يواصل المعلمون والمعلمات إضرابهم الشامل وتعليق الدوام الرسمي لليوم السادس على التوالي في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، حتى تحقيق جميع مطالبهم المشروعة.

وأكدت مصادر تربوية، أن إضراب المعلمين والمعلمات حقق نجاحا بنسبة 90 بالمائة في أغلب المدارس الحكومية بصنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، منذ استجابتهم لدعوة نادي المعلمين للإضراب الشامل.

وأوضحت المصادر، أن الميليشيات سارعت الثلاثاء الفائت للإعلان عبر ما يسمى "صندوق دعم التعليم" الذي استمرت طيلة الأعوام الماضية تنهب إيراداته، عن صرفها ما أسمته "بدل انتقال العاملين في المدارس" وقدره 30 ألف ريال للمعلم الواحد، في محاولة بائسة منها لإفشال الإضراب.

ووجهت الميليشيات الحوثية، مدراء المدارس المعينين من قبلها بمحاولة إقناع المعلمين والمعلمات بالعودة إلى التدريس، وألزمتهم بتوقيع تعهد خطي كشرط لتسليم الحافز، في تعمد منها لإذلالهم.

وبحسب المصادر، استخدمت الميليشيات قيادات وعناصر تابعة لها، وبعض مدراء المدارس الموالين لها، العديد من أساليب الترغيب والترهيب، لغرض إجبار المعلمين على التوقف عن الإضراب، وهو ما فشلت في إجهاضه، متوعدة إياهم باستبدال المعلمين والمعلمات بمتطوعين ومتطوعات آخرين، غالبا هم ممن (لا يحملون شهادات ثانوية).

وبحسب وثيقة صادرة من القيادي الحوثي محمود أحمد النهاري مدير مكتب التربية والتعليم بمدينة الجبين مركز محافظة ريمة، حاول تهديد وإنذار مدراء 18 مدرسة بالمحافظة لعدم حضورهم الاجتماع الدوري والجدية والانضباط.

ورفع النهاري، التقرير السنوي والتقارير اليومية في منتصف الأسبوع الثالث على التوالي منذ بدء العام الجاري مما يمثل نموذجا واحدا لنجاح إضراب المعلمين والمعلمات في المحافظة.

ودعا القيادي الحوثي من خلال الوثيقة، مدراء المدارس لمراجعة ما وصفها بـ "حساباتهم الخاطئة". مهددا باتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وتظهر الوثيقة (7 مدارس حكومية مغلقة، و10 مدارس حكومية لم تنتظم).

وفي السياق، أعلن نادي المعلمين اليمنيين أن قيادات الحوثي وحكومته تعقد اجتماعات مكثفة وشبه سرية لمناقشة ووضع مخرج وحلول للمرتبات.

وذكر بلاغا صادرا عن اللجنة الإعلامية في النادي، أن "أحداث قادمة وتحركات تسعى لحلحلة موضوع المرتبات وتسليمها شهريا وكاملا وبلا أي انقطاع".

وخاطب النادي، التربويين والتربويات: "فرصة العمر بين أيديكم إذا تراجعتم فلن تحصلوا على الراتب للأبد.. شدوا حيلكم أكثر الأسبوع القادم".

وشدد النادي، على ضرورة "مواصلة إضراب المعلمين والمعلمات وعدم التخاذل فمصيرهم مرهون بالثبات".. مؤكداً: إن "الإضراب يجب أن يتوسع الأسبوع القادم بدأ من يوم السبت القادم 2023/7/29م".

واختتم البيان بقوله: "أنتم من تقررون مصير رواتبكم بأنفسكم ولا تلومون إلا أنفسكم إن لم تواصلوا الإضراب وبعزيمة أكبر ولكم عبرة بنادي القضاة ونقابة عمال النظافة، وأنتم أن تخاذلتم وتراجعتم ينتهي كل شيء ولا راتب بعد اليوم".