مانشستر سيتي وارسنال في صراع على أول ألقاب الموسم الكروي بإنجلترا

2023-08-05 23:53:30 أخبار اليوم/ متابعات

 

يبدأ مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، موسمه الجديد بمواجهة آرسنال اليوم في لقاء درع المجتمع الذي يسبق انطلاقة مسابقة الدوري. ويتطلع الفريقان لحصد أول ألقاب الموسم الكروي الجديد بإنجلترا. وبعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 2004 قبل أن يتراجع في الأمتار الأخيرة من الموسم، يسعى آرسنال إلى الإعلان عن نواياه باكراً في المواجهة التي تسبق افتتاح الموسم.

وتحدّى المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا لاعبيه في آرسنال لتوجيه رسالة إلى المنافسين منذ البداية من خلال الفوز على سيتي، الذي حرمهم لقب الدوري الممتاز وتوج بالثلاثية، بعدما أحرز أيضاً الكأس المحلية والأهم دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه. معوّلاً على تعاقداته الجديدة هذا الصيف، التي تجاوزت قيمتها الإجمالية حتى الآن 200 مليون جنيه إسترليني (255 مليون دولار) بعدما ضم ديكلان رايس والألماني كاي هافيرتز والهولندي يوريان تيمبر، يملك آرسنال اليوم فرصة أولى هامة لإظهار قدرته على منافسة سيتي وإزاحته عن عرش الدوري، الذي تربع عليه رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لثلاثة مواسم متتالية.

وأنهى رجال أرتيتا الموسم الماضي بفارق 5 نقاط خلف سيتي، وذلك بعدما كانوا متقدمين على الأخير بفارق 8 نقاط في أبريل (نيسان) قبل أن تتراجع نتائجهم تدريجياً. تفوّق سيتي على منافسه الموسم الماضي في الدور الرابع من الكأس 1-0، وفي الدوري مرتين (3-1 و4-1). وقال أرتيتا: «بعد الذي قمنا به الموسم الماضي، من المؤكد أن هناك الكثير من الناس الذين سيتحدثون عما يمكننا فعله الآن»، مضيفاً: «في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بأن تلعب بشكل أفضل وأن تكسب الأحقية في الخروج منتصراً من كل مباراة». وتابع: «قمنا ببعض التعاقدات الهامة، مثل كل الفرق الأخرى. لكن عندما تكون آرسنال، يتوجب عليك أن تعرف كيف تتعامل مع الأمر».

وأوضح أرتيتا أن فريقه عازم على المنافسة على كل الألقاب في الموسم الجديد. وعمل أرتيتا (41 عاماً) مساعداً لغوارديولا بين عامي 2016 و2019 قبل أن يتولى مسؤولية النادي اللندني الذي قاده للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في أول مواسمه. ومنذ ذلك الحين، قاد آرسنال للتأهل إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017 وقال إنه يسعى لاستغلال زخم الموسم الماضي للوصول إلى آفاق جديدة. وأبلغ أرتيتا الصحافيين: «متحمس جداً لخوض نهائي والفوز بلقب، نلعب أمام الفريق الأقوى». وقال: «هذا ما نريد (حقبة جديدة لآرسنال)، المنافسة على كل لقب. يجب أن نثبت قدرتنا على ذلك. ما قدمناه الموسم الماضي لم يكن كافياً للفوز بلقب كبير، يجب علينا أن نتحسن». وأضاف: «يجب علينا أن نحاول الحفاظ على المستوى ورفعه من أجل الجماهير». وربطت تقارير إخبارية آرسنال بالتعاقد مع ديفيد رايا حارس مرمى برنتفورد، وقال أرتيتا: «نحن في خضم عملية بناء التشكيلة. نعمل على بضعة أمور، لا يزال هناك وقت لذلك. نحن سعداء بتشكيلتنا بالطبع. نريد منافسة شريفة في التشكيلة وجاري العمل على ذلك». وأثنى أرتيتا على مانشستر سيتي، وقال: «مانشستر سيتي كان أفضل فريق في أوروبا في الموسم الماضي، ونعلم المعايير وما نحتاجه للفوز للمباراة». وسيفتقد آرسنال جهود المهاجم البرازيلي الدولي غابرييل جيسوس بعد خضوعه لجراحه يوم الأربعاء الماضي في الركبة، ويتوقع أن يقود إدوارد نيكيتاه هجوم الفريق.

