كرر القيادي في ميليشيا الحوثي، مهدي المشاط والذي يشغل منصب رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للميليشيات الإرهابية، تخوفه من استمرار إضراب المعلمين في مناطق سيطرتهم، وذلك بعد أسبوع من إعلانه.

وقال المشاط في كلمة له، الأحد، بمحافظة المحويت، غرب صنعاء، إن ميليشياته قررت الاهتمام بالتعليم، وأنها لن تترك الأجيال الحالية والأجيال اللاحقة لما وصفه بـ"العدو"، على حد زعمه.

ووعد المشاط ببناء عشر مدارس جديدة في محافظة المحويت وترميم 8 أخرى، في محاولة يائسة جديدة لرفع إضراب المعلمين بعد أن أجبر الإضراب الميليشيات على صرف حافز شهري لكل المعلمين بقيمة 30 ألف ريال (45 دولارا).

وأبدى المشاط تخوفه من تحركات نادي المعلمين الذي يقود إضرابا عن التعليم منذ الأسبوع الماضي.

وقال "الدعايات التي يتم سماعها ويروج لها (...) وسيلة المفلس"، ولم يذكر ماهية الدعايات، لكنها تأتي في وقت يصر فيه نادي المعلمين على الإضراب حتى إخضاع الميليشيات لصرف المرتبات، أسوة بما فعله القضاة وموظفو النظافة والمرور، الذين اعتصموا حتى أجبروا الميليشيات على انتظام دفع مرتباتهم.

وفي تخوف صريح من قبل الميليشيات الحوثية إزاء الاحتجاجات الاجتماعية المتفرقة التي تشهدها المناطق التي يحتلونها، معتبرا تلك الاحتجاجات بأنها دعايات، معترفًا أنهم لا يراهنون سوى على استمرار الصمت من قبل الموظفين وعلى رأسهم المعلمين.

وفي رد غير مباشر على البيانات التي ينشرها نادي المعلمين عن نجاح الإضراب في أسبوعه الثاني، حاول المشاط وصف تلك البيانات والمعلمين بأنهم "ذباب تابع للتحالف". حسب زعمه.

وكان نادي المعلمين قد تعهد مساء الأحد، باستمرار الإضراب حتى تحقيق كافة مطالبه، وعلى رأسها الانتظام في صرف مرتبات المعلمين، وجدولة مرتبات السنوات الماضية..