يُعرض التسجيل الرئيسي للكبسولة الزمنية " Voyager Golden Record " الملصقة على المركبة الفضائية فوييجر 1 و2، التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، في مزاد "سوذبيز" الأوّل من نوعه في 27 يوليو.

وحقّقت كبسولة الفونوغراف رقماً قياسياً في رحلتها المستمرة عبر الفراغ منذ 46 عاماً، بحسب "ناسا"، ويتوقّع أن تجلب النسخة الرئيسة مبلغاً قدره 600 ألف دولار أميركي في المزاد.

تمّ تصميم التسجيلات الذهبية للتواصل مع الحضارات المحتملة للفضاء، وإيصال ثقافة شعب الأرض إلى عوالم الكون، ويمكن للكبسولة أن تبحر حول مجرّة درب التبانة لمليارات السنين، بحسب Sotheby's . 

محتوى التسجيلات

يحتوي التسجيل الرئيسي للكبسولة على تحيات بـ 59 لغة حول العالم، ومجموعة كبيرة من الأصوات الآتية من الطبيعة، و27 مقطوعة موسيقية. كما تتضمّن مقطوعات موسيقية لكلّ من باخ وموزارت وبيتهوفن، وكذلك أغنية زفاف بيروفية، وأغنية موسيقية هندية، ومسارات من تشاك بيري، ولويس أرمسترونج.

تحتوي سجلات السفر على 115 صورة للحياة البشرية أيضاً، فضلاً عن صور عدّائين أولمبيين، وصور لسيدة في محل بقالة، وجسر غولدن غيت المعروف.

تأتي هذه النسخة من التسجيلات، من مجموعة الثنائي كارل ساجان، أستاذ علم الفلك الشهير في جامعة كورنيل، والمدير الإبداعي لمشروع الرسائل بين النجوم التابع لوكالة "ناسا"، ومنتج الأفلام الوثائقية ومخرجها آن درويان، اللذان قادا مشروع " Voyager Golden Record "، وعملا على تجميع المقاطع الصوتية على مدار ستة أشهر في سبعينيات القرن الماضي.

وقال درويان في بيان، "صمّمت أنا وكارل والزملاء السجل الذهبي ليكون شاهداً على جمال الحياة على الأرض، في ظل وجود أصوات لا تعدّ ولا تحصى هنا"، مشيراً إلى أن التسجيل "يهدف إلى التقاط الثراء والتنوّع في عالمنا ".

أضاف: "تعمل هذه الأشرطة منذ نصف قرن، وتشكّل فرصة فريدة لهواة الجمع للحصول على النسخة الأصلية الوحيدة من أول شيء يعبر منطقة الشمس، إذ إن الرياح الشمسية تفسح المجال لرياح الأشعة الكونية بين النجوم، وقد تكون الشيء الوحيد الذي سيعيش بعد زوال كل شيء نعرفه".

تم إرفاق نسخ متطابقة من التسجيل بالمركبتين التابعتين لناسا عندما تم إطلاقهما عام 1977 من النظام الشمسي في اتجاهات مختلفة. منذ ذلك الحين، أصبحت الكبسولات الثقافية أبعد الأشياء التي صنعها الإنسان عن الأرض، وتستمر المسابير الآلية بين النجوم في التواصل بانتظام مع كوكبنا حتى اليوم.

تم إنشاء ثماني نسخ من Voyager Golden Record ، من بينها النسختان على المركبة الفضائية. احتوى غطاء الكبسولة المصنوع من النحاس والمطلي بالذهب، على عيّنة مطلية بالكهرباء من نظير اليورانيوم 238، الذي يبلغ عمره 4.468 مليار سنة، ليكون بمثابة وسيلة لإظهار مقدار الوقت الذي مرّ.

ونُقش على الكبسولة يدوياً "إلى صانعي الموسيقى، كل الكلمات في جميع الأوقات"، تمّ حفر السجل بالهيروغليفية العلمية لعنوان نجمنا، والوحدة الزمنية لسرعة التسجيل، وتعليمات حول كيفية تشغيله.