هذه المباراة الافتتاحية للموسم الجديد لا تعطي في غالب الأحيان مؤشراً دقيقاً عن مستوى الفرق، لكنها تكون بمثابة «مقبلات للطبق الرئيسي»، أي الدوري الممتاز الذي ينطلق في 11 أغسطس بزيارة سيتي إلى ملعب بيرنلي، فيما يلعب آرسنال في اليوم التالي ضد نوتنغهام فورست الذي وجه ضربة شبه قاضية لفريق أرتيتا وحلمه باللقب حين فاز عليه 1-0 في مايو(أيار) على ملعب «سيتي غراوند». وإذا كان آرسنال متعطشاً للفوز باللقب لأول مرة منذ 2004 خلال حقبة المدرب الفرنسي آرسين فينغر، يجد سيتي نفسه مطالباً بإظهار رغبة متجدّدة بمواصلة هيمنته وتكرار إنجاز الموسم الماضي حين بات ثاني فريق إنجليزي فقط يحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا بعد جاره مانشستر يونايتد موسم 1998-1999.

وبعد شهرين على الهدف الذي سجله الإسباني رودري وقاد به سيتي للفوز على إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري الأبطال، يعود رجال غوارديولا إلى أرض الملعب في مستهل رحلة قد تجعل من مانشستر سيتي أول فريق يحرز لقب الدوري لأربعة مواسم متتالية. وأمام غوارديولا مهمة التعامل مع التغييرات التي حصلت في الفريق، بعدما خسر قائده الألماني إيلكاي غوندوغان لصالح برشلونة الإسباني، والجناح الجزائري رياض محرز المنتقل إلى الأهلي السعودي.

ويواجه سيتي احتمال خسارة ثلاثة لاعبين مؤثرين جداً هم البرتغالي برناردو سيلفا، وكايل ووكر والإسباني أيميريك لابورت المرشح رحيلهم أيضاً بعيداً عن «استاد الاتحاد». وفي المقابل، عزز سيتي صفوفه بلاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش قادماً من تشيلسي من أجل تعويض رحيل غوندوغان، فيما عاد الظهير البرتغالي جواو كانسيلو إلى الفريق بعدما لعب الموسم الماضي على سبيل الإعارة مع بايرن ميونيخ الألماني. وتوصل سيتي لاتفاق مع لايبزيغ الألماني لضم المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول، ضمن مسعاه لضخ دماء جديدة والإبقاء على حماس وتعطش الفريق.

وشدد المدافع البرتغالي روبن دياز على ضرورة الإبقاء على الحماس، قائلاً: «رغم أن هذا الفريق فاز بالكثير خلال المواسم القليلة الماضية، ما زلنا متعطشين وما زلنا هنا من أجل الفوز مجدداً ومجدداً». وتابع: «الأفعال أكثر صدقاً من الأقوال. يمكننا قول ما نشاء لكن ما يهم هو ما نقوم به عندما تبدأ المباريات»، مشدداً: «الذهنية (الفوز) موجودة مع كل الذين يشعرون بانتمائهم إلى النادي». ويغيب عن سيتي نجمه البلجيكي كيفن دي بروين العائد أخيراً إلى التمارين، بعد إصابة عضلية في نهائي دوري الأبطال.

واعترف غوارديولا بأن فريقه ليس في أفضل حالاته، رغم فوزه بمباراتين وديتين من المباريات الثلاث، التي خاضها قبل بداية الموسم، مقارنة بآرسنال الذي خسر مباراة واحدة من أصل خمس مباريات ودية. وقال غوارديولا: «عادة عندما تفوز بالألقاب التي فزنا بها، فإنها تعطيك دفعة كبيرة تجعلك تقاتل لتفوز بألقاب جديدة. سنحاول فعل هذا». وأضاف: «لسنا في أفضل حالاتنا. نعاني مع بداية كل موسم ولكنها مباراة نهائية، ونأمل أن تساعدنا عقليتنا في أن نكون متواجدين خلال المباراة وأن ننافس آرسنال كما يجب علينا، وأن نحاول الفوز باللقب».

ويرى غوارديولا أن آرسنال يحظى بأفضلية على فريقه قبل مواجهتهما في مباراة الدرع بالنظر إلى ازدحام جدول منافسات فريقه في الجزء الأخير من الموسم المنصرم الذي، وأبلغ المدرب الإسباني الصحافيين: «موقفنا الحالي أننا أنهينا (الموسم) بعد آرسنال بأسبوعين ونبدأ (هذا الموسم) متأخرين بأسبوعين. لذا لسنا في أفضل حال». وقال: «نعاني في بداية كل موسم، لكن لا بأس ونأمل أن تساعدنا عقليتنا لنكون حاضرين وننافس». يذكر أن آرسنال توج بلقب الدرع 15 مرة كان آخرها في عام 2020، فيما توَّج مانشستر سيتي بلقب البطولة ست مرات كان آخرها في عام 2019.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد