يمثل نقش حيوان الرنة، الذي عثر عليه في أحد كهوف فرنسا والمحفور في عظمة قدم حيوان الرنة، منذ حوالي 15000 سنة، تعبيرًا مذهلاً عن قوة الفن في عصور ما قبل التاريخ!

تم العثور على هذه العظام المنقوشة في كهف Grotte de Chaffaud وهي من الاكتشافات الأولى للفن المتنقل من العصر الحجري القديم، والتي تم اكتشافها في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.

وتقع هذه المجموعة من الكهوف في فرنسا وتضم عددا من النقوش منذ عصور ما قبل التاريخ وتقع على الضفة اليمنى لنهر شارينت، أربعة كهوف، أكبرها وأشهرها هي Grotte du Puits ، وقد أسفرت التنقيبات الأثرية عن القبور على العديد من بقايا ما قبل التاريخ: الصوان المنحوت، والحراب الإبرية.. بالإضافة إلى العديد من الأعمال الفنية المؤرخة من العصر المجدلي.

وقد وقع علماء الآثار على آخر اكتشاف بالكهف الأثري الموجود في فرنسا عام 2009، ويرجع إلى جان ميشيل لوفري، في عصور ما قبل التاريخ وهناك كتلة من تدعم العديد من نقوش الحيوانات.

وتواجد حيوان الرنة في عصور ما قبل التاريخ بجنوب الولايات المتحدة حتى ولاية نيفادا وتينيسي في أمريكا الشمالية وإسبانيا وفرنسا في أوروبا، واليوم اختفت الرنَة البرية من مناطق عديدة ضمن هذا النطاق، وخاصة من الجزء الجنوبي منها، حيث اختفت تقريبا في كل مكان غير أن أعدادا كبيرة من الرنَة البرية لا تزال موجودة في النرويج، وسيبيريا وجرينلاند وألاسكا وكندا، مع قطيع ما يقرب من 50 رنَة يعيش في جميع أنحاء منطقة كيرنجورم في اسكتلندا.