أعلن جاهزية الجيش للتعامل مع أي تحركات حوثية..

وزير الدفاع: وأد الانقلاب الحوثي هدف الحكومة الشرعية ولن نتراجع عن ذلك

2023-08-05 04:11:52 أخبار اليوم/ متابعات خاصة

 

 

أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أن تحرير كامل تراب الوطن من الميليشيات الحوثية الإرهابية واستعادة العاصمة صنعاء، ووأد الانقلاب هدف وغاية لا رجعة عنه.

وأوضح الفريق الداعري، أن الجيش جاهز بخططه للتعامل مع أي محاولات حوثية، لإفشال جهود السلام والضغط على الانقلابيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، مستعرضاً عمليات التأهيل والتدريب التي تجري والنجاحات العسكرية.

وأشار وزير الدفاع في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية، إلى انتهاك ميليشيا الحوثي للهدنة، لافتا إلى أن هناك عدد من القيادات العسكرية استهدفتهم الميليشيات خلال الهدنة في مأرب ويافع والضالع، مضيفا أن "الميليشيات تواصل التحشيد والتجنيد والتدريب وغسل أدمغة الأطفال، وتستمر في استفزازنا واستهداف مواقعنا".

وقال، إن ميليشيا الحوثي صعّدت في كل الاتجاهات بما فيها الساحل وتعز وشبوة والضالع وأبين ومأرب، وزرعت الألغام، ونصبت الأسلحة والصواريخ، وحولت صواريخ الدفاع الجوي إلى صواريخ أرض أرض، وظل استفزازها ونكثها للعهود مستمراً.

وتابع: "فلم يجد الشعب أو القوات المسلحة من هذه الميليشيات أي خطوات أو إجراءات لبناء الثقة بأنها فعلاً ستجنح للسلام، ونلتقي معها في هدف بناء الدولة، فهي ترى أن الدولة غنيمة لها وتريد الانفراد بكل شيء فيها، رافضة مشاركة أي أحد، ونحن ندرك أن وجود هذه الميليشيا لن يحقق السلام، لكننا نتحمل مسؤوليتنا كسلطة شرعية ونستجيب للضغوط الدولية ومبادرات الأشقاء في التحالف، ونلتزم بذلك لنعطي الفرصة لكل من يسعى حتى يصل إلى قناعة بأنه مهما قدمنا من تسهيلات لهذه الميليشيات تفتحت شهيتها أكثر ونكثت عهدها ولا تفي بأي اتفاق، ونحن نعرفها جيداً".

وكما تحدث وزير الدفاع، إلى وجود علاقة وتنسيق بين الحوثي والقاعدة وداعش، لافتا إلى إلقاء القبض على خلايا إرهابية تعمل لصالحهما في يافع والمناطق المحررة، وتطرق إلى علاقة التعاون بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين ومجاميع تخريبية أخرى في المحافظات المحررة، حيث يسعون لخلق الفوضى، مضيفا: "وهذا ما أفشلناه من خلال كشف مخططاتهم والقبض على العشرات من تلك الخلايا لتقديمها للعدالة".

وتابع الفريق الداعري: "في المقابل تختطف المليشيا المدنيين من نقاط التفتيش والمنازل والطرقات دون ذنب أو تهمة، ولا يعرضون حتى على محاكم صورية، بل يتم تعذيبهم حتى الموت".

كما أكد وزير الدفاع، أن قوات الجيش اليمني على أتم الجاهزية، للتعامل مع أي محاولات حوثية؛ لإفشال جهود السلام والضغط على الانقلابيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، مستعرضاً عمليات التأهيل والتدريب التي تجرى والنجاحات العسكرية .

وقال: "أعددنا خطة استراتيجية شاملة للحرب خلال شهرين من تولينا قيادة الوزارة للتعامل بها في حالة انهيار هذه الهدن وعدم انصياع الميليشيات للسلام، وتشمل الخطة كافة القوات والتشكيلات العسكرية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي، كل هذه القوات خططنا لها لاستعادة كفاءتها، وفي نفس الوقت تقوم بمهماتها المخصصة لها، وقطعنا شوطاً في هذا الجانب".

مضيفا: "ثم تم تجديد الهدنة، إلا أن الميليشيات خرقت الهدنة ونفذت عملياتها في أكثر من جبهة واستهدفت قواتنا وقادتنا الذين يتحركون بشكل آمن كوننا نعيش في هدنة، لكن الحوثيين اعتادوا على المكر والغدر والخداع".

وبشأن تعز، قال وزير الدفاع، إن وحدات القوات المسلحة في محور تعز والمقاومة خاضت معارك شرسة وصمدت سنوات، وهي قادرة على تحرير تعز إذا حصلت على الإمكانات اللازمة، مضيفا أن أبناء تعز أبطال شجعان في صفوف القوات المسلحة أو المقاومة.

 

وتابع: "تعز تستحق منا الدعم والمساندة وتقديم كل ما لدينا من إمكانات حتى نصل بها للمكانة التي تليق بها وتتحرر بجهود أبنائها، كي ننطلق نحو باقي المحافظات المجاورة".

