤسسات الدولة هو الحل الحقيقي لهزيمة الميليشيات الحوثية، مشددة على أهمية تفعيل جميع المؤسسات والهيئات التنفيذية والتشريعية والرقابية، والحفاظ على مظاهر الدولة، وصولا إلى استعادة كافة مؤسسات الدولة، وإنهاء التهديدات التي تمارسها ميليشيات الحوثي من خلال استهدافها للأعيان الاقتصادية التي تمثل العصب الاقتصادي للدولة، مشيرة إلى مخاطر استمرار الميليشيات الحوثية في التحشيد العسكري في الجبهات.

وجددت الهيئة تأكيدها على أن استمرار تعنت الميليشيات الحوثية أمام جهود السلام، واستهدافها للمنشآت الاقتصادية الإيرادية، والتصعيد العسكري الخطير في مختلف الجبهات وخطوط التماس يستدعي إجراءات حقيقية ورادعة، وقد شددت الهيئة على ضرورة أن يضطلع مجلس القيادة والحكومة والأشقاء في التحالف العربي بمسؤولياتهم تجاه ما يجري.

أكد الاجتماع على أهمية عقد لقاء للهيئة مع مجلس القيادة الرئاسي، كما ناقشت الهيئة في اجتماعها ملفات العمل فيما يتعلق بآلية تمكين الهيئة من عملها مع المجلس وفق إعلان نقل السلطة، وكذلك تشكيل اللجان، واستراتيجية عمل الهيئة، وخطط العمل وآلياته، بالإضافة إلى متابعات أخرى خاصة بالجانب التنظيمي في الهيئة.

واستمعت رئاسة الهيئة إلى مداخلات الأخوات والإخوة أعضاء الهيئة وملاحظاتهم في مختلف المواضيع آنفة الذكر، وأقر الاجتماع رفع عدد من التوصيات والمقترحات المكتوبة لمجلس القيادة الرئاسي، حول عدد من الملفات والقضايا.