أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على السطو والاستيلاء على مساحات عامة بالعاصمة المختطفة صنعاء واستغلالها وتسليمها لأحد النافذين الموالين لها بهدف بناء مشروع استثماري.

وقالت مصادر مطلعة بصنعاء، "إن ميليشيا الحوثي أرسلت عشرات الأطقم وقامت بالسطو على مساحات واسعة المعروفة بمثلث شعوب (فرزة الباصات) في حي باب شعوب بقوة السلاح وتسليمها لأحد النافذين الحوثيين وهو رجل أعمال موال لها باشر حفر البدروم والبدء في الأعمال الإنشائية قبل أيام".

وأوضحت المصادر أن النافذ الحوثي يخطط لتشييد وبناء 70 محلا تجاريا وشققا سكنية ضمن مشروع استثماري تجاري.

وقالت المصادر إن تسليم المثلث للنافذ الحوثي جاء بعد توقيع اتفاق مع المنتحل صفة أمين العاصمة القيادي حمود عباد والمدعو خالد المداني الوكيل الأول في الأمانة والمشرف العام للميليشيات بصنعاء بعد حصولهم على مبالغ كبيرة من الأموال.

ولفتت المصادر أن الاتفاق تضمن بندا أن يتحصل النافذ الحوثي الإيجارات من المحال التجارية والشقق لمدة عشر سنوات قادمة.

وفي مطلع شهر يوليو الجاري، أقدمت ميليشيا الحوثي على السطو والاستيلاء على حمامات عامة في المكان ذاته واستقدمت جرافة وقامت بهدمه والحفر وبناء سور بحماية أطقم عسكرية.

يشار أن المساحات المنهوبة مساحات عامة تابعة للدولة ويدعي ملكيتها مواطن يدعى طه عمرو الذي قال إنه احتكم للقضاء وتنازع مع أمانة العاصمة والهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة عليها منذ سنة 1963م إلى عام 2014 وحصل آخر حكم من محكمة الاستئناف بالأمانة بملكيته لمثلث شعوب (فرزة الباصات – والحمامات العامة) بالإضافة لمسلخ شعوب ومكتب النظافة للمنطقة الأولى بصنعاء القديمة الكائنات عند سوق الإلكترونيات جوار مقبرة المشهد.

وخلال السنوات الخمس الماضية، استحوذت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على باحة العشرات من المساجد وأجزاء كبيرة من أحواش المدارس الحكومية وأراضي الدولة وأملاك الأوقاف في مناطق سيطرتها، وشرعت في بناء مشاريع استثمارية ومحال تجارية.