 

وفي رده على سؤال عن مزاعم وجود كشوفات وهمية، أكد وزير الدفاع، إن ميليشيا الحوثي هي من تصدر هذه الشائعات المضللة والمغرضة، موضحا أن النسبة الأكبر من القوة الفعلية موجودة في الجبهات، فيما قوات أخرى احتياطية موجودة على مقربة منها، وهناك قوات احتياط تتموضع على مسافة من قوات الاحتياط الأولى.

 

وأضاف أن هناك قوات كثيرة للمقاومة لم تكن منضمة أو مرقمة وانضمت بعد ذلك للجيش الوطني وأخرى للعمالقة والنخب والساحل الغربي وغيره، وهذا الكم من القوات يحتاج إلى ترتيب، وليس سهلاً إنجازه خلال فترة وجيزة، لكن هذه القوات موجودة فعلياً على الأرض.

 

وتابع: "صحيح قد لا تكون كلها في الجبهات لكن الدولة ليس مكانها الجبهات فحسب، هناك معسكرات دائمة ومراكز تدريب وكليات عسكرية ومراكز تعليمية ودوائر خدمات وإمداد لوجيستي وغيرها من القطاعات ذات الصلة في السواحل البحرية والمنافذ والجزر وغيرها، فالدولة يجب أن تكون موجودة في كل مكان".

 

وقال وزير الدفاع: "ولو تحدثنا عن المستحقات المالية للمقاتلين فهي لا تفي باحتياج 30-40% من القوة الفعلية، حالياً نحن نعمل على تفعيل نظام البصمة الإلكتروني لأجل إنهاء الازدواج بين القوات والتشكيلات المختلفة الأمنية أو العسكرية".

 

مضيفا: "قواتنا بحاجة لإعادة ترتيب وتأهيل وتوحيد رواتبها وغيرها من الخطوات الإدارية ودعمها لوجستيا بالسلاح والذخيرة، وفي الشق الآخر توفير الخدمات الطبية الكافية والاهتمام بأسر الشهداء ورعاية الجرحى بما يمكن من عدم تدهور وضعهم الصحي ليعودوا لصفوف القوات المسلحة".

 

وعن وجود رفض قبلي وشعبي لميليشيا الحوثي في الجوف وغيرها، وإمكانية دعم انتفاضات قبلية، قال وزير الدفاع، إن "هناك ضغوطا مفروضة على الحكومة لوقف التصعيد العسكري، وتجنباً للانتقام والجرائم البشعة التي تمارسها الميليشيات بحقهم، وسبق لها أن أعدمت شخصيات مقاومة خلال فترات هدنة، فضلاً عن الانقضاض على مناطق بعينها كما حصل في حجور، ونحن لا نريد تكرار ما حصل".

 

مضيفا أن "القرار مشترك، قيادة سياسية وعسكرية وقيادة تحالف، ولا يخص وزير الدفاع وحده أو رئيس المجلس الرئاسي، ولا يتخذ أي قرار من جهة بمعزل عن الأخرى، فالقرار توافقي وجماعي تجنباً لأي تباينات، وحتى نستطيع الدفع بكل التشكيلات العسكرية ضد عدو الجميع المتمثل بميليشيا الحوثي الإرهابية التي عانى شعبنا منها الكثير".

 

وبشأن اللجنة العسكرية المشكلة لتوحيد التشكيلات العسكرية قال إنها توصلت إلى نتائج تم تسليمها إلى رئيس المجلس الرئاسي، وأنهت نحو 70% من مهماتها، وتبقت بعض الأعمال الميدانية بما فيها ضبط القوة الفعلية وتثقيفها وتوحيد رواتبها وتعميم نظام البصمة والصورة على جميع القوات والتشكيلات.

 

مضيفا: "لن تكون هناك إرادة قوية وجيش صلب إلا بوجود قيادة موحدة ومرتبات متساوية للعسكريين والمقاتلين، وهذا ليس سهلاً، فالأشقاء قدموا ورفدوا القوات المسلحة كثيراً وعلى مختلف الأصعدة المالية والعسكرية واللوجستية، لاستعادة الدولة، والوصول للغاية التي جاء لأجلها الاتفاق".

 

وأشاد الفريق الداعري، بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية في دعم الجيش اليمني، مؤكداً أن العلاقة بين وزارتي دفاع البلدين ارتقت إلى مستوى الشراكة في العمليات الدفاعية واستطاعت تحقيق الكثير من الانتصارات، مشيرا إلى أن التحالف كسر شوكة الميليشيات ودعم تحرير معظم المناطق، ومثل الداعم والسند واللاعب الأكبر في تشكيل القوات اليمنية لمواجهة ميليشيا الحوثي.

 

وخاطب وزير الدفاع، المواطنين في المحافظات المحررة وكذا المحتلة من الحوثي، بقوله إن الميليشيات في طريقها للزوال، وإن القوات المسلحة ستصنع النصر الكبير وتستعيد الدولة وتفرض الأمن والاستقرار، داعيا إلى مساندة الجيش الوطني في هذه المعركة الوطنية.

 

كما دعا القيادة السياسية إلى أن تعمل جاهدة على توفير الإمكانات ورص الصفوف ومخاطبة الداخل والخارج وحشد المجتمع المحلي والإقليمي والدولي لدعم السلطة الشرعية والقوات المسلحة بما يعجل من إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد