بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، مع الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف "السيد بيتر" عددا من الموضوعات المتصلة بتدخلات اليونيسيف المختلفة في القطاع الصحي.

في اللقاء الذي جرى بالعاصمة المؤقتة عدن الثلاثاء الموافق 22 أغسطس/ آب، شدد الوزير بحيبح، على النظر في إيجاد آليات تطويرية لتعزيز عمل التثقيف وتكثيف النشاط التوعوي له قبل بدء الحملات بوقت كاف والتهيئة المجتمعية للحملة وشرح مقاصدها لتحقيق أعلى نسبة تغطية.

كما بحث تعزيز العمل بقطاع الرعاية الصحية الأولية ومنها توفير الحد الأدنى من حزمة الخدمات الصحية ومراجعة مشروع العامل الصحي المجتمعي والتركيز على مخرجات المعاهد الصحية لتطوير الخدمة وإنفاذ حملة التحصين الصحي ضد الحصبة المزمع أن تنفذها وزارة الصحة بدعم من شركائها حال اكتمال الترتيبات الفنية لها، بالإضافة لتعزيز التحصين الروتيني.

وشدد الوزير على ضرورة تضافر كل الجهود والتقائها معا في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة والمنظمات المتدخلة مع شركاء القطاع الصحي وحشد الطاقات لإنجاح حملات التحصين.

وناقش اللقاء رفع مستوى الحشد المجتمعي وتعزيز الدور الفاعل للمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي بما يمكنه من إرسال الرسائل التوعوية والتثقيفية الداعية لإنجاح الحملة وتحقيق الغايات منها والعمل على التغيير السلوكي.

وأكد وزير الصحة على متانة الشراكة مع منظمة اليونيسيف، وأهمية العمل على تنظيم العمل فيها والتركيز على تدخلات ذات تأثير على طالبي الخدمات والسعي إلى تحسين جودة ونوعية المرافق الصحية وضمان استمرارها.

وأشار إلى وجوب تعزيز التدخلات في مراكز الرعاية الصحية الأولية ولاسيما في المناطق النائية.

من جانبه تداخل وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي أحمد الوليدي، مقدما شرحا إضافيا عن جملة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الوزارة للتهيئة والتخطيط لحملة الحصبة واتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك.

مؤكدا جاهزية وزارة الصحة ومكاتبها في المحافظات لذلك، واستعرض بالأرقام الوضع الوبائي للحصبة في البلاد وداعيا إلى إعطاء مكتب اليونيسيف بعدن الصلاحية الكاملة.

من جانبه أثني ممثل منظمة اليونيسيف، على الدور الذي تضطلع به وزارة الصحة بقطاعاتها المختلفة ومشيدا بالشراكة القائمة بين الوزارة والمنظمة.

وأشار إلى ضرورة إيجاد خطة عمل موحدة منها التغيير السلوكي والتثقيف الصحي ووضع هيكلية عمل الحشد لكل القطاعات لخدمة حملات التحصين وأهدافها وكيفية التوعية المتوافقة مع الخدمات والمتطلبات المجتمعية.